الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/24
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

ما لم تقله زرقاء اليمامة عن الكورونا بقلم: صخر سالم المحاريق

تاريخ النشر : 2020-04-07
ما لم تقله زرقاء اليمامة عن الكورونا بقلم: صخر سالم المحاريق
ما لم تقله زرقاء اليمامة عن الكورونا.

الكاتب: صخر سالم المحاريق.

إن ما هو لافت اليوم هي فوضى "التخمين والتقدير" في عصر الكورونا، حيث أصبح التخمين الأسلوب المتبع لاستنباط المعلومة بالاستدلال الشخصي والجماعي عليها، ومن ثم عملية تأطيرها وتعميمها، بحيث ساعدت وسائل التكنولوجيا المختلفة على انتشارها، والتي جعلت العالم أقرب للقرية الصغيرة، وهو ما يؤكد مفهوم عولمة الأشياء من حولنا.

لقد أصبحت على إثر ذلك عملية التنبؤ والبحث عمليةً عشوائية، فالكل فيها يدلو بدلوه، دون أدنى أسس متبعة في المنهجية العلمية، من استنباط أو استقراء أو تحليل أو حتى تجريب، وأما حقيقة المرض فلا زالت مبهمة عند الجميع، في حين تعددت فيه الآراء، والرؤى، والفرضيات، والأسباب، والمُسببات، ولسان حال الجميع يقول: “لا سِرّ.. فانُوسُ النُبوة قالَ لِيْ ... ماذا سيجري حينَ طالعَ مَا جَرَى”.

في زمن الكورونا الكُّل قد طالع ما جرى، فالساسة، والفلاسفة، والكهنة، والعلماء، والأغنياء، والفقراء، والأفراد، والجماعات والأحزاب، ... حتى الأطفال، يتحدثون في السبب والغاية من هذا المرض، ويبنون حوله وجهات نظرهم المختلفة. وكأن الجميع اليوم باحث أو مطلوب منه أن يبحث عن الحقيقة، وأن يقوم بتبيانها والتصريح بها ..  فهل يهُّمنا هذا كله بعد ما تفشى المرض وسقطت الأقنعة ؟؟؟

حتى نظرية السببية والغائية من الأشياء احتارت اليوم، فالناس في بيان المرض منقسمين إلى فساطيط؛ فمنهم من حيون المرض أو خفشنه بالأحرى في السبب والمُسَّبب، ودعنا نسميهم بأصحاب نظرية (الخفاش الحيوان)، ومنهم من عزاه لنظرية المؤامرة السياسة، والمقامرة الاقتصادية، وهم أصحاب نظرية (الخفاش الانسان)، ومنهم من رجع بنا إلى قانون الغاب، كأصحاب نظرية الوأد للعجزة وكبار السن لجعل المجتمعات فتِّية، إضافة لأصحاب النظرية الكهنوتية، ونظريات اللعنة، والعذاب، والماسونية، والعالم الخفي، وسقوط النظم، واليانسون والثوم والبصل..  والنتيجة: هي فَوضى تنبئ كل من مرّت بهم قائلة بحال لسان الشاعر: في الموسمِ الآتِيْ مزادٌ مُعلنٌ حتّى دَمُ الموتى يُباعُ ويُشتَرَى.

سميه ما شئت من تسميات فايروس، غاز، وباء، جائحة، عذاب، لعنة، مؤامرة، بطيخ، فلأمر “شَيءٌ يُطلُّ الآنَ مِنْ هذي الذُّرى ...  ويحتاجُ دَمعَ الأنبِياءِ لِكَيْ يُرَى، وأما ما هو ثابت وجلي أن ما تحت المجهر اليوم، وما لا يُرى نسف كل ما هو فوقه وما يُرّى، نسف الديمقراطية، واللبرالية، والإنسانية، والشمولية، والرأسمالية، والاشتراكية، والماسونية، والالحادية، والصهيونية، والنظم، والتكتلات، والدول، والامبراطوريات، والمؤسسات، والأفراد، والجماعات، والنظريات بأشكالها من مباحثٍ للوجود (Ontology)، والمعرفة (Epistemology)، والقيم (Axiology) ... وكل شيء سقط. إلا شيئاً واحداً ... أن لهذا الكون رباً واحداً الكل اليوم يتوجه إليه، ويطلب رحمته بالخلاص ... فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ، الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ ... فالبيت اليوم الأرض، وهي للجميع والكل فيها سواء مع هذا الوباء.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف