للوهلة الأولى حين سمعت بالكورونا كنت احسبه خيالاً يكاد طيفه يلامسنا او ربما شائعةً تمد يدها لكل صغيرٍ وكبيرٍ في هذا العالم، فرفضت أن أنصاع للقوانين والتعليمات وتراني أسخر من اولئك الذين يلبسون الكمامات، وتعلو ضحكاتي وأنا اتساءل ما الذي يجري هل العالم غط في سباتٍ عميق واضحى الخوف والوجل رفيقه في كل الجولات ؟ لقد كنت في غيبوبةٍ اتخبط في الظلمات إلى أن صفعتني دموع أمٍ قد سلب منها الكورونا وليدها وباتت عاجزةً عن تقبيله ولمس يديْه، وحسرةِ شابٍ قد ساق والدته الستينية إلى قطار الموت السريع، وحيدةً تتوق لوداع أحبتها والصلاة عليها حين صافحت أنامله المتشحة بداء الكورونا يديْها دون إدراك، نعم كورونا كورونا كورونا وما ادراك ما كورونا؟ ذاك الفيروس اللعين الذي أرق مضاجعنا واجتاح أحلامنا وبدد آمالنا ودمر اقتصادنا،هو ذاك الشبح الذي يلاحقنا في كل مكان وما علينا الا ان نتسلح بالدعاء الى رب الأنام ان يبيد هذا الفيروس الملعون ونلبس لباس الصبر، لعلنا نستقبل رمضان وقلوبنا مفعمةٌ بالسكينة والوقار.
بقلمي
بقلمي