الأخبار
ارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزة
2024/4/27
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الأثار القانونية عن التجوال في فترة الوباء بقلم:د. شلال عواد العبيدي

تاريخ النشر : 2020-04-08
الأثار القانونية عن التجوال في فترة الوباء بقلم:د. شلال عواد العبيدي
الأثار القانونية عن التجوال في فترة الوباء

لا قيود على حُرية الإنسان في التنقُل من حيث المكان و الزمان حيث له التنقل أين يشاء و في أي وقت ، و لا يرد على هذا الحق سوى  إاستثناءات خاصة لبعض الأماكن أو في بعض الأوقات و ذلك طبعاً لأسباب تميلها الظروف و المصلحة العامة ، و الحق في التنقُل من حُقوق الإنسان الثابتة دولياً و تُقره الاتفاقية و الإعلانات و المواثيق الدولية و الدساتير .

وقد يَصبح تنقُل الإنسان من مكان إلى آخر، و اختلاطه مع بقية الأفراد سبباً في نقل العدوى إليهم، بل يمكن أن يكون تنقله هذا سبباً لانتشار فيروس و معنى ذلك انتشار وباء. و لخطورة هذا الأمر تَشرع الدول إلى تنظيم قوانينها و أوامرها أثناء الأزمات التي قد تكون بسبب وباء إلى تنظيم حالة منع التجول ( الحظر المنزلي ) و تضع عقوبات على من يَخرق هذا الحذر ، و بعض الدول تشرع هذه القوانين و التعليمات بصورة مسبقة في أوقات لا يوجد فيها أزمات .

و الدول قد ضمنت قوانينها الجزائية جريمة قيام شخص بنقل فايروس أو نشر وباء يؤثر على المجتمع أو البيئة جريمة بحد ذاته و ووضعت لها عقوبات خاصة ، و أمر مثل هذا الفعل من اختصاص القانون الجزائي لما يمثله من اعتداء مع وجود الإرادة للقيام بهذا الفعل ، فمن تقصد نشر فيروس أو وباء و أتم فعله كاملا ، يعد مجرما و الفعل الذي ارتكبه جريمة تامة ، لتوفر أركانها ، الركن المعنوي ، و الركن المادي و الركن الشرعي ، وهذا الركن الأخير المقصود به علم الجاني بأنه فعل مجرم و يُحرمه القانون و يُعد خطر و يشكل جريمة . و من الممكن لهذ الشخص أن يَشرع في عمله هذا و لكن لم يتممه أو يصل إلى النتيجة في أن يخيب فعله دون إرادته فيكون بذلك شارع في الجريمة ا يان جريمته الشروع في نشر فيروس أو وباء .

الحال يختلف عندما يكون هناك أصلاً وباء ، و هذا هو ما نقصده في هذا المقال ، حيثُ يكون البلد قد اعلن حظر التجوال و بين خطورة التنقل و الاختلاط و حذر من أن خروج الأشخاص و اختلاطهم قد يسبب نقل الفيروس اليهم أو انهم هم من ينقل الفيروس خصوصاً و إن الفيروس لا تظهر أعراضه إلى فتره متأخرة ، وبذلك يمكن لشخص واحد أن ينقل الفيروس إلى مجموعة كبيرة من الأشخاص ، وهذا التنبيه الذي أعلنته الدولة وإعلامها جعل المواطن على علم بأن تصرفه قد يكون سبب في إحداث نتيجة جرمية سواء أرادها أن تحصل أم لا ، و فضلا عن ذلك فهو قد خرق حظر التجوال التي منعته القوانين أو الأوامر و التعليمات بحسب الحال .

فاذا خرج شخص و هو يعرف انه مصاب بالفيروس و تسبب بإصابة شخص أو أشخاص ، فهنا يكون قد ارتكب جريمة و يخضع للقانون الجزائي و ليس لقانون أو تعليمات و أوامر خلية الأزمة في منع التجوال فقط ، لأنه قد ارتكب جريمة تامة و متكاملة الأركان الركن المادي والمعنوي و الشرعي ، أما خروجه و تجواله لم يصب أحد و كان عالماً بانه مصاب فنكون أمام شروع في ارتكاب الجريمة لتخلف فقد حصول النتيجة .

أما إذا خرج و اختلط و هو لا يعلم انه حامل للفيروس و نتج عن فعله هذا إصابة شخص أو أشخاص فانه يعد مرتكب للجريمة أيضاً ، لان علمه بانه ممكن أن يكون حامل الفيروس موجود و هو مفترض في كل شخص و هذا ما أبلغت به الدولة و هو سبب منع التجوال أصلاً ، وكذلك بالنسبة للإرادة فإن قبوله بالمجازفة رغم علمه بخطورة الأمر يعد قبولاً لنتائجها .

أما في حالة كون الشخص غير حامل للفيروس و خرج و تجول ، فإن ذلك يعد مخالفة لقوانين و تعليمات و أوامر خلية الأزمة ، حيثُ إن الفارق بين القانون الجزائي هو قانون يحدد الجرائم و يبين أركانها و يضع لكل فعل يُجرمه عقاب و هو قانون ثابت و سابق على حدوث الأزمات و يختص بتنفيذه المحاكم و القضاء ، أما تعليمات و أوامر خلية الأزمة أو السُلطة الإدارية ، فهذه تشرع أو تنظم لمعالجة الأزمة حصراً ، وتقوم بتنفيذها السلطات الإدارية وتضع عقوبات على المخالفات التي تحدث عن خرق التعليمات و الأوامر المذكورة ، لكن لا تصل إلى حد المحاسبة على الجرائم ، لان ذلك حصراً من اختصاص القضاء .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف