ملامح الاقتصاد العالمي الجديد ومستقبل دول العالم الثالث
يمرالعالم بمراحل متعاقبة من التطورات الاقتصادية ابرزها الثورة الصناعية وثوره المعلومات وهو اليوم يتجهه او ربما وصل الى ثورة المعرفة بعد ان ان اجتاز الثوره الصناعية وثورة المعلومات حيث نحن اليوم نعيش واقعين احداهما حقيقي والاخر افتراضي وهذا الصراع بين الواقعين سينتهي بتغلب الواقع الافتراضي في عام ( 2027) وحسب ماتوقعت به مراكز الابحاث الامريكية وهذا مدعاة للقلق والترقب في الدول النامية لاننا لم نمر بالتسلسل الهرمي للتطورالتكنلوجي ولم نستثمر في رأس المال البشري وهذ يتطلب بنى تحتيه وعلوية ، لذا سيكون الانتاج وعوامل الانتاج هي من صنع العقل البشري حيث سترفض النظرية التقليدية التي تقول كثرة عدد السكان هي خسارة للناتج القومي لكن الحقيقة ان كثرة عدد السكان هم الثروه الحقيقية للامم ، وهذا الصراع المعرفي هو من سيصل الى تحقيق الهدف الذي سوف تسعى الية الدول المتصارعة للسيطره على العالم الافتراضي التي بدورها ستغير معالم الحياة وستغير الانسان التقليدي الى الانسان الرقمي له عالمة الخاص
حيث تتسابق الشركات العالمية نحو المعرفة الموجودة في عقول البشرية لتحويلها من ضمنية الى صريحة التي لايمكن ان تنضب لانها من صنع الخيال اوالمكتسبة من خلال تراكم خبرات سابقة وغالبا ما تكون ذات طابع شخصي مما يصعب الحصول عليها، على الرغم من قيمتها البالغة، لكونها مختزنة داخل عقل البشري .
كما نتوقع اختفاء عدد كبير من الجامعات التقليدية التي لم تساهم في عملية الابتكار ونهضة الامم لانها لا تستطيع مواكبة التطور والابداع وانما تقتصر وظيفتها على اعطاء معلومات متاحهة ومتوفرة على شبكة الانترنيت وبهذا ستنجرف تلك الجامعات التقليدية وفق نظرية الانتقاء الطبيعي للتغير المنظمي اوتتحول الى جامعات افتراضية او الرقمية وهذه حقيقة لا مناص منها
من خلال تحليل التطور التكنلوجي وانعكاسة على العنصر البشري نتوقع أن يتجه (200) مليون شخص إلى العمل الحر بحلول عام 2024، وسيجد (50) مليون شخص وظائف قريبة من مهاراتهم. وهذا النمو في التوجه إلى العمل الحرّ وصل حالياً %43 من وظائف العالم، ويتوقع أن تصل إلى %50 بحلول عام 2022م في الدول المتقدِّمة حيث ان الاعمال تغيَّرت تماماً كما تغيَّرت الادوات و وسائل العمل ، منها تخصص "البريد التقليدي الذي تحول الايميل الالكتروني"
ان اجمالي نفقات البحث والتطوير في الشركات الامريكية (782) مليار دولار في عام( 2018) تصدرتها شركة (Amazon و Google ) ومن المثير للاهتمام ان شركة (Google) تنفق النسبة الاكبر من اجل صنع عقل متعلم الذي مقدر له ان يرى النور في السنوات القليله المقبلة حيث لا داعي للاطفال ان يذهبوا الى المدارس حيث ان التعلم عملية فكرية وهذا ما سيحملة ذلك المنتج ، و في هذا الصدد لابد من الاشارة الى ان الصين تسجل نصف مليون ابتكار في السنة وهذا ما يؤكد الصراع السريع بين دول العالم من اجل السيطرة على الكون الرقمي حيث لاداعي للحروب التقليديه وتعريفات الكمركية ، وانما سيصبح من هو سيسطر على الفضاء الرقمي بما يحملهة من مستلزمات الحياه الرقمية ، وبهذا سوف تندثر ملايين الوظائف في عصرنا الحالي وان من يستطيع مواكبة الحياة الرقمية هو فقط الانسان الرقمي
مما سبق نستنتج ان التطور الرقمي سوف يغزوا العالم في السنوات القادمة وسيخلق فجوه كبيره بين الانسان الرقمي والانسان التقليدي والتي لابد من ردمها في الوقت الحاضر والا من الصعوبه مواجهة هذ المد التكنلوجي الا من خلال التكيف معه والذي يحمل في طياتة الكثير من المميزات و المسأوى وهذا يحتم علينا اقتناص المميزات وتجنب السلبيات من خلال وضع خطط للاستثمار فيه من خلال انشاء جامعات رقمية و اعادة هندسة سوق العمل ومتطلبات الوظائف الذكية لانة سيترك ملايين البشر عاطلين العمل .
د.ابراهيم الشمري
الادارة المالية المتقدمة
[email protected]
يمرالعالم بمراحل متعاقبة من التطورات الاقتصادية ابرزها الثورة الصناعية وثوره المعلومات وهو اليوم يتجهه او ربما وصل الى ثورة المعرفة بعد ان ان اجتاز الثوره الصناعية وثورة المعلومات حيث نحن اليوم نعيش واقعين احداهما حقيقي والاخر افتراضي وهذا الصراع بين الواقعين سينتهي بتغلب الواقع الافتراضي في عام ( 2027) وحسب ماتوقعت به مراكز الابحاث الامريكية وهذا مدعاة للقلق والترقب في الدول النامية لاننا لم نمر بالتسلسل الهرمي للتطورالتكنلوجي ولم نستثمر في رأس المال البشري وهذ يتطلب بنى تحتيه وعلوية ، لذا سيكون الانتاج وعوامل الانتاج هي من صنع العقل البشري حيث سترفض النظرية التقليدية التي تقول كثرة عدد السكان هي خسارة للناتج القومي لكن الحقيقة ان كثرة عدد السكان هم الثروه الحقيقية للامم ، وهذا الصراع المعرفي هو من سيصل الى تحقيق الهدف الذي سوف تسعى الية الدول المتصارعة للسيطره على العالم الافتراضي التي بدورها ستغير معالم الحياة وستغير الانسان التقليدي الى الانسان الرقمي له عالمة الخاص
حيث تتسابق الشركات العالمية نحو المعرفة الموجودة في عقول البشرية لتحويلها من ضمنية الى صريحة التي لايمكن ان تنضب لانها من صنع الخيال اوالمكتسبة من خلال تراكم خبرات سابقة وغالبا ما تكون ذات طابع شخصي مما يصعب الحصول عليها، على الرغم من قيمتها البالغة، لكونها مختزنة داخل عقل البشري .
كما نتوقع اختفاء عدد كبير من الجامعات التقليدية التي لم تساهم في عملية الابتكار ونهضة الامم لانها لا تستطيع مواكبة التطور والابداع وانما تقتصر وظيفتها على اعطاء معلومات متاحهة ومتوفرة على شبكة الانترنيت وبهذا ستنجرف تلك الجامعات التقليدية وفق نظرية الانتقاء الطبيعي للتغير المنظمي اوتتحول الى جامعات افتراضية او الرقمية وهذه حقيقة لا مناص منها
من خلال تحليل التطور التكنلوجي وانعكاسة على العنصر البشري نتوقع أن يتجه (200) مليون شخص إلى العمل الحر بحلول عام 2024، وسيجد (50) مليون شخص وظائف قريبة من مهاراتهم. وهذا النمو في التوجه إلى العمل الحرّ وصل حالياً %43 من وظائف العالم، ويتوقع أن تصل إلى %50 بحلول عام 2022م في الدول المتقدِّمة حيث ان الاعمال تغيَّرت تماماً كما تغيَّرت الادوات و وسائل العمل ، منها تخصص "البريد التقليدي الذي تحول الايميل الالكتروني"
ان اجمالي نفقات البحث والتطوير في الشركات الامريكية (782) مليار دولار في عام( 2018) تصدرتها شركة (Amazon و Google ) ومن المثير للاهتمام ان شركة (Google) تنفق النسبة الاكبر من اجل صنع عقل متعلم الذي مقدر له ان يرى النور في السنوات القليله المقبلة حيث لا داعي للاطفال ان يذهبوا الى المدارس حيث ان التعلم عملية فكرية وهذا ما سيحملة ذلك المنتج ، و في هذا الصدد لابد من الاشارة الى ان الصين تسجل نصف مليون ابتكار في السنة وهذا ما يؤكد الصراع السريع بين دول العالم من اجل السيطرة على الكون الرقمي حيث لاداعي للحروب التقليديه وتعريفات الكمركية ، وانما سيصبح من هو سيسطر على الفضاء الرقمي بما يحملهة من مستلزمات الحياه الرقمية ، وبهذا سوف تندثر ملايين الوظائف في عصرنا الحالي وان من يستطيع مواكبة الحياة الرقمية هو فقط الانسان الرقمي
مما سبق نستنتج ان التطور الرقمي سوف يغزوا العالم في السنوات القادمة وسيخلق فجوه كبيره بين الانسان الرقمي والانسان التقليدي والتي لابد من ردمها في الوقت الحاضر والا من الصعوبه مواجهة هذ المد التكنلوجي الا من خلال التكيف معه والذي يحمل في طياتة الكثير من المميزات و المسأوى وهذا يحتم علينا اقتناص المميزات وتجنب السلبيات من خلال وضع خطط للاستثمار فيه من خلال انشاء جامعات رقمية و اعادة هندسة سوق العمل ومتطلبات الوظائف الذكية لانة سيترك ملايين البشر عاطلين العمل .
د.ابراهيم الشمري
الادارة المالية المتقدمة
[email protected]
