
الحرب الثقافية بالمسلسلات على وجودنا وصمتنا المؤلم / بقلم د. سعيد عياد
أعلم جيدا أن السياسة فن ودبلوماسية وفي النهاية مصالح، هذا ما قد يجيبني به سياسي فلسطيني مسؤول. أوافقه الرأي إذا كان الخلاف على قناة ماء أو سعر برميل كاز وما ماثل من أسباب الصراعات بين الدول. ولكن حينما يبدأ غزو ثقافي تشويهي بأدوات إعلامية مختارة بعناية بالنظر لحجم انتشارها وضخ رواية مخطوءة خالية من الحقائق مقابل تشويه روايتي الوجودية وعلى لسان يشبه لساني ومن طرف من يؤمن بديني لصالح من يستهدف وجودي أصلا، تصبح المسألة فوق الدبلوماسية وفوق فن الممكن. ويصبح صمتي عجزا واستسلاما.
نحن شعب عظيم لنا أعرق تاريخ في الوجود وأول حضارة وأول المدائن وبلد الأنبياء، وأول المؤمنين، وأول العرب، وبلدنا الدرب إلى السماء. فكل ما نملكه في الحاضر من قوة هو توريث روايتنا لأجيالنا القادمة. نحن نؤمن أن الزمن غير ثابت وحركة التاريخ ليست جامدة، ولدينا كبير أمل أن القادم سيعيد حقنا، الذي يتعرض الآن للتشويه العلني بلسان عربي، وليس من أجل التطبيع رخيص الثمن فتطبيعهم خسارة لهم، لكن تشويه روايتي الوجودية لا يمكن قبوله.
في ضوء ذلك فلا يمكن لأحد أن يقول هذا مجرد مسلسل ( ما يسمى أم هارون) ومن يمثل فيه هم عابرون. فهو لم يخرج على الشاشة إلا بقرار سياسي. وبالتالي فنحن لسنا مثل ممن وصفهم المفكر الجزائري الكبير مالك بن نبي بالقابلين للاستعمار. وأخطره الاستعمار الثقافي القادم إلينا من الصحراء من بعض جهات الشرق مثل الجراد. هذه المسلسلات التشويهية تستهدف الوعي العربي لإعادة كيّه ومسحه وشطبه ليسهل إعادة استعماره بالفكرة الصهيونية. وكما جوستاف لبون في كتابه " سيكولوجية الجماهير ): إن خلق الوعي المزيف التشويهي أخطر من أي شيء آخر. فنحن شعب لا نستبدل روايتنا بمال الدنيا ولا ببيانات الشجب والاستنكار العربي، فثمة مليون بيان شجب واستنكار فماذا فعلت لنا؟
ومن خبرتنا الإعلامية فإن كلمة واحدة تخريبية تُطلق عبر الشاشة أخطر كثيرا وأكثر تدميرا للوعي من زحف جيش كبير.
إن صمتنا السياسي إزاء ما يجري يؤلمني. فنحن نكافح كورونا لنبقى على قيد الحياة لأننا نحب بلدنا، ومن ينطقون بلساننا يطعنون روايتنا بفيروسات قاتلة كريهة ففيروس التشويه التاريخي والوجودي أخطر من كورونا.
أعلم جيدا أن السياسة فن ودبلوماسية وفي النهاية مصالح، هذا ما قد يجيبني به سياسي فلسطيني مسؤول. أوافقه الرأي إذا كان الخلاف على قناة ماء أو سعر برميل كاز وما ماثل من أسباب الصراعات بين الدول. ولكن حينما يبدأ غزو ثقافي تشويهي بأدوات إعلامية مختارة بعناية بالنظر لحجم انتشارها وضخ رواية مخطوءة خالية من الحقائق مقابل تشويه روايتي الوجودية وعلى لسان يشبه لساني ومن طرف من يؤمن بديني لصالح من يستهدف وجودي أصلا، تصبح المسألة فوق الدبلوماسية وفوق فن الممكن. ويصبح صمتي عجزا واستسلاما.
نحن شعب عظيم لنا أعرق تاريخ في الوجود وأول حضارة وأول المدائن وبلد الأنبياء، وأول المؤمنين، وأول العرب، وبلدنا الدرب إلى السماء. فكل ما نملكه في الحاضر من قوة هو توريث روايتنا لأجيالنا القادمة. نحن نؤمن أن الزمن غير ثابت وحركة التاريخ ليست جامدة، ولدينا كبير أمل أن القادم سيعيد حقنا، الذي يتعرض الآن للتشويه العلني بلسان عربي، وليس من أجل التطبيع رخيص الثمن فتطبيعهم خسارة لهم، لكن تشويه روايتي الوجودية لا يمكن قبوله.
في ضوء ذلك فلا يمكن لأحد أن يقول هذا مجرد مسلسل ( ما يسمى أم هارون) ومن يمثل فيه هم عابرون. فهو لم يخرج على الشاشة إلا بقرار سياسي. وبالتالي فنحن لسنا مثل ممن وصفهم المفكر الجزائري الكبير مالك بن نبي بالقابلين للاستعمار. وأخطره الاستعمار الثقافي القادم إلينا من الصحراء من بعض جهات الشرق مثل الجراد. هذه المسلسلات التشويهية تستهدف الوعي العربي لإعادة كيّه ومسحه وشطبه ليسهل إعادة استعماره بالفكرة الصهيونية. وكما جوستاف لبون في كتابه " سيكولوجية الجماهير ): إن خلق الوعي المزيف التشويهي أخطر من أي شيء آخر. فنحن شعب لا نستبدل روايتنا بمال الدنيا ولا ببيانات الشجب والاستنكار العربي، فثمة مليون بيان شجب واستنكار فماذا فعلت لنا؟
ومن خبرتنا الإعلامية فإن كلمة واحدة تخريبية تُطلق عبر الشاشة أخطر كثيرا وأكثر تدميرا للوعي من زحف جيش كبير.
إن صمتنا السياسي إزاء ما يجري يؤلمني. فنحن نكافح كورونا لنبقى على قيد الحياة لأننا نحب بلدنا، ومن ينطقون بلساننا يطعنون روايتنا بفيروسات قاتلة كريهة ففيروس التشويه التاريخي والوجودي أخطر من كورونا.