الأخبار
سرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيل
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الجيب الجينز..! بقلم: أحمد الغرباوى

تاريخ النشر : 2020-04-08
الجيب الجينز..!  بقلم: أحمد الغرباوى
قصة قصيرة بقلم: أحمد الغرباوى

الجيب الجينز..! 

وبـ (جيب جينزها) الأزرق يَخْفى وَجْهه الطفولى.. وبطرفه، يغطى ندوبات روحه..
ويرتل:
-  يومًا ما..
رُبّما يلتئمُ جَرْح روحك.. فقاوم إدْمان لَمْسه؟
وكما فى إباء حُبّه؛ يَتمنّعُ عَنْ مُتعة لذّة مُرّ شَهْده.. ومَنّ ربّ ورزقه..
وكما يظلّ وورع الوْجْد بمَحْبَسه.. ناجاه؛ يُباعد بَيْنك وبَيْنه..
،،،،
وظلّها لا يزل يتماسّ وروحه؛ تهمسُ:
-  ألم ترانى.. الآن عُدْت؟
وهو يتجاوزها.. ويخفى ألمه:
-   ولا مدى فى غوره.. وأكثر من نزفٍ لى مازلت!
ودون حَيْاء تصرخُ.. وبلا حرف يُسمع فحيح هسّ جاف لغصنً؛ يكادُ يسقط:
-  دعنا فيما تبقّى مِنْ عُمْرٍ أنا وانْت..؟
وكأنّك لصدى بوحِ لم تشعر..  وتكسّرات أوراق خريف تحت قدميك لم تدسّ.. لم تُدْفَن..

 بصورٍ ورؤايْات أعوام مشغولٌ.. وأطياف أمس تحياها.. و

وما أصغيت..
وأبيت..!
،،،،
و..
وبَيْن المسافات التى تتباعد بَيْنَهما؛ نبوءة مَوْت.. ينثالُ الدمّ الملتصق بـ (جيب جينزها).. يغطى رطب ضلّ وأطراف الثوبِ المتدلّى.. وتجاهها؛ يفيضُ بريح عَرَقها وخرير وجعه.. 
وهى تروحُ وتجىء..  تدبُّ فى بوتها الأسود الطويل.. ترجّ وتنفضُ (جيبها ) الجديد.. يصلب عذرية حبّ كان بمحبس التحرّر والتجديد..

لم يعُد من براء (جيب) أمس؛ غَيْر نوع قماش (جينز) مُجَسّم  وقصير.. بلا رائحة لعرقٍ بضّ.. ولا تماوج نسم الياسمين على حَيْاء نغمات الكعب العالى..

وحول جسدها المقدّس بروحه؛ تشدّ قميصها الأبيض الشفّاف.. وترفع خصلات شعرها النافرة - الذى لم يرهُ أبدًا - تحت حجابها المتبعثر.. يتهادى بعيدًا.. ويتيقّن أنها  لم.. و
ولن تعُد أبًدا..!
.....
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف