الأخبار
سرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيل
2024/3/28
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

ومضة حياة بقلم: هيثم أبو الغزلان

تاريخ النشر : 2020-04-22
ومضة حياة بقلم: هيثم أبو الغزلان
ومضة حياة

بقلم: هيثم أبو الغزلان

تملّك كفاح الفزع الشديد بعد أن شدّته السماء إلى البعيد فشعر بغربة عجيبة، وإحساس لا يُوصف.

كان ذلك منذ يومين. ومنذ ذلك الوقت وهو لا يزال يشعر بدوار السفر البعيد حين امتطى بساط الريح إلى سماء أخرى، لم يستظلّ بها قبلًا، فألقى به في ساحة مُسوّرةٍ، فيها منذ القِدَم القبّة الذهبيّة، والجامع القبلي.. فشعر أن روحه بلغت منتهاها ووصل به الشوق إلى غاية الأمل.

حاول اكتشاف المكان، لكن ما هي إلا لحظات قليلة حتى تلقّفه رجل بدا عليه أنّه في العقد الخامس من العمر، أو أكثر قليلًا، يلبس قمبازًا من كتّان، ويعتمر كوفية بيضاء مُخطّطة بخطوط سوداء، سحنته ترابية، ويداه مثل جبال الجليل لناحيتي القوة والثبات. فعرّفه على نفسه. وقاده بعد ذلك بجولة داخل ساحة الحرم. تنقّلا أثناءها بين قبّة الصّخرة، والجامع القبلي، حيث شاهدا القِبَبَ، والمصاطب، والأروقة، والمآذن، ودخلا من أبواب متفرقة، واستظلّا بفيء شجرة معمرة، قريبة من قبّة ذهبيّة تُجاور السماء. 

حين مدّ كفاح بنظره إلى جوار المسجد رأى نفسه مُلزًمًا بمراقبة الغادين والعادين من الذين التصقوا ببلاط الأرض، ويغذّون خطاهم إليها حين ينقطع الرجاء، فرأى التاريخ يمرّ أمامه، ويصنعه من جديد مَن هو آت.. 

وبينما كان كفاح يُراقب كلّ شاردة وواردة هناك، مرّ ظلّ أسود قاتم، بسالفين طويلين، يشبه صاحبهما غراب البين الذي لا ينعق إلا للخراب والدمار.. مرّ نافشًا ريشه، وعلى  حَذَرٍ يمشي كلصّ يخاف الصيّاد.

وبسرعة مرّ الظلّ الأسود كأنّه لم يكن، زاد توجّع كفاح واحتراقه الداخليّ، ما جعل صاحبه الذي يرافقه يخفّف عليه بلواءه، قائلًا:

لا تحزن، فالأمل ينمو هنا مثل جنين يضرب بعصاه البحر..

كفاح: متى؟

قال: سينفلق الأفق على فجر صادق ورصاصتين..

كفاح: ننتظر ذلك منذ زمن؟!

قال: عسى أن يكون ذلك قريبًا..

وما أن أنهى كلامه حتى بدا قرص الشمس يميل إلى المغيب، فشدّ بساط الريح كفاح مثل ومضة حلم، ليُعيده إلى بلادٍ أخرى؛ لكنّه نَسِيَ الرّوح هناك.

19-4-2020
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف