الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/20
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

رسالةٌ منَ المُعتقل بقلم: رامز بركات

تاريخ النشر : 2020-04-09
رسالةٌ منَ المُعتقل بقلم: رامز بركات
رسالةٌ منَ المُعتقل

إلى طفلتي الحبيبة
أعلم أن رسالتي هذه ستُصيبُ عقلكِ بالصدمةِ والدهشة وأُدرك ما معنى أن تصلَ رسالةٌ من رجلٍ ميّتٍ منذُ سنينَ طويلة
انتظرتُ طويلًا حتى حصلتُ على فرصةٍ ذهيبة استطعتُ من خلالها إرسالَ رسالتي هذه والتي كلّفتني ما لا يتخيّلُهُ عقلٌ من التعب والجهد والمخاطرة
لا أعلم كيفَ قضيتِ حياتك وأنا بعيدٌ عنكِ منذ أن كنتِ في أيامكِ الاولى ولا أعلمُ كمْ عانيتِ أنتِ وأُمُّك في ظلِّ غيابي
يا يتيمةَ الأبِ الذي لم يمُت
يا حبيبةَ الرجل الذي لم تقابليه يومًا
يا من كنت سببَ صبرهِ على تحمُّل الحياة
يا أميرتي التي لم أرآها
طيفكِ لا يفارقُ خيالي و صوتك الذي لم أسمعه إلا باكية يُرافقني حينَ تشتدُّ السّياطُ على ظهري
سبعَ عشرةَ سنةٍ سُرقتْ من حياتي بعيدًا عنكِ
سبعَ عشرة سنة وأنا قابعٌ خلفَ قضبانِ الظلام
في غَيَاهبِ السّجون أو رُبَّما القبور
سبعةَ عشرَ عامًا في الغربة داخلَ قضبانِ القهر
حبيبتي
إنَّ كلَّ ما أتمناهُ في حياتي أن أرى وجهكِ أو أسمع صوتك فكم جالَ في خيالي صوتك يُنادي بابا
كم أتمنى احتضانكٍ ولو لمرةٍ واحدة أنسى فيها ما مرّ عليّ في سنين المعاناة
لو أنني أستطيع أن أطبعَ قبلةً على جبينكِ تشفي روحي من آلامها
لو أنني أستطيع أن أُقبّل يديك الناعمتين
أو على الأقل أن أبقى في ذاكرتكِ وأن أعودَ إلى تلافيف دماغك بعد أن مِتُّ قبلَ أن أحيا بها أصلا
كم أخشى أن أغادرَ الحياةَ دون تحقيق رغبتي بلقائك ودون أن أشتمَّ رائحتكِ و دونَ أن أتأمّلَ وجهكِ

حبيبتي الصغيرة التي أصبحتِ كبيرة
لا شيء يُغريني في الحياة إلا أنتِ وكأنَّ الحياةَ أنتِ
الحزنُ ينهشُ جسدي والهمُّ يُذيب قلبي ولا راحةَ لي إلا بلقائك يا جميلتي الصغيرة

بقلم: رامز بركات
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف