الأخبار
الاحتلال يقتحم عناتا وضاحية السلام ويخرب منازل وممتلكات المواطنينبرنامج الأغذية العالمي: سكان غزة يواجهون مستويات حادة من الجوعإعلام بريطاني: ماكرون سيضغط على ستارمر للاعتراف بدولة فلسطينالرئاسة التركية تنفي مزاعم تصدير بضائع لإسرائيل بقيمة 393.7 مليون دولارالأمم المتحدة: مقتل 613 شخصاً قرب مراكز الإغاثة في غزة خلال شهراستشهاد مواطن وإصابة ثلاثة آخرين في قصف الاحتلال جنوب لبنان(كابينت) الاحتلال يجتمع مساء اليوم لبحث تطورات صفقة التبادل المُرتقبةترامب: إيران لم توافق على التفتيش والتخلي عن تخصيب اليورانيومالمغرب تنظم 100 مظاهرة تضامنا مع غزة وتنديداً بحرب الإبادة الإسرائيليةإعلام مصري: القاهرة تكثّف اتصالاتها للتوصل إلى صيغة نهائية لاتفاق بغزة"القسام" تؤكد قتل جنود إسرائيليين في "عملية نوعية" بخان يونس"الصحة بغزة": أزمة وقود خانقة تهدد عمل المولدات الكهربائية في المستشفيات(يديعوت أحرونوت): المفاوضات ستحتاج لوقت طويل بعد تعديلات (حماس)ضابط إسرائيلي: مقاتلو (حماس) يهاجموننا بعزم غير مسبوقترامب: قد يكون هناك اتفاق بشأن غزة خلال أيام
2025/7/5
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

زغودة 9 بقلم:شقيف الشقفاوي

تاريخ النشر : 2020-04-23
من روايتي الجديدة
زعودة (09)
عصر الوجع قلب المبروك و هو يتسكع في شوارع أوكسفورد العتيقة ، و قد كانت عيناه مشرئبة صوب تلك المباني المتلاصقة بالأرض المزخرفة بالأبراج و الحدائق ، في تحالف فني بين الطبيعة و إبداعات الإنسان ، إنه يعيش حلما تاريخيا في مدينة خرجت من العصور الوسطى و تواصلت في الاجيال ، لتهزم صورا احتفظ بها من أيام الطفولة في اولاد اعلي ، و ظهور بواذر البلوغ بثانوية الكندي بجيجل و الحي الجامعي نحاس نبيل في قسنطينة ، وكيف كانت النقاشات قائمة حين ذاك عن الهجرة و الهروب من وطن سقطت منه الطموحات شاقوليا نحو نفس الهوة التي ابتلعت أحلام الأجداد ، فجدوة الاستقلال الذي انتزعوه بالأرواح و بثمن غال فقدت تركيزها بالتقادم و الخيانة ، و ابتلعتها الممارسات الرخيصة التي اعقبته ، في خلط الأوراق بطريقة مهينة للواقع و تحديا لجهود الشرفاء في الميلية و جبال الشمال القسنطيني ،
كان المبروك تائها و شاردا ، حين دلف إلى المخمرة و انتشى بقهوة في جوفها المعتم بالمساء ، تلفت في الفراغ و مسحة الحزن تحبس الشرود في وجهه ، قالت له من تركن جسدها على نفس المسافة من حافة التيهه
- مرحبا ،،، أنا السيدة قرينر أستاذة كل اللغات ،،،؟؟ فهي تعزف نفس النغم لنفس الإقاع ، الذي ملأ التوجس قلب أم المبروك يوم ودعته بالدموع ذات صباح خريفي ، و ألحت عليه أن تراه يسند حلم أمه بالوفاء و الصدق من أجل زغودة و انتزاعها من مخالب النسور و الذئاب
أشار إلى صدره المحاصر بالضيق ، الموحش بالغربة ، دلف بيده إلى جيبه كمن يبحث عن شيئ يملء به الفراغ المترامي في المسافات و الشكوك
- أنا ،،، أنا،،، و قد انحبست الكلمات في حلقه،،؟
وبإنجليزية معطوبة فكك شفرة السؤال ، وهمس الجواب
قال لها : حين أخذتني أمي إلي دار الدراوش بالعنصر ، قالوا لها سميه المبروك على اسم جده و دعيه يهيم في أرض الله ، فجده اختطف تفاحة آدم من جبال الديس خلف ظهر المدينة ، وكانت حاملا في شهرها التاسع ، تزوجها عنوة لكسر الشهامة في قلوب أشراف العشيرة ، أنجبت له كسولة ممزوجا بالمذلة و الهوان ، حارب فرنسا و حارب الثورة أيضا ، و هو يحارب الإرهاب اليوم و يتقاضى ثلاث معاشات ، إحداها بالعملة الصعبة من صندوق الإعانات للجيش الفرنسي جراء المساهمة في تصفية الفلاقة في جبل مشاط ،
كانت تسمع له بنهم ، وكان شغوفا بالإستماع ،
.../...
يتبع
شقيف الشقفاوي
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف