الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

كورونا وسلم الأولويات بقلم: لينا عبد السلام الوادية

تاريخ النشر : 2020-04-07
كورونا وسلم الأولويات بقلم: لينا عبد السلام الوادية
منذ ظهور أزمة كورونا والتي أحتلت العالم بشكل كارثي ووحشي جداً ، ودخل العالم في حالة ذعر وتخوف كبيرين جداً ، بدأ العالم يعيد النظر في شكله من جديد ، بدأ يعيد النظر فيما يفعل ويعمل ، وبدأ ينظر في سلم الأولويات لديه !!

كورونا "كوفيد ١٩" وسلم الأولويات ،

لنرجع قبل كورونا خطوة للوراء دعنا نرجع الزمن بضع شهور ، ولا مشكلة في أن يعيد العالم نفسه سنوات للخلف بأي وسيلة إن كانت سواء بألة زمن ، أو بأعادة الذاكرة للوراء
وصل هذا العالم الغافل عن نفسه ذروة الترف والبزخ ، أهلك نفسه بنفسه ودعونا نقول أهلكه الإنسان الغافل عن نفسه والذي دخل ضميره في ثبات عميق لمدة لا نعرف ما مداها ولربما حتى ظهور
كورونا المستجد ، ليقول أعيدوا برمجة عقولكم وإلا لتكون النهاية هنا " عند فايروس كورونا"

المجتمع وفئات المجتمع
في الآونة الآخيرة إقبال وهوس شديد لحد ليس له حد بإتجاه الموسيقى المائعة والصاخبة والتي لا تغني عنا شيء ولا تدفع الوباء إن وقعَ وقد وقع

الفنانين والفنانات يتقاضون أجور مهولة بمجرد تشغيل أوتارهم الصوتية ومسكة يد محكمة للميكرفون ، على سبيل المثال " شاكيرا" تظهر بشعرها المجعد وبجسدها الشبه العاري لتقوم بتفعيل أوتارها الصوتية كلبلبل الشادي لمدة ساعتين أو أكثر وإن كان أكثر فهي لن ولم تقول بالعمل طوال اليوم كأي طبيب على هذه المجرة
شاكيرا تتقاضى حوالي ٣٦ مليون يورو سنوياً
بالمقابل أطباء في أمريكا وذكرت أمريكا على سبيل المثال لانها تعد من أكثر الدول أرتفاعاً في الأجور
• أمريكا وأطباءها
أطباء التخدير "267,020$". وبحد أدنى "265,990" $ سنوياً

• أطباء الجراحة "267,020$" وبحد أدنى "265,990$" في السنة

• أطباء النساء والتوليد "238,320$" وبحد أدنى "235,240$" في السنة "

على الرغم من أهمية دور الطبيب ويعتبر الأهم والمرسى الذي هرع له كل العالم من أجل الحصول على طوق النجاة خوفاً من الغرق في بحر الوباء
فلم يصل راتب ذاك الطبيب المكافح ، الذي لا يكل ليل نهار من السهر على صحة المواطن بكل أنسانية ووحب وبدافع وطني وأنساني يقدم رعايته للناس

إلى المليون دولار حتى وإذ ما قُرنت تلك الرواتب برواتب الفنانين والممثلين في كل الدول ، فليس هناك وجه مقارنة أصلاً ليتم المقارنة بين راتب الطبيب وراتب المغني أو الممثل .

هل من المنطق أن تكون نخبة المجتمع ليست كذلك ، فالنخبة تكون في المقدمة دائماً وإن أردنا ذكر دولة نسميها على أسم أحد فنانيها ومغنينها وكأن الوطن لمن يصدح بالصوت الأعلى وليس للذي تهترء أقدامه من أجل أن يكون الجميع بخير "

لذا كورونا وفئات المجتمع ، كورونا كان عادل جداً في إعادة توزيع الطبقات من جديد ووضع النخب في محلها ، فلم أسمع منذ بداية ظهور الفايروس

دواء يمسى " أسمع اغنية لفنان الفلان الفلاني مرتين في اليوم ستصبح بخير "

وبنفس السياق لاعبين كرة القدم، وأجورهم المرتفعة جداً والمبالغ فيها ، حسناً سنضع بعين الأعتبار بأنها رياضة وبأن اولئك اللاعبين يتعبون أكثر من شاكيرا خلال قيامهم بالتمارين
ولكن تبقى كرة القدم ماهي الإ رياضة أي شي كمالي وليس أساسي
أين هو كرستيانو رونالدو الآن ليدفع عن العالم هذا الوباء بركلة قوية من ركلاتها الحديدية ؟!
كرستيانو رونالدو الذي يتقاضى راتب. "64$" سنوياً ، الآن كرستيانو تخلى عن بطولاته والتزم الحجر المنزلي في أحدى الجزر البعيدة

وأعلم بأن جميعهم أشخاص عادية كيف لهم أنقاذ العالم ، ولكن يجب أن تضع بعين الأعتبار أيها القارئ بأن كرستيانو شخص غير خارق في زمن الكورونا وغير زمن الكورونا ، ليبقى حكمنا على هذا الفئة معقولاً جداً ورواتبهم لتدفع ترفع بالحد المعقول

لأن عالمنا اليوم لا يحتاج لصوت شادي ولا لركلة صلبة ، العالم اليوم وكل يوم يحتاج الى يد طبيب ماهر وعين ممرضة ساهرة ، العالم يحتاج لمعلم كل يوم واليوم لأجل أن يبني الطبيب والطبيبة والعالم والعالمة والبرفسور والبرفسورة ، نحن بحاجة لطبقة تعمل لا تغني نحن بحاجة لدرع بشري قوي لحماية المجتمع أولاً ثم العاام

إن التوزان بين فئات المجتمع مطلوب وبشدة ، ليكن زمن الكورونا زمن أعادة توازن المجتمع ، وترتيبه بالشكل الصحيح

• العالم بعد الكورونا

بعد تخطينا هذا المحنة وبسلام بإذن الله وإن كنا قد خسرنا مالم نخسره من قبل من عناصر بشرية ، وأقتصاد وموارد كثيرة ضاعت في خبر كانَ

فمن المحال أن يبقى العالم كما هو لن تبقى أمريكا كما كانت ولن تصبح إيطاليا بعد هذا الليل هي نفسها إيطاليا عند حلول عتمة الليل عليها، العالم سيعطي آخرون فرصة في التقدم وقد سلب تلك الفرصة من آخرون ، ولكن نأمل بالاستغلال صحيح وعقلاني لهذه الفرص .

وأخيراً أقول " كيف هي سمعة أمريكا بعد فوزها بلقب سارق الكمامات؟!"

العالم يعيد ترتيب نفسه على الإنسان أن يعيد النظر في نفسه تارة ، ونسأل الله السلامة

# الكاتبة لينا عبد السلام الوادية
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف