الأخبار
(حماس): قدمنا رداً إيجابياً وجاهزون للدخول فوراً في مفاوضات حول آلية التنفيذلماذا على حماس أن توافق لا أن تناور؟(أونروا): الناس يسقطون مغشياً عليهم في غزة من شدة الجوعفلسفة المصلحةقناة إسرائيلية: جدال كبير بين نتنياهو وقيادة الجيش حول استمرار العمليات العسكرية في غزةغزة: 138 شهيداً و452 جريحاً غالبيتهم من طالبي المساعدات في آخر 24 ساعة(رويترز): مصرفان عالميان يرفضان فتح حسابات لـ"مؤسسة غزة الإنسانية"كاتس: الجيش الإسرائيلي يعد خطة لضمان ألا تتمكن إيران من العودة لتهديدناترقُّب لرد حماس.. وإعلام إسرائيلي: ترامب قد يعلن الاثنين التوصل لاتفاق بغزة(فتح) ترد على تصريحات وزير الصناعة الإسرائيلي الداعية لتفكيك السلطة الفلسطينية30 عائلة تنزح قسراً من تجمع عرب المليحات شمال أريحا بفعل اعتداءات الاحتلال ومستوطنيهمقتل جنديين إسرائيليين وإصابة اثنين آخرين بجروح خطيرة في معارك قطاع غزة20 شهيداً في غارات للاحتلال على مواصي خانيونس وحي الصبرة بمدينة غزةغوتيريش: آخر شرايين البقاء على قيد الحياة بغزة تكاد تنقطعترامب وبوتين يبحثان الحرب في أوكرانيا والتطورات بالشرق الأوسط
2025/7/5
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الغريب بقلم:مأمون هارون رشيد

تاريخ النشر : 2020-05-02
الغريب بقلم:مأمون هارون رشيد
قصة قصيرة
2222020
رام الله
الغريب

كان المقهى مكتظا بالرواد , معظمهم من الصيادين , فالمقهى المقابل لميناء الصيادين عادة مايكتظ بالرواد في الايام العاصفة من الشتاء , الامطار في الخارج تهطل بغزارة , اصوات الرعد كانها اصوات قصف مدفعي , هدير البحر يصم الاذان , اصوات رواد المقهى واحاديثهم وضحكاتهم تعلو ليحاول كل منهم سماع الاخر , اكواب الشاي هى ما يدفيء اجوافهم في هذة الاجواء الباردة , النادل يدور ما بين الطاولات حاملا أكواب الشاي , طرقات المطر على زجاج نوافذ المقهى تعلو وتخفت كأنها موسيقى صاخبة , امواج البحر ترى من خلف الزجاج كأنها ثور هائج , بدأ الظلام يرخي سدولة مبكرا كعادتة في مثل هذا الوقت من العام , لم تهدأ اصوات الرعد ولاطرقات حبات المطر على زجاج المقهى ,
وحيدا كان جالسا بالقرب من نافذة المقهى الزجاجية المطلة على البحر , طويل القامة , ذو بشرة تميل الى البياض , نحيف , ذو جسم رياضي , شعرة كثيف و شديد السواد , حليق الشارب , تبدو على ملامحة علامات الجدية ,

تهامس رواد المقهى المنشغلين في لعب الورق اوالنرد وشرب اكواب الشاي , من هذا الغريب الجالس هناك ؟ هل يعرفة احدكم يتساءلون ؟ الجميع ينفي معرفته بة , أو يعلق ,, ربما عابر سبيل فاجأة المطر فدلف للمقهى ليحتمى ريثما تمر العاصفة , ويعود الجميع منشغلا بما يفعل , وتعلو الاصوات وتحتدم الاحاديث والنقاشات .
بطيئا يمر الوقت في ليالي الشتاء , الغريب لازل في مكانة جالسا , صوت المذياع يصدح باغنية الربيع لفريد الاطرش , يتمال رواد مرددين الكلمات مع المغني , تعلو اهاتهم مترنمين حين يقول المغني ,, وادى الشتا ياطول ليالية ,, بنظر الغريب الى الساعة في يدة , يشير للنادل ,, الحساب لو سمحت يقول لة ,, يدفع الحساب , يترك بعض النقود على الطاولة للنادل , يرتدي معطفة الاسود الطويل ,, يضع قبعتة على رأسة , تبدو طلته كممثلي الافلام , طويلا انيقا ذو شخصية جذابة , يتناول مظلة كان قد ركنها على جدار المقهى حين دخل , يلتفت خلسة الى الى رواد المقهى كأنة يودعهم , الجميع كان ينظر فضوليا الية , يبتسم لا اراديا موميء برأسة , يهز البعض رؤسهم ويعودون لانشغالاتهم , ينسل خارجا الى الشارع .
المطر لازال ينهمر , يفرد مظلتة ويسير مسرعا غير ملتفتا خلفة , الجو في الخارج يوحي بالرهبة والخوف , اصوات الرعد وهدير البحر وهطول المطر , لا احد في الشارع , يواصل سيرة مسرعا , اضواء الشارع خافتة , الظلمة تلف المنازل الا انوار خافتة تتسلل من نوافذ بعض المنازل , تزداد برودة الجو , هكذا بدأ يشعر , يخف خطاة مسرعا , يتمتم بعض الايات ويسير .
على بعد عدة مئات الامتار من المقهى يسمع دوى انفجار , لم يعرة رواد المقهى كثيرا من الانتباة , ربما صوت الرعد لكنة أعلى قليلا هذة المرة , هكذا اعتقد الجميع , وعاد الكل الى سمرهم .
صباحا وفي نشرات الاخبار ,, مجهول يفجر نفسة عي حاجز عسكري لقوات الاحتلال , لم يتم التعرف على هويتة , خسائر كبيرة بين الجنود على الحاجز .
لم تعرف هوية الغريب , يتسأل الجميع من كانوا في المقهى , يحاولوا تذكر ملامحة ,, عل ذلك يفيدهم في محاولة معرفتة ,, لافائدة .
لفترة طويلة كان حديث المقهى والصيادين وأهل الميناء ,, من هو ذاك الغريب , تسلل كنسمة صيف من بين العاصفة ,, ومضى .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف