الأخبار
ارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزة
2024/4/27
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

حكاية / النساء والسر ترجمة : حماد صبح

تاريخ النشر : 2020-05-03
حكاية / النساء والسر ترجمة : حماد صبح
ما من شيء أثقل حملا على النساء من السر ، وأعرف عددا كبيرا من الرجال الذين يشبهون النساء في هذه الصفة . قال رجل ذات ليلة لزوجته قاصدا اختبارها : رباه ! ما هذا ؟! أستطيع وضع المزيد منها ! إنني أتمخض ! وضعت بيضة !
فسألته : بيضة ؟!
فرد : أجل . هي ذي ! جديدة ! حديثة الوضع ! احذري البوح بسرها ! سيقول الناس إنني صرت دجاجة . لا تتحدثي عنها بتاتا !
وصدقته المرأة التي لم تسمع يوما بمثل هذه الحادثة الغريبة ، ولا بكثير من الأمور ، ووعدته بأغلظ الأيمان أنها لن تبوح بالسر إلا أن أيمانها تلاشت مع تلاشي ظلام الليل ، فهي بطبعها لا تحفظ لديها ولا حصافة ، فما أن طلع الفجر الصادق حتى بارحت سريرها ، وركضت إلى جارتها ، وقالت لها حالما وصلت بيتها : أيتها الثرثارة ! لا تبوحي بما سأبوح لك به ؛ لأنك عندئذ تعرضينني للضرب المبرح ! وضع زوجي بيضة في حجم أربع بيضات ! وباسم الله احذري بث هذا السر كل الحذر !
فقالت لها جارتها : تسخرين يا امرأة ؟! لا تعلمين مدى شفاء نفسي بهذا السر العجيب .امضي ! لا تخافي شيئا !
فرجعت إلى بيتها مطمئنة لحفظ جارتها للسر ، وكانت هذه في أحر من الجمر الملتهب للبوح به ، فأسرعت تذيعه في أكثر من عشرة أماكن مُصيرة البيضة ثلاثا . وليس هذا كل ما حدث . صيرت ثرثارة أخرى البيضة أربعا . وضاءلت إشاعة الخبر من التزام الحذر بعد أن ما عاد سرا يُحتَذر . وترابى عدد البيض لانتقال الإشاعة من شخص إلى آخر ، وما وافى المساء حتى أربى على مائة .
*للكاتب والشاعر الفرنسي جان دو لافونتين ( 1621 _ 1695) .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف