اللي ما يتسماش الأسباب والرسالة
بالتأكيد اللي حاصل يا سادة أمر مش طبيعي ما شفنهوش قبل كده ، وربنا وحده اللي يعلم مستمر لامته بس الواضح إنه مطول ، والجاي أصعب حتى بعد منخلص م اللي ما يتسماش ، هيكون له أثار جانبية ، وعواقب سيئة نسأل ربنا التخفيف والعفو والعافية ، من غير تهويل وبدون استهانة الموضوع جد وخطير وكلنا شايفين اللي العالم عايشه ، والخساير مش بس بنأدمين بيموتوا وأكيد دي الخسارة الأكبر ، كمان اقتصاديات بتنهار ، وبيوت بتتخرب ، وملايين الوظائف بيفقدها أصحابها ، بالإضافة لمواكب عودة المغتربين ، والعجيب تعدد الآراء حول أسباب ظهوره فمن يُرجعه لما عُرف " بنظرية المؤامرة " ، والصين نفسها صرحت بأن أفراد من الجيش الأمريكي ورا انتشاره ف ووهان الصينية " نقطة الانطلاق " أثناء بطولة العالم العسكرية السابعة للألعاب ، أو انه نوع من الغازات القاتلة تسرب من المعامل الأمريكية ، وأمريكا تتهم الصين بتسريب اللي ما يتسماش من معاملها ولو عن طريق الخطأ ففيرست العالم بأكمله ، وأخريين يُرجعون نشر الوباء للسياح والوافدين ، وللصينيين المنتشرين بدول العالم جراء أكلهم الخفافيش وغيرها ، وأكيد المخالطين لهم ، والبعض يُرجعون السبب لانتشار الفساد ، والاستبداد ، وكثرة المظالم ، والنزاعات والحروب العبثية ، والتجارة الحرام ، وتحكم الرأس مالية في كل شيء بطريقة وحشية أفقرت أفراد ومجتمعات ودول ، الأهم أن اللي ما يتسماش بيتوحش اكتر وينتشر بطريقة غريبة في العالم وتطور إلي جائحة " وباء شديد الخطورة " كما أعلنت منظمة الصحة العالمية ، ومن الهند في منتصف القرن الرابع عشر وتحديدا ما بين 1347 و1350م ظهرالوباء الكارثة الذي عُرف " بالطاعون الأسود " عندما غارت عليها همجية المغول حاملين الفيرس ، وانتشر في أوروبا ويقدر المؤرخون انه قتل حوالي تلت سكان أوروبا ، وانتشر في أجزاء كبيرة من دول آسيا الموجود بها المجاعة ونقص المناعة وقتل نص سكانها ، بعدين انتقل إلى دول الشرق الأوسط وإفريقيا ، وأدى إلى القضاء على عدد كبير من السكان ، بعدها حصلت تغيرات اقتصادية واجتماعية كبيرة وطويلة المدى أظنها هتحصل بردة بعد رحيل اللي ما يتسماش ، ونفس الوباء عاد إلى أوروبا خلال القرون التالية مع درجات متفاوتة من الشدة والدمار حتى القرن الثامن عشر ، ومن أشهرها في مدينة ميلانو ما بين 1629 و1631م ، وفي لندن 1664 و1665م ، وفينا عام 1679م ، ورغم الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية اللي أخدتها كل دولة حسب إمكانيتها لحماية مواطنيها واقتصادها ، فقد أصيبت كتير من الناس تجاوزت 2 مليون حول العالم ، وأكتر من 70 ألف رحلوا ، وشفاء اكتر من ربع مليون مصاب يعطي للبشرية أمل ، والمدهش أن هذا الوباء لا يفرق فوصل لعلية القوم من ملوك ورؤساء ووزراء وساسة وقادة ، حتى أبطال المعركة الحقيقيين من يحظون الآن بتحية وتقدير وإشادة الجميع : الأطقم والكوادر الطبية من أطباء وتمريض وفنيين ومسعفين خط الدفاع الأول الذين يعملون في أجواء غاية في الصعوبة ، وإمكانيات متواضعة علي الأغلب ، وبعيدا عن الشلولو وأخواته هناك علماء بجد يواصلون الليل بالنهار في أبحاث وتجارب لتوفير علاج الوقاية في أسرع وقت ، أُغلقا الحرمين الشرفيين وثالثهما ، ودور العبادة ، والمدارس والجامعات حول العالم ، وتوقفت الحركة بشكل كبير ، وأمست الشوارع كمدن الأشباح ، وعادت الأسر للتجمع من جديد داخل البيت فقد يعود الدفيء والحميمية ، وفرصة لتتعرف الناس علي بعضها من جديد ، وترتيب أولويات الحياة فالعولمة والتكنولوجيا والتعليم والعمل خارج البيوت اغلب ساعات اليوم لتلبية الاحتياجات كان له نصيب الأسد ، في زمن الأوبئة والكوارث والأزمات تظهر معادن الناس ، شفنا الخوف والفزع ، والسخرية والاستهانة ، وتبادل الاتهامات ، والتكاتف والتكافل ، وحملات التبرع ، والدعاء والابتهال إلي الله ، وقرأنا وصايا متداولة للكثيرين ، علينا قرأت الرسالة ، وتدارسها جيدا انظمه وحكومات وأفراد " فليس لها من دون الله كاشفة " " وليسعك بيتك " قد تغسل الدموع الذنوب وتمحوها ، شدة وستنتهي ، وتبقي الرسالة قوية واضحة ، والإنذار قاسي ومرعب مع أنه أتانا متدرجاً ومتفاوت هذه المرة .
#معوض_مسعد_العباسي
#سلم_الله_الإنسانية_كلها
بالتأكيد اللي حاصل يا سادة أمر مش طبيعي ما شفنهوش قبل كده ، وربنا وحده اللي يعلم مستمر لامته بس الواضح إنه مطول ، والجاي أصعب حتى بعد منخلص م اللي ما يتسماش ، هيكون له أثار جانبية ، وعواقب سيئة نسأل ربنا التخفيف والعفو والعافية ، من غير تهويل وبدون استهانة الموضوع جد وخطير وكلنا شايفين اللي العالم عايشه ، والخساير مش بس بنأدمين بيموتوا وأكيد دي الخسارة الأكبر ، كمان اقتصاديات بتنهار ، وبيوت بتتخرب ، وملايين الوظائف بيفقدها أصحابها ، بالإضافة لمواكب عودة المغتربين ، والعجيب تعدد الآراء حول أسباب ظهوره فمن يُرجعه لما عُرف " بنظرية المؤامرة " ، والصين نفسها صرحت بأن أفراد من الجيش الأمريكي ورا انتشاره ف ووهان الصينية " نقطة الانطلاق " أثناء بطولة العالم العسكرية السابعة للألعاب ، أو انه نوع من الغازات القاتلة تسرب من المعامل الأمريكية ، وأمريكا تتهم الصين بتسريب اللي ما يتسماش من معاملها ولو عن طريق الخطأ ففيرست العالم بأكمله ، وأخريين يُرجعون نشر الوباء للسياح والوافدين ، وللصينيين المنتشرين بدول العالم جراء أكلهم الخفافيش وغيرها ، وأكيد المخالطين لهم ، والبعض يُرجعون السبب لانتشار الفساد ، والاستبداد ، وكثرة المظالم ، والنزاعات والحروب العبثية ، والتجارة الحرام ، وتحكم الرأس مالية في كل شيء بطريقة وحشية أفقرت أفراد ومجتمعات ودول ، الأهم أن اللي ما يتسماش بيتوحش اكتر وينتشر بطريقة غريبة في العالم وتطور إلي جائحة " وباء شديد الخطورة " كما أعلنت منظمة الصحة العالمية ، ومن الهند في منتصف القرن الرابع عشر وتحديدا ما بين 1347 و1350م ظهرالوباء الكارثة الذي عُرف " بالطاعون الأسود " عندما غارت عليها همجية المغول حاملين الفيرس ، وانتشر في أوروبا ويقدر المؤرخون انه قتل حوالي تلت سكان أوروبا ، وانتشر في أجزاء كبيرة من دول آسيا الموجود بها المجاعة ونقص المناعة وقتل نص سكانها ، بعدين انتقل إلى دول الشرق الأوسط وإفريقيا ، وأدى إلى القضاء على عدد كبير من السكان ، بعدها حصلت تغيرات اقتصادية واجتماعية كبيرة وطويلة المدى أظنها هتحصل بردة بعد رحيل اللي ما يتسماش ، ونفس الوباء عاد إلى أوروبا خلال القرون التالية مع درجات متفاوتة من الشدة والدمار حتى القرن الثامن عشر ، ومن أشهرها في مدينة ميلانو ما بين 1629 و1631م ، وفي لندن 1664 و1665م ، وفينا عام 1679م ، ورغم الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية اللي أخدتها كل دولة حسب إمكانيتها لحماية مواطنيها واقتصادها ، فقد أصيبت كتير من الناس تجاوزت 2 مليون حول العالم ، وأكتر من 70 ألف رحلوا ، وشفاء اكتر من ربع مليون مصاب يعطي للبشرية أمل ، والمدهش أن هذا الوباء لا يفرق فوصل لعلية القوم من ملوك ورؤساء ووزراء وساسة وقادة ، حتى أبطال المعركة الحقيقيين من يحظون الآن بتحية وتقدير وإشادة الجميع : الأطقم والكوادر الطبية من أطباء وتمريض وفنيين ومسعفين خط الدفاع الأول الذين يعملون في أجواء غاية في الصعوبة ، وإمكانيات متواضعة علي الأغلب ، وبعيدا عن الشلولو وأخواته هناك علماء بجد يواصلون الليل بالنهار في أبحاث وتجارب لتوفير علاج الوقاية في أسرع وقت ، أُغلقا الحرمين الشرفيين وثالثهما ، ودور العبادة ، والمدارس والجامعات حول العالم ، وتوقفت الحركة بشكل كبير ، وأمست الشوارع كمدن الأشباح ، وعادت الأسر للتجمع من جديد داخل البيت فقد يعود الدفيء والحميمية ، وفرصة لتتعرف الناس علي بعضها من جديد ، وترتيب أولويات الحياة فالعولمة والتكنولوجيا والتعليم والعمل خارج البيوت اغلب ساعات اليوم لتلبية الاحتياجات كان له نصيب الأسد ، في زمن الأوبئة والكوارث والأزمات تظهر معادن الناس ، شفنا الخوف والفزع ، والسخرية والاستهانة ، وتبادل الاتهامات ، والتكاتف والتكافل ، وحملات التبرع ، والدعاء والابتهال إلي الله ، وقرأنا وصايا متداولة للكثيرين ، علينا قرأت الرسالة ، وتدارسها جيدا انظمه وحكومات وأفراد " فليس لها من دون الله كاشفة " " وليسعك بيتك " قد تغسل الدموع الذنوب وتمحوها ، شدة وستنتهي ، وتبقي الرسالة قوية واضحة ، والإنذار قاسي ومرعب مع أنه أتانا متدرجاً ومتفاوت هذه المرة .
#معوض_مسعد_العباسي
#سلم_الله_الإنسانية_كلها