الأخبار
الاحتلال يقتحم عناتا وضاحية السلام ويخرب منازل وممتلكات المواطنينبرنامج الأغذية العالمي: سكان غزة يواجهون مستويات حادة من الجوعإعلام بريطاني: ماكرون سيضغط على ستارمر للاعتراف بدولة فلسطينالرئاسة التركية تنفي مزاعم تصدير بضائع لإسرائيل بقيمة 393.7 مليون دولارالأمم المتحدة: مقتل 613 شخصاً قرب مراكز الإغاثة في غزة خلال شهراستشهاد مواطن وإصابة ثلاثة آخرين في قصف الاحتلال جنوب لبنان(كابينت) الاحتلال يجتمع مساء اليوم لبحث تطورات صفقة التبادل المُرتقبةترامب: إيران لم توافق على التفتيش والتخلي عن تخصيب اليورانيومالمغرب تنظم 100 مظاهرة تضامنا مع غزة وتنديداً بحرب الإبادة الإسرائيليةإعلام مصري: القاهرة تكثّف اتصالاتها للتوصل إلى صيغة نهائية لاتفاق بغزة"القسام" تؤكد قتل جنود إسرائيليين في "عملية نوعية" بخان يونس"الصحة بغزة": أزمة وقود خانقة تهدد عمل المولدات الكهربائية في المستشفيات(يديعوت أحرونوت): المفاوضات ستحتاج لوقت طويل بعد تعديلات (حماس)ضابط إسرائيلي: مقاتلو (حماس) يهاجموننا بعزم غير مسبوقترامب: قد يكون هناك اتفاق بشأن غزة خلال أيام
2025/7/5
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الجيب الجينز..! بقلم: أحمد الغرباوى

تاريخ النشر : 2020-04-08
الجيب الجينز..!  بقلم: أحمد الغرباوى
قصة قصيرة بقلم: أحمد الغرباوى

الجيب الجينز..! 

وبـ (جيب جينزها) الأزرق يَخْفى وَجْهه الطفولى.. وبطرفه، يغطى ندوبات روحه..
ويرتل:
-  يومًا ما..
رُبّما يلتئمُ جَرْح روحك.. فقاوم إدْمان لَمْسه؟
وكما فى إباء حُبّه؛ يَتمنّعُ عَنْ مُتعة لذّة مُرّ شَهْده.. ومَنّ ربّ ورزقه..
وكما يظلّ وورع الوْجْد بمَحْبَسه.. ناجاه؛ يُباعد بَيْنك وبَيْنه..
،،،،
وظلّها لا يزل يتماسّ وروحه؛ تهمسُ:
-  ألم ترانى.. الآن عُدْت؟
وهو يتجاوزها.. ويخفى ألمه:
-   ولا مدى فى غوره.. وأكثر من نزفٍ لى مازلت!
ودون حَيْاء تصرخُ.. وبلا حرف يُسمع فحيح هسّ جاف لغصنً؛ يكادُ يسقط:
-  دعنا فيما تبقّى مِنْ عُمْرٍ أنا وانْت..؟
وكأنّك لصدى بوحِ لم تشعر..  وتكسّرات أوراق خريف تحت قدميك لم تدسّ.. لم تُدْفَن..

 بصورٍ ورؤايْات أعوام مشغولٌ.. وأطياف أمس تحياها.. و

وما أصغيت..
وأبيت..!
،،،،
و..
وبَيْن المسافات التى تتباعد بَيْنَهما؛ نبوءة مَوْت.. ينثالُ الدمّ الملتصق بـ (جيب جينزها).. يغطى رطب ضلّ وأطراف الثوبِ المتدلّى.. وتجاهها؛ يفيضُ بريح عَرَقها وخرير وجعه.. 
وهى تروحُ وتجىء..  تدبُّ فى بوتها الأسود الطويل.. ترجّ وتنفضُ (جيبها ) الجديد.. يصلب عذرية حبّ كان بمحبس التحرّر والتجديد..

لم يعُد من براء (جيب) أمس؛ غَيْر نوع قماش (جينز) مُجَسّم  وقصير.. بلا رائحة لعرقٍ بضّ.. ولا تماوج نسم الياسمين على حَيْاء نغمات الكعب العالى..

وحول جسدها المقدّس بروحه؛ تشدّ قميصها الأبيض الشفّاف.. وترفع خصلات شعرها النافرة - الذى لم يرهُ أبدًا - تحت حجابها المتبعثر.. يتهادى بعيدًا.. ويتيقّن أنها  لم.. و
ولن تعُد أبًدا..!
.....
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف