الأخبار
الاحتلال يقتحم عناتا وضاحية السلام ويخرب منازل وممتلكات المواطنينبرنامج الأغذية العالمي: سكان غزة يواجهون مستويات حادة من الجوعإعلام بريطاني: ماكرون سيضغط على ستارمر للاعتراف بدولة فلسطينالرئاسة التركية تنفي مزاعم تصدير بضائع لإسرائيل بقيمة 393.7 مليون دولارالأمم المتحدة: مقتل 613 شخصاً قرب مراكز الإغاثة في غزة خلال شهراستشهاد مواطن وإصابة ثلاثة آخرين في قصف الاحتلال جنوب لبنان(كابينت) الاحتلال يجتمع مساء اليوم لبحث تطورات صفقة التبادل المُرتقبةترامب: إيران لم توافق على التفتيش والتخلي عن تخصيب اليورانيومالمغرب تنظم 100 مظاهرة تضامنا مع غزة وتنديداً بحرب الإبادة الإسرائيليةإعلام مصري: القاهرة تكثّف اتصالاتها للتوصل إلى صيغة نهائية لاتفاق بغزة"القسام" تؤكد قتل جنود إسرائيليين في "عملية نوعية" بخان يونس"الصحة بغزة": أزمة وقود خانقة تهدد عمل المولدات الكهربائية في المستشفيات(يديعوت أحرونوت): المفاوضات ستحتاج لوقت طويل بعد تعديلات (حماس)ضابط إسرائيلي: مقاتلو (حماس) يهاجموننا بعزم غير مسبوقترامب: قد يكون هناك اتفاق بشأن غزة خلال أيام
2025/7/5
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

خطيئة ديسمبر بقلم:نور نصرالدين الجمّال

تاريخ النشر : 2020-04-09
   (خطيئة ديسمبر)

استيقظت ذات صباح متثاقله متسائلة، من يمكنه أن يكون في هذا الوقت المبكر من الوقت!  وإذ بي سمعت صوت طفلة صغيرة، افتحي لي الباب أرجوكِ بسرعة..! أسرعتُ أركض وأتعثرُ بالأثاث وألهث من شدةِ الخوف، ألقيتُ جسدي المرهق على الباب وفتحته، لمحتُ طفلة صغيرة ذات خمسةَ أعوام، ألقت رسالة صغيرة ملفوفة بغصن شجرة متهالك ولاذت بالفرار، ناديت عليها بصوت مرتجف مبحوح بصعوبة بالغة كاد يخرج، توقفي من أنتِ ياصغيرة..!
أسرعت الطفلة، واستلقت السيارة التي كانت تنتظرها، وانطلقت مسرعة كالريح، قبل اقفالي الباب، رأيتُ البستاني الخاص بي، لوّح لي بيده من تكوون الطفلة!!
لوحت له، لاحقا سوف أخبرك،
أقفلتُ الباب بخفة، وأسرعت الى غرفتي  برشاقة واستلقيت على سريري الذهبي، أمسكتُ الرسالة وبدأت بفكها بيدين مرتجفتين، فتحتها وصعقت لقراءتها جملة واحدة، (غدا سأقتلك ترقبي ذلك)
نص الرساله نزل قالصاعقه على قلبي، أسئله كثيرة تدور برأسي! رباه! من تكون تلك الطفلة! ولماذا البستاني لوّح  لي بيده! ومن يكون القاتل! لماذا أنا بالذات تصلني هذة الرسالة! حسابات قديمه تعود في مخيلتي وعقلي، صداع رهيب يعكر صفو يومي، تفكير مشتت وشكوك بدأت تراودني، هل تكون الطفلة، ابنة البستاني  أيعقل أن يكون البستاني القاتل! أم هو قاتل مأجور بعثة أحدهم ليتجسس علي ويعمل لدي! أم أن الرسالة قد وصلت إلي بالخطأ! لحظة!
أظنُ أنني قرأت محتوى الرسالة خطىء، لا لا حقاً صحيح مكتوب غداً سأقتلك ترقبي ذلك،!
مخاوف باتت تطاردني في كل لحظة،
كنت أحدث نفسي أيعقل أن يكون جاري الذي يسكن الطابق العلوي، هو من أرسلها! فأنا لم أرتاح له لو للحظة واحدة، دائماً يحدق بي وينتظر خروجي وعودتي للمنزل،
لكن ماذا يريد جاري مني! ماذا فعلت له ولماذا يريد قتلي! الوقت يداهمني، ها قد حل الظلام وأنا أفكر بالأمر وبسر الرسالة، لم يغمض لي جفن ولم أستطيع الأكل، ها قد شارف بزوغ الفجر والخوف يزداد وكانت كل شكوكي تدور حول جاري هذا، إلى أن سمعت صوت مريب داخل المنزل، ياترى من! قلبي يخفق بشدة، نفسي بات عالياً، العرق يتصبب من جبيني ويدي، وجع بالبطن ودوخة، ورجفة تصيب صوتي وجسدي، إذ بي أصرخ
  لماذا ياجاري تريد قتلي ماذا فعلت لك! حالة هستيرية أصابتني انهارت كل قواي، أستجمع قوتي وأصرخ ما الذنب الذي اقترفته بحقك! أخبرني!  بدأت الضحكات تعلو وتدوي في المنزل،
وصوت يقترب منها شيئاً فشيئاً، إلى أن  اقترب الى النور وأشعله، وقال لها أنا البستاني ياعزيزتي الذي يعمل بحديقة منزلك،!
ماذا!!!!
أنت البستاني!!

نعم أنا،
لماذا تريد قتلي ماذا فعلت لك
ضحكتة تعلووو وتضج بالمكان
سأقتلك إنتقاماً لطفلتي
بصوت مرتجف من من! طفلتك من؟
طفلتي التي قمتي بدعسها في السنة الماضية ، أتذكرين! قرب الأشارة ولم تكترثي لحالها، تركتيها تنزف وتموت، أتظنينني لم أعرف من قام بذلك!!
أنا أنا آسفة، كنت بشجار حاد مع طليقي ولم أكن بوعيي من يومها وأنا أتعالج من بعد الحادثة وبحثت عنك كثيراً، أخبروني أنك هاجرت، لم أستطع فعل شيء وقتها أقسم لك،
تتأسفين على ماذا هل أسفك يعود لي بطفلتي، ليس هناك مبرر لما فعلتي!
بدأتُ بالصراخ طالبة النجدة لقد كانت بيده سكين توقف النبض بي شلّ جسدي،  
سمع جاري صراخي وأتى مسرعاً نحوي،   فرأى البستاني يحمل سكيناً يريد طعني، 
هجم عليه الجار وأمسك به وقيده على كرسي في المنزل، اتصل بالشرطة وأخبرهم بما حدث، تم القبض على البستاني وتم القبض علي، وها أنا أحكي قصتي بعد سنوات من أسري.

نور نصرالدين الجمّال
فلسطين.نابلس
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف