الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

لتسقط مؤامرة كورونا بقلم: بكر أبوبكر

تاريخ النشر : 2020-04-07
لتسقط مؤامرة كورونا بقلم: بكر أبوبكر
لتسقط مؤامرة كورونا!
بكر أبوبكر

مع انتشار الفيروس التاجي “كورونا“ انتشرت نظرية المؤامرة! فمن ادعاء أن الفيروس هو غاز سام وليس فيروس، الى أن الأمريكان يتآمرون بيولوجيا ضد الصين عبر كورونا أوالعكس الى اتهامات أخرى تعيدنا لكثير من الحالات السابقة .

(بالطبع نحن لا ننكر الحرب بكل أشكالها بين قوي التحكم الرأسمالي المتوحش في مقدرات العالم، وبين الدول وضدنا، فهذا شأن فكرة الصراع.)

برزت نظرية المؤامرة الخفية مع اغتيال الرئيس الأمريكي كندي، وتلك التي قالت بمحاربة الأطباق الطائرة في الحرب الأوروبية الثانية مع هتلر، إلى أن الصعود للقمر خدعة ومؤامرة، وكثير ما تُنسب الأمور الى الماسونية العالمية، أو لكتاب بروتوكولات حكماء صهيون رغم أنه تم نقضه بوضوح من قبل المفكر عبدالوهاب المسيري، وما إلى ذلك مثل أن شركات الأدوية تتآمرلتمنع اكتشاف دواء للسرطان!

فكرة المؤامرة قديمة، وعرفت كنظرية في القرن العشرين، ويمكننا تعريفها من خلال أربعة عناصر فهي: مخططات سرية، للوصول لأهداف محددة وشريرة، من قبل أشخاص أو مؤسسات أو حكومات متآمرة غالبا، وتمثل قوى جبارة مجهولة خفية أو عدوة.

ويؤمن أصحاب النظرية كما يقول الأستاذ في جامعة الجزائر مختار بونقاب بمفاهيم ثلاثة: فلا شيء يحدث بالصدفة، ولا شيء كما يبدو عليه، وكل شيء مرتبط ببعضه وهم الى ذلك حسب العديد من الدراسات:

١-يؤمنون بالقوة الخارقة والخفية والداهمة التي لا يمكن الوقوف أمامها.

٢-تمثل انسان عالق بين عالم الواقع وعالم الوهم، أي على الحافة بينهما.

٣-أو هو انسان مؤمن بسطوة الخرافة والأساطير كالمؤمنين بتاريخ التوراة الخيالي المزور الذين يسلبنا فلسطين، أو المولعين بما وراء الطبيعة.

٤-وهو انسان يعتبر العلوم بالنسبة له محل شك، ولا يمتلك القدرة على التفكير المستقيم أو التفكير التحليلي. وهذا بالحقيقة ما يقود الى ثقافة الخضوع والاستسلام.

إن من مميزات النظرية الأربع أنها:

١-تدعي تفسير ما لا يمكن للتحليل المؤسسي العلمي العقلاني تحليله.

٢-وتفسره بطريقة مغرية وبسيطة ومتسلسلة وجذابة، حيث أن هناك قوي خير، وقوى شر من المتآمرين ووكلائهم.

٣-تدعي أنها تشكل معرفة سرية خاصة غيرمعروفة للآخرين، لعامة الناس.

٤-أنها تريح العقل والنفس من عناء البحث عن الأسباب، وعن نقد الذات، وبالتالي فنحن دوما الضحايا المساكين.

ويمكننا الإضافة بطريقة أخري بالقولأن المقصود بفكرة المؤامرة أو ترويجهابتعريفنا للمصطلح هو تحقيق الإخضاع للناس عامة، فكل شيء مرتب وكل شيء وراءه قوة عظمى لا تستطيعون مواجهتها، فاركنوا واسكنوا، ولا تقاوموا فمن أنتم لتقاوموا القوى العظمى؟!

وبين هذا وذاك فمن الممكن النظر للموضوع من زاوية المخطط، أو زاوية التحليل المؤسسي التي قال بها المفكر الأمريكي “نعوم تشومسكي” والتي قال بها خالد الحسن.

فلقد فرق تشومسكي بين نظرية المؤامرة التي تفترض تحالفات سرية وتكهنات بأنشطة مزعومة، وبين التحليل العلمي المؤسسي الذي يركز على دراسة سلوك المؤسسات ومعتمدا على الوثائق والتقارير العلمية.

أما المفكر العربي الفلسطيني خالد الحسن فكان يمقت القول أن أعداءنا يتآمرون علينا! بالقول: أنهم يخططون ضدنا علانية فلا يحتاجون لإخفاء أنفسهم ومخططاتهم بمؤامرة، وكل ما علينا هو عدم الخضوع والاستعداد والتخطيط لمواجهتهم وليس الاستسلام لفكرة المؤامرة
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف