الأخبار
سرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيل
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

سِلسِلَة : مُسَافِرٌ رِيفِي بقلم: مسعود العامري

تاريخ النشر : 2020-04-07
سِلسِلَة : مُسَافِرٌ رِيفِي  بقلم: مسعود العامري
سِلسِلَة : مُسَافِرٌ رِيفِي 

اليوم الأول : مدينة الرياحين العفنة و" ريحان" الباسم 

. . . بعد رحلة دامت نصف يوم و البعض من النصف الآخر، وصلت إلى المكان المنشود مدينة كل شيء فيها سريع حتى كلام سكّانها مشيتهم و طريقة قرائتهم للجرائد .كل شيء مختلف و يكاد يكون مخالف لما وقع تخزينه طوال العشرون سنة الماضية في الجزء الخلفي لدماغي فبقيت منبهرا للبنايات الشاهقة و التطور الذي بدت عليه هذه البقعة الفردوسية حتى أصدم بالخراب الذي تخفيه تلك البنايات الشامخة الملامسة للسحب فمن ورائها أحياء قصديرية تنعدم فيها الحياة فتلك الجنة الفردوسية في حين ، تنقلب إلى جحيم مستعر في حين آخر . لم أستفق إلا مع سماعي لصوت ينادي مكرِرًا " على الركّاب المتوجهين لمركز مدينة الرياحين الصعود في القطار الموجود على الخط الحديدي " س-أ32" و عندما هممت بالمغادرة نحو محطة تلك الحافلة الكهربائية الخضراء الطويلة " ترام" إعترض طريقي فتًا قصير القامة عريض الإبتسامة يحمل قوارير زجاجية زهرية و قال :" سيدي مرحبا بك في مدينة الرياحين ، مدينتنا رمزها عطر الريحان الجبلي فهلاّ إشتريت منّي قارورة عطر لك و أخرى لزوجتك ، فقط ستّة دراهم ... " 

أشفقت عليه و سحرت بإبتسامته طفل قد لا يجاوز عمره العاشرة ، ضائع وسط الزحام بهندام يوحي بحالته الإجتماعية الرثّة فأخذت منه القارورة و مددت له عشرة دراهم .أخذها بقوة حتى كادت تتمزق بيننا ثم أشار بأنه لا يملك فكّة و رحل مسرعا بين أرجل المارّة . و ما إن غادرت المكان على عجل و جلست في مقعدي الذي سبق و حجزته في الغرفة الثالثة من القطار حتى لمحت ذاك الفتى من جديد داخل المقطورة و في يده مجموعة كبيرة و متنوعة من السّاعات الرجالية توجّه نحوي و الإبتسامة العريضة ترافقه جلس على ركبتي و قال :" سيدي لا ينقص هندامك الراقي سوى ساعة فضيّة جذّابة، فهذه المدينة سريعة الإيقاع و من لا توقيت له لن ينجح في العيش هنا المطلوب منك فقط أن تعطني عشرون درهما ليزداد مظهرك بريقا هذه ... " 

حينها غادرت بمخيلتي المكان و توقف بي الزمن للحظات أسائل فيها نفسي :" ترى من أين لهذا الفتى الصغير بهذا الأسلوب التجاري المقنع و ما الذي جعله يترك مقاعد الدراسة و يجوب الأسواق و الأزقة و الحافلات يبيع هذه البضائع؟"

- حسنا لك أن تشتريها بسبعة عشر درهما أيها الرّجل النبيل ... 

و هل له القدرة على تحمّل هذا القدر الكبير من العنف و السلبيةالتي تملأ شوارع هذه المدينة التي . . .

- ماذا عن ستّة عشر قطعة للواحدة . . .؟

أحسست بأني إذا إشتريتها سأكون سببا في إعمار قلب هذا الصغير بالبهجة فأخذتها دون وعي مني و دون العودة الى عقلي الذي ما إنفك يركّز في كل شيء وجد في تلك المقطورة من تفاصيل و أصوات حتى الغبار الموجود على المقاعد و صدى بكاء رضيع في المقطورة المجاورة و شجار دائر في مؤخرة القطار حول عملية إحتيال أو ما شابه ...

-... هيا يا سيدي ناولني نقودي . !!

عدت الى الواقع الأحمق و أمسكت يدا الطفل بشيء من اللّطف و أجلسته بجانبي و رحت أسأله فتبين لي بأنّه نازح من ضيعة في الشمال الغربي منطقة مجاورة لسلسلة الجبال التي تربط بين تونس و الجزائر و إسمه " ريحان" و يا لجمال هذا الإسم الجبلي الأصل و لكنّه أبى مواصلة حواري معه فهو مطالب ببيع ما تبقى له من بضائع . عرضت عليه شراء كل ما يملك من ساعات و قوارير عطر و مناديل و باقات ورود ... على أن يكمل معي الطريق ، بدى متخوفا في البداية لكنّه و بعد زمين فاجأني بتلك الإبتسامة السّاحرة و التي تعني الرضا و قبول عرضي الذي إعتبره مغرٍ و مربح و من هنا إنطلق حواري الطريف مع " ريحان" الذي إشترط تسلّم نقوده قبل بداية الحوار فكان له ذلك. 

- بأي صف تدرس يا ريحان؟ 

- أدرس ... أبيع أشياء جميلة بثمن زهيد لأجد جيوبي مليئة بالمال عند المساء و أشتري كمية كبيرة من الحلوى و رغيفين من العم سليمان خبّاز حيّيا في ضواحي المدينة ... أختي الصغرى تدرس في الصف الأوّل لكنّي أكثر ذكاءً منها فهي غير قادرة على حساب النقود و فكِّها بينما أنا قادر على ذلك منذ الخامسة . . . ! 

- ماذا عن والديك ... ؟ 

- أبي ... لا أعلم ما إذا كنت أملك أبًا كالبقيّة حتى أنّ والدتي دائما ما تقول لي بأنها هي أمي و والدي قد يبدو الأمر غريبا للنّاس لكن هذا ما أؤمن به فأمي لا تقول شيئا غير الحقيقة حتى أنها تتنبأ دائما بأن يصبح لنا أبا يوما ما ... أمّا أمّي فهي تاجرة مشهورة في المواد البلاستيكية حيث تخرج كل فجرٍ تجرُّ عربة تجوب بها الشوراع و الأزقّة و بعض الأماكن النائية لتجمع قوارير الماء و قوارير الخمر الفارغة لتعود في الصبيحة توقظني لأستقل حافلة السابعة لأتي إلى مركز المدينة و على ظهري بضائعي و تأخذ أختي إلى المدرسة ثم تعود إلى المنزل و عند العاشرة تذهب لزيارة أخي الأكبر المتواجد في السجن بسبب إعتدائه على أحد الجيران بعدما شتمه و وصفه بالسّكِّير ...ماذا بعد ؟( و الإبتسامة تجتاح محيّاه ) 

عجبت لأمر هذا الفتى و الصلابة التي بدى عليها فرغم قساوة ما يعايشه كل يوم إلا أن الإبتسامة لا تفارق وجهه الباسم . إنما حزنت لما رأيته من إنعدام لروح الإنسانية التي كان ريفنا مشبع بها . منذ تلك اللحظة بدى تفكيري في إلغاء هذه الزيارة لهذا المكان المشؤوم الذي لا تسمع فيه عبارات جميلة من قبيل " السلام عليكم " مساءالخير " أو إبتسامة أو حتى إعتذار بسيط فقط الدفع و ملامح الوجه المقفهرّة و الشتم و اللعن و الصراخ ...فكيف لأمثالي و أمثال صديقي الصغير "ريحان" العيش في هكذا محيط . بدأت أشمئز من رائحة سكّان هذا المكان وزاد شوقي لرائحة ثرى أرضنا في أعماق الأرياف الجنوبية و قد إجتاحني حنين لا فقط لصوت صدح التكبير و التوحيد في المآذن عند الفجر حتى المغرب بل أيضا إلى إخضرار الأرض فهنا تندر الخضرة و الروائح العطرة و داخل . . . 

- هيا لقد حانت لحظة الوداع سيدي شكرا على أموالك عليّ المغادرة الآن . . . "!

-إنتظر( لم يلتفت) . . . في أمان الله يا فتى .

و إنطلق مسرعا كعادته ، لكن أظن بأن هذا اليوم لم يكن كبقية الأيام التي مرّت لا فقط بالنسبة له و لكن بالنسبة لي أنا أيضا فقد رأيت ما لم يره الكثيرون في مدينة الرياحين التي يملؤها الشّوك ذو الرائحة الكريهة. 

مقدمة اليوم الثاني :

صاحبة الحجاب البنفسجي : شَبَحٌ أم فُتَاةُ قَمَر !
__________ 

" ماذا بعد ، ها أنت تائه وسط جحافل النَّمل الأحمر "

... جملة أرددها في نفسي مهاجرة بين أروقة عقلي المشتّت . كأنّي رميت في الغاب لا أنتمي لهذا المكان في شيء عيناي و النظرة الواسعة المحدقة في التفاصيل و رؤيتهم الآليَّة فهم ثيران إيبيريَّة يرون العالم مضمار مستقيم لا غير . لم أتحدث مع أحد منذ يوم، فآخر حديث لي مع آدمي كان مع "ريحان الباسم" . أما البارحة فقد كان لي حديث مطول مع " مارتا - Marta " قطّة بيضاء بعينان تميلان للزرقة ، تشكو كسورا في أرجلها الخلفية يبدو أنها قد تعرّضت للدهس بتلك الدواب الميكانيكية رباعية الأرجل و قد رميت على أطراف الطريق دون رحمة . لم تخبرني بشيء عن إصابتها و ألمها لكنها لم تتوقف عن وصف حمق البشر و بربريّتهم لا بالكلام و إنما بأصوات أشبه بصراخ نساء محرقة سراييفو ، تشق القلوب شقا لقد رأيت في صراخها آية الله عز وجل : {وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلاَّ أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ} [الأنعام: 38]، فله حقُّ الرِّفق والرَّحمة كحقِّ الإنْسَان: "الراحمون يرحمهم الرَّحمن"، و "من أُعطِي الرِّفق فقد أعطي حظه من خير الدُّنيا والآخرة". جمال " مارتا - Marta" لم يكن كافيا لينقذها من براثن الموت ، فبعد صراعها مع آلم عصف بقدرتها على الحركة و عطّل بعض وظائفها ( التخلص من الفضلات - التنقّل . . . ) و بالرغم من محاولتي إسعافها بما وسعته ثقافتي الريفية إلا أن الموت كان أسرع . هذه القطة ليست مجرَّد صدفة و إنّما كانت رسالة مضمونة الوصول بالنسبة لي، الحياة و المحافظة عليها ليس بالأمر اليسير في هذه المدينة أين لا صوت يعلو فوق صوت الأنا و الوئد مصير المنبهرين و الضعفاء. فكنت على يقين بما ينتظرني في هذه المدينة التي لا يفصل المتضدَّات فيها سوى شريط الكاميرا و حبر القلم .

. . . مدينة الرياحين ليلها لا يشبه ليل فيافينا فلا ليل هنا سوى الذي تشير إليه الساعة . إذا كان الليل عندنا راحة للبشر و هدوء تطرحه القمر بنور ينعكس على الوادي المحاذي لحقول القمح هنا ليلهم نهار قد حجبت فيه الشمس و شموس صغيرة معلقة على أطراف الطريق تنير عالمهم بألوان مختلفة متموجة . بسرعتهم المعتادة كالخيول البرية الجامحة الكل يسارع الخطى بنهم شديد . بعضهم يحشر الأعين في هواتف باتت تقودهم كما تقودنا قلوبنا فمنها الفرح و الحزن و فيها الفلاح و الفشل . آخرون يأخذهم صخب العالم من حولهم فالحفلات هنا متجاورة مصدرة اصواتا حادة لا تكاد تميّز مصدرها و كأنها قطعان مشتتة من الضباع بصراخها تثبت تواجدها و ربما سيطرتها . هذا ما رأيته في تلك الحشود التي فقدت كيانها بنزولها لمرتبة من مراتب فقدان العقل و السعي وراء نهم الغرائز . الأضواء تنهمر حد إستحالة فتح الأعين تارة ثم تفقد كمن خسف ضياء الكون تارة أخرى . إهتزت نفسي لا أدري إعجابا أو تعجبا لحياة أخرى أتى بها ليل المدينة الأمر مختلف عن نهارها . قوم أخرون بنشوة مفرطة و مفرِّطة في طبيعتهم البشرية العاقلة التي خلقوا عليها . كلما تقدمت الساعة فاحت رائحة النبيذ في المكان و سيطرت الرذيلة بإحكام على هؤلاء ثم ثملت الإنسانية رويدا رويدا حتى فقدت ذاتها و قداستها .

. . . أثناء هروبي من ضباب الصَّخب السَّاحر قادتني قدماي مباشرة إلى نزل كتب على بابه " نزل بغداد " و أنا أهيم ببغداد الأمس هيام النوارس بزرقة الموج . دخلت ببسملة فكان المشهد شبيها ببغداد اليوم ، النزل في حالة رثة و كأنه بني من القش . إستقبلني شخير أشبه إلى الصوت الذي تصدره الخيل بعد الصهيل . رجل ببطن إنصهرت في صدره علوّا و في خصره تمددا ، لباس كلاسيكي فيه وقار باعة الذهب الرُّوس . بكرسيّ من الخشب الأصيل يتمايل كشيخ سكران و صوت أحتكاك قاعدته المقوسة بالقاع تعزف نغم السبّات . أفشيت سلامي و لا إستجابة نقرت على طاولته دون جدوى . أنزلت إدباشي أرضا و نزعت معطفي أصدرت نقودي صوتا أشبه بلحن السعادة فإذا بالرجل يقف و بسمة الترحيب تعلو وجهه حتى تكاد وجنتيه تغطّي عيناه .ظل يداعبني بعينيه مركزا في تفاصيلي من أعلى إلى أسفل مرة فثانية ثم ثالثة . لم يعطن فرصة إلقاء التحية من جديد و ثغره يلتهم الكلام إلتهاما و اللعاب يتطاير من شفاهه بشكل إشمئزت منه نفسي . 

قال : مرحبا بك بني في هذا النزل المميّز .. يبدو أنّك من جنوب البلاد أم من شمالها الغربي أليس كذلك ؟ 

ثم إستمر متسائلا : التعب واضح على ملامحك كم ستقيم عندنا ، ما رأيك في أسبوعان أو شهر مرفقا بجميع الخدمات ؟ 

أضاف و الثقة تفيض من عينيه : لن تندم على المكوث هنا ، ثمن زهيد خدمات ممتازة و هدوء تام . . . 

قاطعته بإبتسامة خفيفة : " سيدي أريد غرفة أنام فيها هذه الليلة لا غير ... لا تطل على هذا الصخب في الخارج رجاء ! " 

تقهقرت ثقته ، خفتَت قهقهته و مال وجهه الى البرود ثم ناولني مفتاحا كتب على واجهته باللسان الإنجليزي " welcome in Baghdad " و قال : 

- هذا مفتاح الغرفة 31 ، لن تسمع شيئا عدى آذان الفجر و صياح الباعة المتجولون صباحا ... نوما هنيئا بني !

- شكرا عمت مساء .

- نلتقي صباحا !

- إن شاء الله .

.. بالكاد صعدت إلى الغرفة و أكاد لا أذكر ما حدث أثناء تلك اللحظات ، و صدى وقع خطواتي على الأدراج الخشبية يرن في رأسي بشكل مستمر .

" الصلاة خير من النوم " ، إنّها الرابعة فجرا ، صدق الله و من بعده المؤذن فلا شيء يضاهي الصلاة لا نوم و لا ذهب و لا مال و لا سعادة ، إذ أنّ فيها الراحة و الرزق و البهجة فما بالك بمن إفتتح يومه بركوع و سجود في خشوع و إذا سمع حيعلة وثب ملبيّا نداء العزيز . 

.... " تقدموا لأخر القطع لا تفوتوا الفرصة... مجانا ... يا سيدة ... إصطفوا ... هراء هراء .... ستة دنانير... هيا تقدم ... قطعتان .. الواحدة... عد إلى الوراء " هذا هو إيقاع الحياة هنا الجميع يصرخ الباعة كاني بهم يبيعون صكوك الخلاص و النّاس يملؤون السَّلال ما لم تحمله حمير " علي بابا " الأربعون . 

نزلت من غرفتي التي لم أرى ملامحها و ما إن تجاوزت عتبة الباب الخارجي للنُّزل حتى صعقت عيناي بأشعَّة الشمس الفتيَّة ( الصَّباحيَّة) . لم أكن قادرا على فتح عيناي بشكل كامل فتراني أصطدم بالجدران تارة و تأخذني الزحام أجاري المارَّة تارة أخرى . حتى السَّمع كان متقطعا خليط عجيب حل دون قدرتي على تمييز الأصوات و فرزها و كأنّه لحن الغاب عند الأصيل . لكن في لحظة واحدة سمعت وقع كتُبٍ قد قبَّلت القاع و صوت عفيف يقول " عَفْوًا " و غَزى عيني جمال حوريٌّ ليس لنساء الدُّنيا منه نصيب . . . 
______

سلسلة : مُسَافِر رِيفِي 
ل : مسعود العامري 
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف