هدوء وسلام وسط العاصفة
للدكتور ريمون ميشيل
إستشاري الصحة النفسية والباحث في العلوم الإنسانية
سؤال يراودنا جميعاً هل من الطبيعى أن نجزع ونقلق ام أن نطمئن وما الذى يميز شخص هادئ عن آخر قلق وحذر بإستمرار؟!
أحد البحوث التى قد تم نشرها مؤخراً فى مجلة دورية علمية خاصة بالطب النفسى قد أشارت إلى أن الطفل الرضيع منذ بداية عمره يميل تلقائياً إلى الإيجابية والإبتسام إلى عمر العام الواحد وبعد ذلك يبدأ عقل الطفل فى الإنحياز والميل إلى السلبية إلا إن وجد مجتمعاً سوياً وتربية سليمة تساعده على أن يكون على عكس ذلك.
وفى زحام العالم وضوضاءه وسط ذلك الكمالهائل من الأخبار المزعجة والسلبيات السامة لنفوسنا وأجسادنا هل سألت نفسك لماذا أنصت إلى كل هذا الضجيج بشكل مستمر؟
فى دراسة لإستجابة الدماغ للصور السلبية لأحد مؤسسى علم الأعصاب الإجتماعى لاحظ زيادة نشاط المخ وتفاعله مع الصور السلبية بصورة تفوق كثيراً الآخرى الإيجابية، وكانت النتيجة المؤكدة هى أن الإنسان بشكلعام يميل إلى التأثر بالأشياء السلبية أكثر من غيرها حتى وإن كان الحدث السلبي يمثل 10% فقط من إجمالى الموقف يستطيع العقل أن يجعله 90% من تلقاء نفسه.
وتلك الحالة من الضجيج العقلى إن لم نضع لهاحداً بإرادتنا سوف نصاب بالعديد من الإضطرابات النفسية بلا داعى، والبعض قد يصاب بالمرض العقلى كما حدث فى أحدى الدول الأوروبية منذ عدة أيام.
يخبرنا الكتاب المقدس عن إمرأة رائعة من مدينة شونم لم تفقد سلامها بالرغم من شدة سوء الظروف عند وفاة إبنها الوحيد ولمتحدث ضجيجا ولم تسلك بسلبية بل كانت ساكنة هادئة النفس وتصرفت بحكمة وقد وجد السلام بالفعل مسكناً بداخل حياتها. نذكر أيضاً إنتهار السيد المسيح لتلاميذه قبل معجزة تهدئة العاصفة عندما أيقظوه قائلين نجنا فإننا نهلك فقال لهم ما بالكم خائفين يا قليلي الإيمان وإنتهر الريح والبحر فصارهدوء عظيم.
أخيراً عليك أن تروض نفسك بإستمرار على البعد عن مصادر الأخبار السلبية والعلاقات الكافية أن تؤدى إلى تدهور مستوى صحتك وإنخفاض جودة حياتك وهذا بحسب دراسة فى جامعة هارفارد إستمرت لعدة سنوات، فالسعى للوصول إلى حالة الهدوء بإرادتنا القوية سنصل إليه، فعلينا الحذر دائماً ممايحاوطنا فى الحياة لكى لا تحملنا الرياح إلى ظلام دائم بلا منقذ، ولنسعى للحصول على السلام من مصدره الأصلي، فاقتربوا إلى الله فيقترب إليكم ويحل بالسلام والهدوء على حياتنا المضطربة.
للدكتور ريمون ميشيل
إستشاري الصحة النفسية والباحث في العلوم الإنسانية
سؤال يراودنا جميعاً هل من الطبيعى أن نجزع ونقلق ام أن نطمئن وما الذى يميز شخص هادئ عن آخر قلق وحذر بإستمرار؟!
أحد البحوث التى قد تم نشرها مؤخراً فى مجلة دورية علمية خاصة بالطب النفسى قد أشارت إلى أن الطفل الرضيع منذ بداية عمره يميل تلقائياً إلى الإيجابية والإبتسام إلى عمر العام الواحد وبعد ذلك يبدأ عقل الطفل فى الإنحياز والميل إلى السلبية إلا إن وجد مجتمعاً سوياً وتربية سليمة تساعده على أن يكون على عكس ذلك.
وفى زحام العالم وضوضاءه وسط ذلك الكمالهائل من الأخبار المزعجة والسلبيات السامة لنفوسنا وأجسادنا هل سألت نفسك لماذا أنصت إلى كل هذا الضجيج بشكل مستمر؟
فى دراسة لإستجابة الدماغ للصور السلبية لأحد مؤسسى علم الأعصاب الإجتماعى لاحظ زيادة نشاط المخ وتفاعله مع الصور السلبية بصورة تفوق كثيراً الآخرى الإيجابية، وكانت النتيجة المؤكدة هى أن الإنسان بشكلعام يميل إلى التأثر بالأشياء السلبية أكثر من غيرها حتى وإن كان الحدث السلبي يمثل 10% فقط من إجمالى الموقف يستطيع العقل أن يجعله 90% من تلقاء نفسه.
وتلك الحالة من الضجيج العقلى إن لم نضع لهاحداً بإرادتنا سوف نصاب بالعديد من الإضطرابات النفسية بلا داعى، والبعض قد يصاب بالمرض العقلى كما حدث فى أحدى الدول الأوروبية منذ عدة أيام.
يخبرنا الكتاب المقدس عن إمرأة رائعة من مدينة شونم لم تفقد سلامها بالرغم من شدة سوء الظروف عند وفاة إبنها الوحيد ولمتحدث ضجيجا ولم تسلك بسلبية بل كانت ساكنة هادئة النفس وتصرفت بحكمة وقد وجد السلام بالفعل مسكناً بداخل حياتها. نذكر أيضاً إنتهار السيد المسيح لتلاميذه قبل معجزة تهدئة العاصفة عندما أيقظوه قائلين نجنا فإننا نهلك فقال لهم ما بالكم خائفين يا قليلي الإيمان وإنتهر الريح والبحر فصارهدوء عظيم.
أخيراً عليك أن تروض نفسك بإستمرار على البعد عن مصادر الأخبار السلبية والعلاقات الكافية أن تؤدى إلى تدهور مستوى صحتك وإنخفاض جودة حياتك وهذا بحسب دراسة فى جامعة هارفارد إستمرت لعدة سنوات، فالسعى للوصول إلى حالة الهدوء بإرادتنا القوية سنصل إليه، فعلينا الحذر دائماً ممايحاوطنا فى الحياة لكى لا تحملنا الرياح إلى ظلام دائم بلا منقذ، ولنسعى للحصول على السلام من مصدره الأصلي، فاقتربوا إلى الله فيقترب إليكم ويحل بالسلام والهدوء على حياتنا المضطربة.