نصف قرن!
هالني ما قرأت و رأيت؛ وأغضبتني حالة من الندم المتأخر على رحيل مناضل، وفاجأتني مشاعر البعض بالذنب مما تعرض له حسب قولهم "ظلمناه" . وأكثر من كل ذلك لم أكن على علم بحجم ودور هذا المناضل في أداء واجبه الوطني دون كلل أو ملل بعيداً عن الاستعراضات وحب الظهور، فلم يكن من هواة الفيسبوك ولا المواقع كما سمعت من أحد رفاقه المقربين هذا رجل عمل؛ يتنقل من مكان إلى مكان ومن مناسبة وطنية لأخرى لا يجلس خلف الشاشات، ولا يستخدم الفيسبوك إلا فقط لعرض بيان وطني أو صورة توحي بالنضال الفلسطيني كما فعل في أخر منشور له على الفيسبوك وبتاريخ الثامن من مارس للوحة بمناسبة اليوم العالمي للمرأة معتزاً مفتخراً بالمرأة الفلسطينية ودورها النضالي .
كما علمت من مصادر موثوقة، سواء على مستوى الجاليات الفلسطينية في أوروبا أو حركة فتح أو في الوطن، فإن رحيله خسارة كبيرة للجميع وللعمل الوطني والقضية الفلسطينية رغم أن كثيراً من الناس لم تسمع باسمه أو تعرفه إلا بعد رحيله! بالحق لقد كان الشهيد الطبيب نبيل خير شعلة من النشاط، وقد عمل من أجل أن يكون للجاليات الفلسطينية دور في الساحات الأوروبية والتأثير على هذه الساحات لصالح القضية الفلسطينية، ولم يكسل ولم يهمل أي مناسبة وطنية يمكن استغلالها لعقد مؤتمر أو الخروج بمظاهرة أو نيل الدعم لقضية فلسطين وشعبها على كافة الأصعدة، ورغم أنه من مؤسسي الاتحاد العام للجاليات الفلسطينية في أوروبا ونائباً لرئيس الاتحاد لدورتين متتاليتين استمر على عادته في مواصلة العمل النضالي دون ركود وكعضو عادي لم تغريه المواقع والمناصب يوماً. وعلى مستوى حركة فتح، وكما قيل أيضاً من أخوته في النضال فقد كان أحد قادة فتح في إيطاليا، وتبوأ منصب أمانة السر قبل عدة سنوات كان فيها مثالاً يحتذى به واستمر بعدها في عضوية الإقليم لسنوات طويلة وحتى رحيله ما يوحي بأن وجوده من أساسيات العمل النضالي الوطني الفتحاوي في ساحة ايطاليا و في أوروبا.
وفي حديث مع عدد من رفاقه، استغربت إجماعهم على خسارة قد لا تعوض في الساحات الأوروبية، فقد كان هذا المناضل كما وصلتني الرسالة دون الإنقاص من الآخرين لا مثيل له في العطاء، وعشقه للوطن، وإخلاصه لقضية فلسطين دون مقابل إذ أنه يعتبر ذلك من واجباته التي لا تنتظر مقابل. وتنبهت إلى إصرار بعض رفاقه على الحديث في الفترة القادمة لكشف الكثير من الخيوط التي ستبين حقيقة بعض الأحداث في إظهار الحق و بيان الظلم الذي وقع؛ وإن كنت شخصياً لا أرغب العبث في مسيرة مناضل اتفق معه الأغلبية من إخوته و رفاقه واختلف مع قلة حاولوا ما استطاعوا من تهميشه لكنهم فشلوا.
نبيل إنسان متسامح كما عرفت، وغادرنا إلى بيت الحق، وسيكون سعيداً عندما يرى أن البقية سيكملون المسيرة دون تراجع، وهذا ما يريده الأخ الدكتور الشهيد نبيل خير الذي عاش معكم ومع قضية فلسطين لسنوات طويلة اقتربت من نصف قرن.
كاتم الصوت: لكل امرىء من إسمه نصيب. ( بس مش الكل).
كلام في سرك: لن يحصل المتربصون على ما حصل؛ إنه شهيد الإنسانية وشهيد الواجب وشهيد فلسطين وتلك هي حكمة الله . ولله في خلقه شؤون.
هالني ما قرأت و رأيت؛ وأغضبتني حالة من الندم المتأخر على رحيل مناضل، وفاجأتني مشاعر البعض بالذنب مما تعرض له حسب قولهم "ظلمناه" . وأكثر من كل ذلك لم أكن على علم بحجم ودور هذا المناضل في أداء واجبه الوطني دون كلل أو ملل بعيداً عن الاستعراضات وحب الظهور، فلم يكن من هواة الفيسبوك ولا المواقع كما سمعت من أحد رفاقه المقربين هذا رجل عمل؛ يتنقل من مكان إلى مكان ومن مناسبة وطنية لأخرى لا يجلس خلف الشاشات، ولا يستخدم الفيسبوك إلا فقط لعرض بيان وطني أو صورة توحي بالنضال الفلسطيني كما فعل في أخر منشور له على الفيسبوك وبتاريخ الثامن من مارس للوحة بمناسبة اليوم العالمي للمرأة معتزاً مفتخراً بالمرأة الفلسطينية ودورها النضالي .
كما علمت من مصادر موثوقة، سواء على مستوى الجاليات الفلسطينية في أوروبا أو حركة فتح أو في الوطن، فإن رحيله خسارة كبيرة للجميع وللعمل الوطني والقضية الفلسطينية رغم أن كثيراً من الناس لم تسمع باسمه أو تعرفه إلا بعد رحيله! بالحق لقد كان الشهيد الطبيب نبيل خير شعلة من النشاط، وقد عمل من أجل أن يكون للجاليات الفلسطينية دور في الساحات الأوروبية والتأثير على هذه الساحات لصالح القضية الفلسطينية، ولم يكسل ولم يهمل أي مناسبة وطنية يمكن استغلالها لعقد مؤتمر أو الخروج بمظاهرة أو نيل الدعم لقضية فلسطين وشعبها على كافة الأصعدة، ورغم أنه من مؤسسي الاتحاد العام للجاليات الفلسطينية في أوروبا ونائباً لرئيس الاتحاد لدورتين متتاليتين استمر على عادته في مواصلة العمل النضالي دون ركود وكعضو عادي لم تغريه المواقع والمناصب يوماً. وعلى مستوى حركة فتح، وكما قيل أيضاً من أخوته في النضال فقد كان أحد قادة فتح في إيطاليا، وتبوأ منصب أمانة السر قبل عدة سنوات كان فيها مثالاً يحتذى به واستمر بعدها في عضوية الإقليم لسنوات طويلة وحتى رحيله ما يوحي بأن وجوده من أساسيات العمل النضالي الوطني الفتحاوي في ساحة ايطاليا و في أوروبا.
وفي حديث مع عدد من رفاقه، استغربت إجماعهم على خسارة قد لا تعوض في الساحات الأوروبية، فقد كان هذا المناضل كما وصلتني الرسالة دون الإنقاص من الآخرين لا مثيل له في العطاء، وعشقه للوطن، وإخلاصه لقضية فلسطين دون مقابل إذ أنه يعتبر ذلك من واجباته التي لا تنتظر مقابل. وتنبهت إلى إصرار بعض رفاقه على الحديث في الفترة القادمة لكشف الكثير من الخيوط التي ستبين حقيقة بعض الأحداث في إظهار الحق و بيان الظلم الذي وقع؛ وإن كنت شخصياً لا أرغب العبث في مسيرة مناضل اتفق معه الأغلبية من إخوته و رفاقه واختلف مع قلة حاولوا ما استطاعوا من تهميشه لكنهم فشلوا.
نبيل إنسان متسامح كما عرفت، وغادرنا إلى بيت الحق، وسيكون سعيداً عندما يرى أن البقية سيكملون المسيرة دون تراجع، وهذا ما يريده الأخ الدكتور الشهيد نبيل خير الذي عاش معكم ومع قضية فلسطين لسنوات طويلة اقتربت من نصف قرن.
كاتم الصوت: لكل امرىء من إسمه نصيب. ( بس مش الكل).
كلام في سرك: لن يحصل المتربصون على ما حصل؛ إنه شهيد الإنسانية وشهيد الواجب وشهيد فلسطين وتلك هي حكمة الله . ولله في خلقه شؤون.
- رتب حسب
- الأحدث
- الأقدم
التعليقات: 2