الأخبار
بعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكريا بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيينمسؤولون أميركيون:إسرائيل لم تضع خطة لإجلاء المدنيين من رفح..وحماس ستظلّ قوة بغزة بعد الحربنتنياهو: سنزيد الضغط العسكري والسياسي على حماس خلال الأيام المقبلة
2024/4/23
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

كورونا وحصار طروادة بقلم:عبله عبدالرحمن

تاريخ النشر : 2020-04-08
كورونا وحصار طروادة
عبله عبدالرحمن
قبل ان يدخل الحجر المنزلي حيز التنفيذ، كان تنقل العامة بحذر بعد وصول الاخبار عن انتشار الوباء في ووهان الصينية. اول مرة رأيت الكمامة، كانت على وجه زوج وزوجته في سيارتهم الخاصة ضحكت من حرصهما على بعض او من بعض لا فرق. كنت على موعد مع وصول صديقة لي من الدنمارك كانت في زيارة عمل الى الاردن. اصيب بدهشة مرافقها حين صافحتها بالكف ومن بعيد! بيدا ان صديقتي لم تندهش، لانها تخاف على نفسها كما تخاف عليّ.
حين سرى الحجر المنزلي حيز التنفيذ واصبح من يقوم بخرقه تحت طائلة القانون. بدأت صفارات الانذار تطرق سمعنا باجلال وخوف لنعرف من خلالها اننا دخلنا مرحلة البيات القهري الى موعد مفتوح الاجل. واصبحت كل حالة جديدة من الاصابة بفيروس كورونا تعني بأننا سنعد مدة 14 يوم اضافية عن تسجيل اخر حالة. كانت النقمة تزيد على كل من تظهر عليه الاعراض وكأنه عدو لنا جميعا فتتناوله الالسن وعائلته بالتسجيلات الصوتية المتداولة على نطاق واسع، الحارة ضيقة وكلنا نعرف بعض كما يقول المثل فلا داعي للانكار. كسبت الجهات المسؤولة مصداقية وشفافية في التعاطي مع المشكلة من اتخاذ الاجراءات الوقائية خوفا على ارواح البشر.
في المملكة الاردنية الهاشمية تسجل يوميا حالات اصابة جديدة لكن الامور تحت السيطرة كما تعلن بذلك الجهات المسؤولة. والالتزام بالامتثال للحجز المنزلي مشهود له على مستوى العالم. بيدا ان محافظة اربد احدى المحافظات الاردنية كانت بمثابة الرقم الصعب بالنسبة لباقي المحافظات والتحدي الاصعب للجهات المسؤولة في الكشف عن الحالات المصابة للحيلولة دون فقدان السيطرة والزيادة في اعداد المصابين المخالطين. لماذا اربد من دون غيرها من المدن الاردنية؟!. السبب (العرس) او حفل الزفاف لأحدى الاسر الاردنية التي يشاء الله ان يكون والد العروس القادم من ايطاليا يحمل وباء كورونا! ويتسبب بعدد كبير من الاصابات نتيجة المخالطة للحاضرين لحفل الزفاف. كان الخوف على (اربد) ان تكون ووهان اخرى! لولا انه تم اخضاعها لإجراءات امنية صارمة من اجل السيطرة على عدد الاصابات وحصرها في نطاق ضيق.
الضيق من الحجر المنزلي بسبب وباء كورونا يصيبنا بالخوف من ان يطول ويصبح مثل حصار طروادة بأحداثة الخالدة التي تقوم على التنبؤ بالاسباب كما هو وباء كورونا.
في الحجر المنزلي تعددت التوجهات، البعض لجأ للقراءة او الرياضة او الغناء من الشرفات او الجمع فيما بينهم وغيرها من الاهتمامات التي قد يلجأ اليها المرء في التسرية عن نفسه بمثل هذه الظروف القاسية. الغالبية من الناس لجأت الى الله بالاكثار من العبادات خوفا من ان يكون الوباء غضب مسلط على العباد لكثرة معاصيهم.
بالنسبة للمرأة فأنها ولارضاء اسرتها دخلت المطبخ بسعادة لكن الحجر بدأ يطول ومخزون الرضا لديها بدأ بالنفاذ! لذلك ايتها الاسر السعيدة يجب الاحتراس من المرأة اذا ما استمر الحجر المنزلي الى مدة لا يعلمها الا الله والمتسببين بالوباء.
القراءة بالنسبة لي: عمل!. اخر كتاب قرأته كتاب قهوة باليورانيوم للكاتب الدكتور احمد خالد توفيق، صاحب الريادة في مجال ادب الرعب والخيال العلمي. والذي صادفت ذكرى وفاته في الثاني من نيسان. الكتاب يتكون من مجموعة من القصص القصيرة. وقفت امام قصة (خداع النفس فن). فاجأني فيما ذهب اليه ولم اكمل قراءة الكتاب حين اختار مثالا من كتاب *بين الصحافة والسياسة* لمحمد حسنين هيكل لشرح الذاكرة المزيفة والتي تدور حولها فكرة القصة. فيذكر على لسان محمد حسنين هيكل كما ورد في كتابه: انه حين زار مصطفى امين بالسجن كيف انه اخذ يتحدث في حماسة: هل تذكر عندما فعلنا كذا وعندما قلت لك كذا وكذا.. الخ.. ولم يكن لهذه الذكريات اي وجود. ثم فطن هيكل الى انها الذاكرة الزائفة.. لقد ابتكر خيال مصطفى امين هذه الذكريات ثم صدق أنها حدثت فعلا. لن نضيف جديد اذا قلنا ان هذا قد يكون خيال هيكل المزيف.
اخيرا يقال ان العلم يأتي من خلال الشقاء. وليس هناك شقاء اكثر مما يصيبنا، الامل ان يقدم لنا العلم علاج لهذا الوباء الذي اقعد سكان الارض في بيوتهم.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف