الأخبار
جمهورية بربادوس تعترف رسمياً بدولة فلسطينإسرائيل تبحث عن طوق نجاة لنتنياهو من تهمة ارتكاب جرائم حرب بغزةصحيفة أمريكية: حماس تبحث نقل قيادتها السياسية إلى خارج قطرعشرة شهداء بينهم أطفال في عدة استهدافات بمدينة رفح"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟
2024/4/20
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

كوكب العراق والإنسانية بقلم:محمد جواد الميالي

تاريخ النشر : 2020-04-10
كوكب العراق والإنسانية بقلم:محمد جواد الميالي
الإنسانية.. مصطلح لطالما تغنت به منصات التواصل الإجتماعي، والقنوات الفضائية، ودائماً ما يربط بدول الغرب ويستبعد عن العرب، فأصبحت هذه الكلمة فكرة نمطية لدينا بالتصاقها بأقوام الغرب، كأننا لا نستحق أن نكون منهم، رغم أن فينا بعث نبي الإنسانية؟!

التظليل لا يمكن أن يدوم طويلاً، ولابد لظلامه أن ينكشف، فكان فايروس كورونا هو اللاعب المنتظر، الذي كشف زيف الإعلام، وفند الفكرة النمطية حول الإنسانية.

رغم أنه كائن بلا ملامح لا يرى بالعين المجردة، لكنه أزال العديد من الأقنعة للشعوب وحكوماتها، بالإضافة إلى أنه وضع حداً لإستخفاف بني البشر، بتطاولهم على الطبيعة، بعد أن أوكلت لهم مهمة إعمار الأرض، لكنهم فشلوا فيها وانشغلوا بحروبهم الاقتصادية، التي راح ضحيتها العديد من الأبرياء، ليأتي كوفيد 19 ويوقف كل هذه الهمجية.. فكانت الأمور كالتالي:

أولاً: كشف الإنسانية المزيفة، التي لطالما خدعونا بها، بأن العرب أقواماً همجية وتبين أن أغلبهم مثالٌ للنبل والأخلاق.. وما أن بدأ حظر التجوال لديهم، حتى أتضحت نواياهم على حقيقتها، وبدأوا يتقاتلون في مراكز التسوق من أجل علبة ورق التواليت!

صار غنيهم يحتكر رغيف الخبز، ومواطنيهم اتجهوا لشراء الأسلحة حتى نفذت الذخائر من مراكز البيع، أما أماكن الوجبات السريعة، فقد أغلقت كلها، لأن حالات القتل لموظفيها قد بلغت حدا غريبا، هذا فقط ما يحدث في أمريكا.

ما حدث في قارة السيدة العجوز، كان شيئا شبه العجب العجاب، حيث أن سكان هولندا فرحون بهذا الوباء الفتاك، لأنه لا يقتل سوى كبار السن!.. لذلك هم سعداء بأنهم سيتخلصون من آبائهم وأجدادهم.

ثانياً: الحكومات وعلى رأسها حكومة العم سام، التي صرحت بأن الرعاية الطبية، لن تقدم لمصابي متلازمة داون والتوحد والشلل، وسيكون العلاج  للأسوياء فقط، أما حكومات أوروبا، فقد أصبحوا اقرب لقطاع طرق.. إيطاليا تصادر الشحنات الطبية التي تعبر أراضيها، وإسبانيا تسرق السفن التي تمر ببحرها.

أما كوكب العراق.. نعم كوكب، لأنه انفرد بشعبه الإنساني عن باقي البشر، حيث ملأت تبرعات المواطنين الشوارع، ووصلت إلى دور الفقراء، وحملة تكافل التي أطلقها مراجع الشيعة في النجف، انطلقت في ربوع بلدنا بأجمعه، وبدأ العراقيون يتقاسمون قوت يومهم فيما بينهم.. هذه هي الإنسانية الحقيقية، التي لطالما أوهمونا بأننا لا نمتلكها.

الشكر في ما يحدث ربما يجب أن ينسب إلى اللاعب الصغير الذي لا ملامح له، لأنه أنعش الطبيعة، وكشف الحقيقة، وأوقف الحروب على الأقوام الضعيفة.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف