الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/24
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

التجربة النضالية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة بقلم:حمزة البشتاوي

تاريخ النشر : 2020-04-11
التجربة النضالية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة بقلم:حمزة البشتاوي
التجربة النضالية

للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة

بعد عقود طويلة من مسيرة الصراع الدامي والمتنامي مع الإحتلال على أرض فلسطين ، ما زالت الذاكرة النازفة تستيقظ في دروب الحكاية وعلى صدرها يسكن الوطن منذ أن منح المحتل الأول وعداً بأوراق الحداد إلى عصايات تخنق الحلم وتذبح شمس الحقيقة. وبحزن مقيم ما زال شعبنا يستحضر آلام النكبة وآثارها ونتائجها الكارثية من إحتلال للأرض وجرائم قتل وتشريد وحصار واستيطان وعذاب مرير ولكن شعبنا لم يرفع الراية البيضاء ولم يستسلم ولم ينكس راية النضال دفاعاً عن حقوقه ووجوده وهويته وأرضه وقدم ببطولة فائقة أنهار من التضحيات وما زال يواصل المسيرة مستنداً إلى عدالة قضيته وإلى الكثير من التجارب الثورية في العالم والمرتبطة بقيم الحق والعدالة وتحول شعبنا في مسيرة نضاله إلى نموذج في التضحية والإقدام ويبرز ذلك من سيرته الكفاحية والتجربة النضالية الثورية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة التي تفتخر بعدد شهداءها الأربعة آلاف والذين قدموا أرواحهم فداء للعودة والتحرير.

المرحلة التأسيسية:

بدأت الجبهة بمرحلة التأسيس والعمل السري منذ العام 1959 حيث كان التأسيس والإنطلاقة عام 1965 تحت اسم جبهة التحرير الفلسطينية ، وهي كانت فكرة ثورية خرجت من عقل ووجدان وعزيمة صاحب الفكرة وهو القائد والمؤسس أحمد جبريل الأمين العام للجبهة والذي مثل بروحه الثورية المبدئية إرادة وتطلعات شعب يحمل إضافة لمعاناة النكبة واللجوء ثورة حنين تتوق للعودة إلى الوطن وقد مهدت تلك الفكرة لإطلاق الثورة الفلسطينية المعاصرة بكافة فصائلها وتياراتها رغم كل الإختلافات النظرية وارتبط تلك الفكرة بإعلان فجر جديد لثورة شعبية جماهيرية واسعة تعتمد في مواجهة الإحتلال على تكتيك حرب العصابات ضمن إطار حرب الشعب طويلة الأمد كما وأن الفكرة قد انطلقت وسط هدير الثورات ضد قوى الاستعمار وخاصة في الجزائر وفييتنام وكوبا حيث جرى التأثر بها كتجارب نضالية يستفاد منها على الصعيد الوطني الفلسطيني لإضاءة شموع الأمل الثوري بالعودة والخلاص من الإحتلال بخيار وأسلوب لا لبس فيه وهو المقاومة.

البدايات العملية:

لم تكن الدروب سهلة ولم يكن الواقع الرسمي العربي أفضل مما هو عليه وفي تلك المرحلة المبكرة التي شابها الكثير من الصعوبات والمعيقات، إنطلقت الإرادة الراغبة والعاشقة للفعل الثوري والنضالي وبوعي صادق طرحت الجبهة المبادئ الإئتلافية الستة وسط استغراب ودهشة ورقابة بعض الأنظمة والأحزاب العربية التقليدية وإرادة الجبهة من طرح تلك المبادئ الإئتلافية أن يكونوا سقفها في مواجهة ورفض أي حل أو تسوية تنتقص من الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وقد نصت تلك المبادئ على ما يلي:

1- الشعب الفلسطيني هو المسؤول الأول عن قضيته ومن خلفه الشعوب العربية.

2- رفض الوصاية على الشعب الفلسطيني من اي جهة سواء كانت نظاماً أو حكماً أو أي جهة أخرى. قضية فلسطين قضية قومية ومن واجب كل عربي دعمها.

3- الديمقراطية والاستشارة والإجماع ضرورات لتحقيق انتصار المسيرة النضالية.

4- تحريم التكتل والنشاط الحزبي ضمن صفوف الجبهة.

5- رفض أنصاف الحلول والحلول الوسط للقضية الفلسطينية أو أي مشروع تسوية القصد منه تصفية القضية الفلسطينية.

6- شكل الحكم وكل ما يتعلق به متروك لما بعد التحرير ويقرره مجلس وطني.

وبهذه الرؤية ودون الأخذ باعتبارات المخاطر من الإحتلال وبعض الأنظمة الرسمية العربية طورت الجبهة من اساليب عملها النضالي وأصبح جزء كبير منه يأخذ الطابع العلني على صعيد بناء التنظيم والقواعد العسكرية وتشكيل الفرق العسكرية المقاتلة حيث تم في تلك المرحلة إنشاء ثلاث فرق وهي:

1- فرقة الشهيد عبد القادر الحسيني ومركز نشاطها الضفة الغربية والقدس.

2- فرقة الشهيد عز الدين القسام ومركزها الأراضي السورية ونشاطها يشمل سهل الحولة وطبريا والجليل الأعلى.

3- فرقة الشهيد عبد الليطف شرورو ومركزها الجنوب اللبناني ونشاطها يشمل كل الشمال الفلسطيني.

وخاض مقاتلو الجبهة في تلك التشكيلات معارك عدة مع جنود الإحتلال ونفذوا عمليا عسكرية ناجحة استناداً إلى الدورات التدريبية المكثفة التي خضعوا لها ومن أبرز العمليات في ذلك الوقت كانت عملية نسف قطار بيتر قرب القدس وعملية الهجوم على مستوطنة ديشوم المسلحة في الجليل الأعلى حيث استشهد في تلك العملية الشهيد الأول للجبهة خالد الأمين وكذلك عملية نسف مركبة تقل عدد من الخبراء العسكريين للإحتلال على طريق الجاعونة- روشيتا كما تم أيضاً نسف تجمع عسكري داخل قاعة سينما رويال في مدينة حيفا وقد اعتقل في تلك العملية سمير درويش ليكون الأسير الأول للجبهة، وقد بدأت في تلك المرحلة تتراكم الخبرات والتجارب النضالية الميدانية للجبهة في مواجهة الإحتلال.

الوحدة الوطنية:

آمنت الجبهة ومنذ إنطلاقتها بالوحدة الوطنية الفلسطينية كواجب وضرورة حتمية لتصعيد المواجهة مع الإحتلال ووفق برنامج إجماع وطني يعزز خيار المقاومة ويجند في سبيلها كل الطاقات والإمكانيات وبعد نكسة حزيران عام 1967 وكجزء من الرد على تداعياتها دعت الجبهة إلى توحيد كافة المنظمات الفلسطينية تحت عنوان وهدف تحرير فلسطين ووضع كل الجهود بخدمة هذا الهدف ومن أجل هذا الهدف خاضت الجبهة تجربة في الوحدة مع حركة فتح ولكنها فشلت وأنجزت إطاراً إئتلافياً مع شباب الثأر وأبطال العودة وهما مرتبطان فكرياً بحركة القوميين العرب وذلك تحت إسم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ولكن هذه الوحدة الإئتلافية لم تستمر سوى ما يقارب السنة وبسبب ما قدمته الجبهة من تضحيات تحت هذا الإسم قررت الإحتفاظ به مع إضافة القيادة العامة ليصبح الإسم هو الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة وعقدت الجبهة تحت هذا الإسم ثمانية مؤتمرات عامة كان أولها العام 1968 أقر فيه برنامجاً سياسياً سمي بالميثاق الذي أكد على دور الشعب الفلسطيني بالمقاومة كطليعة نضالية وثورية ، كما أكد على استقلالية الجبهة وقراراتها وإلتزامها بالكفاح المسلح طريقاً لتحرير فلسطين.

وعلى الرغم من التحولات الكبرى منذ تلك المرحلة وما بعدها وما شهدناه من تغييرات سياسية حادة وقاطعة وتراجع نظريات وصعود توجهات جديدة على المستوى الدولي والإقليمي والعربي فإن الأهداف والمنطلقات والروح الثورية المرتبطة بالفكرة بقيت ثابتة في خدمة هدف تحرير فلسطين وأوضحت الجبهة ذلك عملياً في ميدان المواجهة مع الإحتلال ونظرياً من خلال مواقفها السياسية وأدبياتها وليس آخرها ما ورد في مقدمة نظامها الداخلي الذي أقرته في مؤتمرها العام الثامن المنعقد عام 2010 والذي تقول المادة الأولى منه: الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة تنظيم شعبي وطني وقومي ديمقراطي ثوري يهتدي بالعقيدة الإسلامية وبتراث أمتنا العربية وجوهر مبادئها والتجارب الإنسانية ويسترشد بمعطيات الظروف الملموسة الحسية والموضوعية لمجتمعنا العربي- الإسلامي وبنهج أشكال النضال كافة وفي مقدمتها الكفاح المسلح ويناضل ليأخذ الشعب العربي الفلسطيني دوره الكلي الفاعل في النضال الكفاحي في مواجهة العدو الصهيوني الاستيطاني ولتأخذ أمتنا العربية دورها الطليعي في التحرير والوحدة ولتفعيل العمق الإسلامي لأن فلسطين قضية كل العرب وكل المسلمين كون القدس أول القبلتين وثالث الحرمين الشريفين بهدف استعادة الحقوق وتحرير الأرض والإنسان ناهلة من:

·        القيم الإسلامية الجهادية.

·        المبادئ النبيلة للفكر القومي العربي.

·        نضالات وثورات وإنتفاضات شعبنا الفلسطيني البطل.

·        التجارب النضالية والثورية لشعوب العالم والقيم السامية للفكر التحرري الإنساني.

وهي بذلك لا تنفي ولا تتنصل مما طرحته على مستوى التأثر بالنظريات الثورية في العالم ولكنها تؤكد إنسجامها مع الأفكار والنظريات الثورية ارتباطاً بالهدف الأسمى وهو التحرير والأسلوب الأمثل وهو الكفاح المسلح الذي لا يستهدف قتل وإبادة اليهود بل تحرير فلسطين الأرض والإنسان وإنسجاماً مع استراتيجيتها النضالية شاركت الجبهة بقيادة وإطلاق الثورة الفلسطينية المعاصرة وشاركت بالقيادة المشتركة والموحدة والمجلس المركزي واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وغايتها دوماً تغليب المصلحة الوطنية والهدف الأسمى على حساب التباينات الكثيرة التي إزدادت بشكل مؤلم في العام 1983 وتفاقمت بعد العام 1993 ولكنها دوماً تغلب المصالح العليا على المصالح الضيقة ولذلك تشارك بفعالية بما ينشده شعبنا وهو العمل على تحقيق الوحدة الوطنية. 

الحلول السلمية:

رغم تأثر الجبهة بالكثير من الأحداث إلى أن موقفها لم يتغير ويمكن لأي متابع لمسيرة الجبهة السياسية أن يلحظ ثبات مواقفها وخياراتها وإلتزامها الوطني والأخلاقي بالأهداف والمنطلقات ومن هذه القناعات رفضت الجبهة وعارضت كل التسويات التي تنتقص من حقوق الشعب الفلسطيني وفي مقدمتها حق العودة وهي رفضت كما كل القوى الثورية القرارين 242 و 338 وتحفظت على البرنامج المرحلي عام 1974 الذي تحول من مرحلي إلى خيار استراتيجي وعارضت الجبهة اتفاق أوسلو وخارطة الطريق الذان سبقهم مرحلة نضالية داخل فلسطين ومن خارجها، وكان للجبهة فيها دوراً أساسياً ومحورياً وصولاً إلى الإنتفاضة الفلسطينية عام 1987 التي أنصبت كل الجهود لمواكبة ودعم ملاحم أبطالها من أطفال وشباب فلسطين ويذكر هنا بالإضافة للعمل العسكري واللوجستي والسياسي كان هناك إنجاز إعلامي وطني بإنشاء إذاعة القدس التي كانت بوقتها صوت الإنتفاضة وضميرها المسموع بشكل جلي وواضح ولتؤكد الجبهة بالروح الفدائية أنها ملتصقة بالتاريخ النضالي للشعب الفلسطيني وهي مدرسة تقود بريادة الإنتماء وصلابة الموقف مسيرة الفداء والعودة والتحرير.

أبرز العمليات العسكرية:

يتحدث بعض الكتاب والباحثين في سياق الاضاءة على التجربة النضالية للجبهة عن الكفاءة الفنية العالية في مجال العمل العسكري بكل أنواعه وميزاته وخاصة على صعيد التكتيك القتالي الإحترافي والهندسي والتخطيط والتنفيذ ويتحدث كتّاب آخرين عن التجربة من خلال ذكر أبرز العمليات التي وكما يقولون شكلت علامات فارقة بمسيرة الثورة الفلسطينية المعاصرة ومن أبرز تلك العمليات:

1- عملية مطار اللد 1968.

2- عملية الخالصة 1974 وشهداءها من فلسطين وسوريا والعراق.

3- عملية النورس 1979 لتبادل الأسرى.

4- عملية الجليل 1985 وهي أكبر عملية لتحرير الأسرى من سجون الإحتلال.

5- عملية الطائرات الشراعية 1987 وشهداءها من تونس وسوريا.

6- عملية إيصال الأسلحة إلى فلسطين لدعم إنتفاضة الأقصى عام 2000.

والتي كانت من الأسباب المباشرة لقيام الكيان الصهيوني بإغتيال القائد العسكري للجبهة الشهيد القائد جهاد جبريل.

وهذا التركيز من بعض الكتاب لا يزعج الجبهة التي يمتاز عملها العسكري بالسرية وعدم العصبوية التنظيمية وخاصة في مجال التدريب ونقل الخبرات والدعم اللوجستي وتقوم الجبهة في سياق تجربتها النضالية بتدريب مقاتلين من كافة القوى والفصائل والأفراد وأنشأت منذ سبعينات القرن الماضي معهد التدريب المركزي الذي ساهم ليس فقط بتحسين المستوى والأداء القتالي لأعضاءها بل لكل من تخرج من هذا المعهد ويقدر عدد من استفاد وتخرج من هذا المعهد بالآلاف ليتحول بعد مسيرة طويلة إلى أحد أهم المعالم النضالية والثورية في تاريخ ثورتنا المعاصرة.

معسكر الأعداء والأصدقاء:

بنت الجبهة لنفسها وصنعت من تجربتها بما فيها من حزن وألم وتعب وحنين مرفوعاً على بطولة من الورد والسنديان أيقونة مبدئية ثابتة في علاقاتها وتحالفاتها وناضلت بثقة وإيمان مطورة من أدائها الكفاحي وفق ظروفها الذاتية والموضوعية المحاطة بأعقد وأصعب الظروف السياسية والأمنية التي لم تفلح بالنيل من عزيمتها وقناعاتها الراسخة بأن الموقف من قضية فلسطين وكفاح شعبها هو المقياس المعتمد في إقامة العلاقات بأي طرف عربي أو إقليمي أو دولي وفي مسيرتها نسجت الجبهة علاقات مميزة مع عدد من الدول العربية والأجنبية وحافظت خلال مسيرتها على أوثق العلاقات مع سوريا والجمهورية الإسلامية في إيران وروسيا الإتحادية.

ويشهد الحلفاء والخصوم والأعداء على صدقية ومبدئية الجبهة في تحالفاتها وعلاقاتها المبنية على أسس دعم الشعب الفلسطيني وقضيته ومقاومته وتشهد التجربة على صوابية موقف الجبهة في تحديد معسكر الأصدقاء ومعسكر الأعداء وعلى رأسه الإحتلال وإرهابه على أرض فلسطين وتعرضت الجبهة خلال مسيرتها إلى حملات إعلامية مغرضة لتشويه صورتها ومواقفها وخياراتها السياسية وتحالفاتها المبدئية المنسجمة مع قناعاتها وأهدافها وتحولت بعض الحملات رغم قساوتها من أطراف عربية ودولية إلى شهادات على صوابية مواقف الجبهة في صراعها مع الإحتلال الذي يمتلك آلة إعلامية ضخمة سخرت بأكملها كما قال عدد من الضباط الإسرائيليين المتقاعدين لمحاربة وتشويه صورة الجبهة ولا زالت تلك الحملة مستمرة وبأدوات مختلفة دون أن تثني الجبهة عن الإستمرار بدورها النضالي المرتبط بالفكرة والثقافة والراسخة النابعة من القناعة بالهدف والمثقولة بالتجربة النضالية والهوية الوطنية التي كانت وما زالت تتعرض للكثير من المخاطر والتحديات التي لم تعد محصورة بالإحتلال وإرهابه بل أضيف إليها الإرهاب التكفيري المجرم والحاقد.

إن ما سبق هو عبارة عن ومضات من التجربة المستمرة وفيها الكثير من الأحداث التي لم تمنع أصحاب الفكرة والتجربة من الإبداع واستنباط أساليب كفاحية مبتكرة في الصراع مع الإحتلال وعهد أبناء تلك التجربة هو الإستمرار بالطريق المعبد بالتضحيات الجسام لتزهر مع كل دمعة في أعين الشهداء ماء وحبراً وضوء وبندقية من أجل تحرير الأرض والإنسان.

حمزة البشتاوي
كاتب وإعلامي فلسطيني
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف