الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

صابر حجازي يحاور الكاتب المصري الأديب أيمن الداكر

صابر حجازي يحاور الكاتب المصري الأديب أيمن الداكر
تاريخ النشر : 2020-04-18
 صابرحجازي يحاور الكاتب المصري الأديب ايمن الداكر
--------------------
 في إطار سلسلة اللقاءات التي أقوم بها  بقصد اتاحة الفرصة امام المهتمين بالشان الثقافي والابداعي والكتابة الادبية بشكل عام والذين قد يعانون من ضائلة المعلومات الشخصية عن اصحاب الابداعات الثقافيةعبر انحاء الوطن العربي الكبير،لذلك فان اللقاءات بهم والحوار معهم يتيح للجميع التعرف عليهم من قرب والتواصل معهم مستقبلا  ويأتي هذا اللقاء رقم ( 112 )ضمن نفس المساروفي ما يلي نص الحوار   
س :- كيف تقدم نفسك للقارئ؟كاتب وطبيب من صعيد مصري، هاجرت بجسدي منها إلى سلطنة عمان منذ سنوات عشر، لكن قلبي مازال هناك على ضفة النيل، ومازالت مصر حاضرة في جميع كتاباتي.
س:- أنتاجك الادبي : نبذة عنة ؟تنوعت كتاباتي ما بين القصة القصيرة والمقال والرواية الطويلة، صدرت لى ثلاث مجموعات قصصية هي قلب صعيدي، شجرة الرمان، عمامة خضراء، ثم صدر لي هذا العام كتاب (هوامش على دفتر المحروسة) وهو مجموعة مقالات عن تاريخ مصر القديم في صورة سردية قصصية. سبق نشرها في سلسلة مقالات على صفحات جريدة منبر التحرير الأسبوعية.
س:- من هم الادباء والكتاب الذين تاثرت بهم ؟وكانوا كقدوة ومثال لك ؟الدكتور يوسف إدريس في مجال القصة القصيرة، وفي الرواية أنا من عشاق الأديب الكبير الأستاذ نجيب محفوظ.أحب كتابات إبراهيم أصلان وابراهيم عبد المجيد.وعالميا موباسان في القصة القصيرة، وأحب كتابات غابريل جارثيا ماركيز، وسارماغو، وديستوفيسكي.  
س:- المشهد الثقافي الادبي الحالي في مصر - كيف هو ؟هناك حالة حراك ثقافي جيد جدا في مصر، تعددت فيه المنتديات الأدبية، والتجمعات الثقافية، وتشهد المطابع غزارة شديدة في المنتج الثقافي، خاصة بين طائفة الشباب، ورغم سذاجة الكثير منها وكأنه خواطر نثرية، أو إستخدام لغة حوارية مفرطة في العامية إلا أن ذلك سينتهي ويبقى العمل الجيد بمرور الأيام.أيضا هناك حركة جيدة في نوادي الأدب وخروجه لعقد الندوات الثقافية والشعرية في المدارس والنوادي الاجتماعية وتقديم مواهب جديدة لجمهور جديد. 
س:- أنت عضو في العديد من المنتديات الثقافية والادبية - فهل استطاعت الشبكة العنكبوتية تقديم التواصل بين الاديب والمتلقي ؟لم يعد الفيس ومواقع التواصل الإجتماعي مجرد عالم افتراضي، بل أصبح واقعا له حضوره وتأثيره على الحركة الثقافية في مصر والعالم العربي، ووفر وسيلة سهلة وسريعة ومجانية للتواصل بين القارئ والأديب. والكثير من المنتديات الثقافية والمجلات الأدبية الإليكترونية أصبحت لها مكانة كبيرة في المجال الثقافي، يزورها الكاتب لينشر إبداعه، فيأتيه القارئ والناقد من كل الأقطار العربية.  
س :- هل ترى أن حركة النقد علي الساحة الادبية - مواكبة للإبداع ؟للأسف النقد في بلادنا العربية يخضع لنظرية الشللية وقانون المعارف، فلن تجد ناقضا يتناول عمل أدبي دون سابق معرفة وصداقة بصاحبه. وهناك قصور شديد في الحركة النقدية حاليا، ربما لقلة المتخصصين فعليا في النقد، أو لغزارة الإنتاج الأدبي وتنوعه في عهدنا الحالي على مستوى الوطن العربي.
س :- كيف يمكن ان يكون الادب قادر على المساهمة في صناعة رأي عام؟ الأديب هو مرآة مجتمعه، يستطيع أن يستشرف المستقبل ويحذر منه أو يبشر به، والكلمة الصادقة لها قوتها في صناعة الرأي العام، وقد شهدنا في السنوات العشر الاخيرة كيف كانت قوة الكلمة في توجيه الناس، وتأثيرها في تشكيل وعي قومي جديد.  
س :- مشروعك المستقبلي - كيف تحلم بة - وما هو الحلم الادبي الذى تصبو الي تحقيقة ؟لا حدود لأحلامي ومشاريعي المستقبلية، فكل عمل جديد هو حلم صعب المنال أسعى إليه حتى يتحقق ويبدأ حلم آخر جديد، ودائما اصبو إلى عمل يبقي خالدا في الذاكرة الثقافية للقارئ العربي. وأعمل حاليا على رواية طويلة بدءتها منذ سنوات ثلاث ولم تنتهي بعد، وكذلك الجزء الثاني من مقالات (هوامش على دفتر المحروسة) .
س :- هل تستقي موضيع كتاباتك من رصد الاخرين - أم أنك لجأت بالأحرى إلى تجاربك الخاصة كي تنسج عالم قصصك؟في كثير من كتاباتي تكون التجربة الذاتية حاضرة، لكن حضورها لا يتعدي اللقطة أو شرارة الفكرة. س : - خيارك السردي مثير للاهتمام: على الرغم من أن كل قصة تعبر عن وجة نظر مختلفه حيث انك تستخدم ضمير المتكلم حيناوضمير هو حينا اخر . هل هذا قد ينتج وقعاً مختلفاً؟لا أحب الارتباط بأسلوب سردي ثابت فكل عمل إبداعي له خصوصيته التي تفرض الأسلوب المتبع في كتابته، واستخدم ضمير المتكلم في الأعمال التي اتوحد معها وكأنها تجربة ذاتية. 
س :- حين تكتب، أي جمهور قراء تتخيله لكتابك؟تميل كتاباتي إلى استجداء الماضي والبحث عن عاداته وتقاليده، وأيضا إلى النزعة الصوفية والبحث في أغوار النفس عن أحلامها واوجاعها، لذلك أشعر أن جمهوري هو ممن تجاوزوا الاربعين بقليل.
س :- بعد ان تنشر نصوصك للقارئ - هل يكون لديك وجهة مختلفة تجاهها؟أعاود دائما قراءة أعمالي المنشورة وخاصة عند إعادة نشرها في الصحف والمجلات ودائما يصحبها قلق جديد واردد في نفسي لماذا استخدمت هذه الكلمة دون غيرها، لكن في النهاية يكون الإختيار الأول هو أفضلها لأنه خرج في لحظة توحد مع الموضوع بعيدا عن النظرة النقدية التي تلتزم كثيرا بالقواعد على حساب الجمال والحس في النص 
س :- لنتوقف قليلا عن الأسئلة و ننصت إلي شئ من كتاباتك ؟يوميات_مهرج_قديمعلى غير العادة، وجدت مقعدا خاويا في الأتوبيس الشعبي، كانت ألوانها الزاهية تضفي على الصباح نشاطا ممزوجا بالفرحة، وخصلة شعرها التى ألقاها النسيم على أنفي تحمل عبيرا ورديا، استدعيت رصيدي الشعري العتيق، واستحضرت تلك القصيدة التى كانت تتأوه على نغماتها زميلات الجامعة، وكانت خاتمتها دائما بتبادل أرقام التليفونات، وموعد قريب جدا في حديقة الدمرداش، استجمعت قواي وهممت بسؤالها عن شئ سخيف، لكنها أخذت زمام المباردة ونهضت من مقعدها، تبسمت بعيون حنونة قائلة:بعد إذنك يا عموشرد عقلى، وافسح لها جسدي مجالا للخروج، وتابعتها عيناي أمام قبة الجامعة، ريم يتمخطر على أرض غناء، وباشارة من يدها جائتها إبتسامة ممن كان يستند بظهره إلى المسلة الجرانيتية في الميدان.وكان الأتوبيس على شاكلتي على بعد خطوات قليلة من محطته الأخيرة.
س :- واخيرا ما الكلمة التي تحب ان تقولها في ختام هذة المقابلة ؟أفضل كتاباتي هي ما خالفت فيها القواعد النقدية لفن الكتابة، ووجدتها الأقرب إلى قلب وعقل القارئ، وكنت اخالف نصيحة بعض اساتذتي النقاد قائلا (علي الكتابة، وعليكم استخراج قواعد جديدة من كتاباتي)والمقصد ليس غرورا بل هو دعوة لكل كاتب ومحب للكتابة أن يكتب كيفما شاء وفي النهاية هي تجربة يحكم عليها الناقد والقارئ والأيام.ولا يفوتني أن أتقدم إليكم الاديب المصري صابرحجازي بالشكر الجزيل على هذا اللقاء الممتع الجميل.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف