الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

التعايش الأسري الايجابي في الأزمات بقلم:د. محمد كامل عمران

تاريخ النشر : 2020-04-07
التعايش الأسري الايجابي في الأزمات
د. محمد كامل عمران
أخصائي الصحة النفسية
تختلف العلاقات بين أفراد الأسرة عن نوعية العلاقات الأخرى بين الفرد وزملائه وأصدقائه خارج فضاء الأسرة, لذا يتوجب أن تكون العلاقات في الأسرة إيجابية مليئة بالحب والمودة والسعادة, وذلك من خلال التعايش الايجابي بين أفرد الأسرة, حيث يساعد التعايش الأسري على تقوية الروابط بين الزوجين وبين الوالدين والابناء.
والازمات التي تعصف بالمجتمع أو العالم أجمع تلقي بظلالها على الاسرة وقد يكون لها تأثير كبير على الاسرة, وخاصة الازمة الحالية وهي أزمة فايروس كوفيد-19 (كورونا) المستجد التي أثرت على العالم كله, وألزمت الجميع على البقاء في البيوت لفترة طويلة من الزمن التي قد لا تكون معروفة هذه المدة التي من خلالها تطفو وتظهر الخلافات والمشاكل داخل الأسرة لعدة أسباب ومنها عدم التعود على البقاء لفترة طويلة داخل البيت ومع الاسرة بشكل خاصة, وهي في الحقيقة ليست خلافاً كبيراً لأننا رجعنا إلى بيتنا الاول والصغير وهي الاسرة ونحن غير مستعدين لذلك والالتزام في البقاء بالبيوت اجبارياً في ظل وجود هذه الازمة داخل المجتمع أو العالم.
وبالإضافة لذلك يعتبر الجفاف العاطفي داخل الأسرة من الازمات الحقيقية التي تعصف بالأسرة والذي يعتبر موجود بالأساس في الاسرة .. لأن المرأة لا ترى زوجها ولا تلتقي معه إلا في فترة محدودة جداً وهي فترة الطعام أو النوم فقط ... لهذا تكون الأسرة فاقدة المعاشية الأسرية وتعيش جو الغرباء ... فلما جاءت هذه الازمة وأصبحت الأسرة تقابل بعضها البعض صباحاً ومساءً وفي كل وقت ومع وجود جفاف عاطفي داخل الاسرة فيصعب هنا القدرة على التعايش الأسري الايجابي في الأسرة.
ومن هنا تأتي أهمية التعايش الأسري الايجابي في الأزمات, وكيفية التعامل مع الخلافات التي قد تظهر داخل الاسرة ومواجهة كافة الظروف الحياتية الصعبة ومواجهة هذه الازمة والخروج منها بسلام, من خلال التعامل معها بالشكل الأفضل, ولكي نصل إلى علاقة أسرية ايجابية وناجحة لابد من اتباع بعض التعليمات التي تساعد على التعايش الايجابي ومنها: العمل على توفير بيئة جيدة داخل المنزل، وتهيئة الجو الأسرى بهدف تشجيع أفراد الأسرة على الإقبال والرغبة الدائمة في التواجد داخل المنزل والاستمتاع بالجلسات الأسرية, ويكون ذلك من مهمة الجميع داخل الأسرة الزوج والزوجة والابناء ايضاً, والعمل على تفعيل فكرة المشاركة الأسرية والترابط بينهم من خلال المشاركة في كل المناسبات الأسرية, والعمل على تقوية العلاقة مع الله وتشجيع أفراد الأسرة على تأدية الصلاة جماعة وغرس القيم الدينية لتغذية الروح ولكي يكونوا الآباء قدوة للأبناء, والعمل على مناقشة كل الأمور الخاصة بالأسرة بشكل منطقي ودبلوماسي وبمشاركة جميع أفراد الأسرة مع الأخذ بآراء الأولاد وعدم تهميشهم مع المحافظة على الخصوصية الأسرية, والعمل على تنمية مهارات الأسرة وتشجيعهم من خلال تجهيز مكان خاصة للقراءة أو مكتبة صغيرة لتنمية هذه المهارات, والعمل على المحافظة على التوازن الأسري من خلال قيام كل أفراد الأسرة بالمهام الموكلة لهم وتحمل المسؤولية, والعمل على حل أي اشكالية تحصل داخل الأسرة فور حدوثها على أساس التكامل والتسامح واللين والحب والبعد عن القسوة والشدة, والحفاظ على مشاعر الحب والعطف والحنان بين أفراد الأسرة, والعمل على تناول الوجبات الرئيسية مع جميع أفراد الأسرة مع بعضهم..
ويجب هنا العمل على إعطاء كل فرد من أفراد الأسرة الوقت الكافي لأن يجلس بمفرده لتخفيف من حدة الاحساس بعدم الراحة أو الضغط نتيجة لتغير أسلوب الحياة اليومية, وخلال هذه الفترة يستطيع ممارسة أي هواية أو عمل يحبذه ويجعله يشعر بالراحة والقدرة على مواصلة الحياة اليومية مع باقي أفراد الأسرة بقدر عالي من الايجابية والانتاجية, لان هذه الفترة لا تعد فترة خمول أو عدم القيام بأي مهام فهي فترة انتاجية من نوع أخر تعتمد على استثمار العلاقات الانسانية وتوطيدها بشكل يعود بالفائدة على الأسرة والمجتمع ككل ...
واخيراً يجب المحافظة على جو الترفيه والتسلية في الأسرة للمساعدة على تفريغ الشحنات والطاقات السلبية التي قد تكون نتيجة لعدم التعود على الظروف الحياتية الحالية في الأسرة...

وكلكم راعٍ، وكلكم مسؤول عن رعيته سواء الزوج أو الزوجة

د. محمد كامل عمران
أخصائي الصحة النفسية
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف