الأخبار
مع بدء ترحيل السكان.. تصاعد التحذيرات الدولية من اجتياح رفحمجلس الحرب الإسرائيلي يُقرر المضي في عملية رفحطالع: تفاصيل مقترح وقف إطلاق النار الذي وافقت عليه حماسحماس تُبلغ قطر ومصر موافقتها على مقترحهم لوقف إطلاق النارممثل عشائر المحافظات الجنوبية يحذر من خطورة اجتياح الاحتلال الإسرائيلي لمدينة رفححماس: انتهاء جولة المفاوضات الحالية ووفدنا يغادر القاهرة للتشاور مع قيادة الحركةهنية يكشف أهم شروط حركة حماس للتواصل لاتفاق مع إسرائيلمقتل أربعة جنود إسرائيليين بقصف المقاومة الفلسطينية لمعبر (كرم أبو سالم) العسكريالحكومة الإسرائيلية تغلق مكتب الجزيرة تحت ذريعة أنها "قناة تحريضية"الخزانة الأمريكية : بيانات الاقتصاد تؤكد وجود تباطؤ بالتضخممسؤولون أمريكيون: التوصل إلى اتفاق نهائي بغزة قد يستغرق عدة أيام من المفاوضاتالمستشفى الأوروبي بغزة يجري عملية إنقاذ حياة لطبيب أردنيتحذيرات أممية من "حمام دم" في رفحالمقاومة الفلسطينية تكثف من قصفها لمحور (نتساريم)غارات إسرائيلية مكثفة على عدة مناطق في قطاع غزة
2024/5/11
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

خواطر أكتبها للمستقبل (فيروس كورونا) 15 بقلم:سعيد مقدم أبو شروق

تاريخ النشر : 2020-04-10
خواطر أكتبها للمستقبل (فيروس كورونا) 15 بقلم:سعيد مقدم أبو شروق
الحلقة 15
منذ أسبوعين وأنا لم أذهب إلى السوق، معظم المواد الغذائية التي كنت قد اشتريتها، نفدت.
كتبتْ أم شروق قائمة طويلة من المواد ودفعتها صوبي، في المرة الماضية كتبتُ القائمة في الجوال، وكان الجوال في يدي، كلما اشتريت سلعة، مسحتها من القائمة؛ وهذا قد يسبب تلوثا في الجوال فينقل الفيروس إلى البيت؛ فاقترحتُ أن تُكتب القائمة هذا الأسبوع على ورقة.
ونظرا لالتزامنا بلغتنا، فقد كتبتها أم شروق بالعربية:
رز، زيت، دجاج، لحم، كركم، زعفران، حبوب فلفل أسود، فاكهة، جزر، فلفل حلو أخضر، فول، طماطم، جبنة بيتزا ...
لم تعين لي المقادير، تدري أنني حسب التجربة أشتري كيسا من الرز، 50 ألف ريال من الكركم، دجاجتين ...
ركنت السيارة جنب مستوصف التأمين الذي يقع مقابل سوق الصفاء وعبرت الجادة؛ وجدت قليلا من الباعة يجلسون جانب الطريق العام، والسوق مغلق بكتل كونكريتية كالأبواب يصل ارتفاعها إلى ثلاثة أمتار، مصفوفة صفا لا يستطيع المرء أن ينفذ من بينها.
كل هذه الإجراءات الاحترازية اتُخذت للحد من تفشي فيروس كورونا، قيل للباعة أن يحافظوا على مسافة فاصلة لا تقل عن المترين بينهم؛ ولا يتسع المكان الذي يقع أمام السوق إلا لقليل منهم. ولهذا لم أستطع شراء كل ما في القائمة؛ وكان سعر المواد هذه المرة مرتفعا.
ومعظمهم لا يستخدم الكمامة ولا القفازات! كأن البعض لا يعي مدى خطورة الوباء إلا بعد أن يسقط ميتا!
خرجت عصرا متجها إلى السوق الشمالي لأكمل شراء ما لم أحصل عليه صباحا، ولم أكمل القائمة هذه المرة أيضا! وجدت السوق مغلقا كسوق الصفاء.
عند المساء طلب ماجد وفاروق بيتزا للعشاء، وكان ينقصنا الحليب، يوجد محلان في حي بستان لبيع مشتقات الألبان، فقصدت محل علي أبي ياسين الذي يقع بالقرب من بيتنا، لكنه كان مغلقا بأمر من القائم مقام، رجعت إلى الجهة الثانية حيث محل أبي أمجد، وكان مغلقا هو الثاني.
فاضطررت أن أشتري حليبا معلبا من متجر الأغذية.
قسمت أم شروق العجينة إلى أجزاء، لكنّ ابننا الأصغر ذا الثالثة والنصف فضّل أن تكون البيتزا قطعة واحدة لا أكثر، فجعلنا العجينة كلها في صينية الفرن.
بعد ساعة كانت الصينية أمامنا وفيها بيتزا عملاقة، عرضها 40 سنتيمترا وطولها 70، كانت لذيذة حقا.
بعد العشاء اقترحت أم شروق أن نتجول بالسيارة، قالت إن الأولاد لم يخرجوا منذ أسبوع، وقد يشعرون بالملل من الحجر المنزلي.
اتجهنا نحو الجسر القديم، لكنه كان مغلقا.
حاولنا أن نسير صوب الشاطئ، وكان الطريق مغلقا أيضا.
انطلقنا إلى مركز البلد، لكن الكتل الكونكريتية منعتنا من التقدم.
فرجعنا بعد أقل من ربع ساعة، وكأننا لم نخرج!
والعجيب أن أحدا من الأولاد لم يَشْكُ!
ربما يدركون جيدا أنه زمن الكورونا.
الكورونا، مسكين من يُبتلى بهذا الفيروس الصيني!
إن لم يضطره الفيروس للاحتماء بالمستشفى، فإن الشرطة تعتقله وتقوده كالمجرم يسجن على سرير في صالات الرياضة والمحطات بعد أن اكتظت أسرة المستشفيات بالمرضى.
عندها، من الذي يتجرأ ليزوره؟! وأين الأطباء والممرضون ليقوموا برعايته؟!
وكم أحزنتني هذه القصة التي تُروى عن رجل مصاب بكورونا أشرف على الموت، فطلب أن يحضر أبناؤه ليراهم رؤية الوداع، وعندما اتصل طاقم المستشفى بهم وأخبرهم بطلب أبيهم، وإن الطاقم سوف يجهزهم بالأقنعة والملابس الواقية؛ رفض الأبناء زيارة أبيهم خوفا من العدوى!
الآن ومثل كل ليلة جلست قبالة التلفزيون لأتابع آخر أخبار فيروس كوفيد 19:
الإصابات في العالم تجاوزت المليون والنصف.
عدد الوفيات في أميركا يصل إلى 15 ألفا والإصابات اقتربت إلى نصف المليون، وتحويل سفينة لمستشفى مؤقت.
وسائل إعلام وحقوقيون يحملون الصين مسؤولية الوباء.
البحرين.. تسديد فواتير الماء والكهرباء للمواطنين.
قطر.. تسجل 2300 إصابة.
إيران في إعلان رسمي تقترب إلى 70 ألف إصابة وأكثر من 4200 وفاة، وأخبار غير رسمية تتكلم عن مئات الآلاف من الإصابات.
9-4-2020

سعيد مقدم أبو شروق - الأهواز
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف