رحلتُ عنكِ قبل أن يجيءَ
وجهُك الوضاحُ مشرقاً كبدرِ آبْ
وكنتُ حينها في فورةِ الشبابْ
آه لو علمتُ قبل أن رحلتُ
أن لؤلؤَ العينينِ كان صاعداً من العُبابْ
لَما رحلتُ نائياً عن منبتي
في ذلك الترابْ..
الآنَ صرتِ زهرةً بهيةً توزّعُ
البهاءَ للسهولِ والهضابْ
وصرتِ للربيع حُلةً
تُضفي عليهِ حسنَهُ
ولم تزلْ مراكبي عصيةً على الإيابْ..
آه لو أتى اليَّ طائرٌ عبرَ المحيطِ
كي يزفَّ لي بشرى القدومْ
لما بقيتُ تائهاً في عالم الرحيلْ
آه لو أخبر القادمون من شرقيَ الجريحِ
أن نورَك الأخَّاذَ لوَّنَ الأزهارَ في السهولِ
والطيورَ في الخميلْ
لما بقيتُ يوماً واحداً
على شواطئِ المحيطِ في الشمالْ
لعدتُ يومها إلى الحقل الجميلْ
لأُمسكَ الربيعَ من أزهارهِ
ومن نسيمه العليلْ
لا تحزني..
قولي لهدهُد البستانِ
أن تربةَ العُشاقِ
لا تباعُ ولا تبيعْ..
قولي لسروتي، التي كانت
لعودتي الدليلْ:
لي موعدٌ مع الربيعْ..
والوعدُ للجذور يبقى ثابتاً
أمام شِدةِ الرياحِ
كالسنديانِ والنخيلْ.
يوسف حمدان - نيويورك
وجهُك الوضاحُ مشرقاً كبدرِ آبْ
وكنتُ حينها في فورةِ الشبابْ
آه لو علمتُ قبل أن رحلتُ
أن لؤلؤَ العينينِ كان صاعداً من العُبابْ
لَما رحلتُ نائياً عن منبتي
في ذلك الترابْ..
الآنَ صرتِ زهرةً بهيةً توزّعُ
البهاءَ للسهولِ والهضابْ
وصرتِ للربيع حُلةً
تُضفي عليهِ حسنَهُ
ولم تزلْ مراكبي عصيةً على الإيابْ..
آه لو أتى اليَّ طائرٌ عبرَ المحيطِ
كي يزفَّ لي بشرى القدومْ
لما بقيتُ تائهاً في عالم الرحيلْ
آه لو أخبر القادمون من شرقيَ الجريحِ
أن نورَك الأخَّاذَ لوَّنَ الأزهارَ في السهولِ
والطيورَ في الخميلْ
لما بقيتُ يوماً واحداً
على شواطئِ المحيطِ في الشمالْ
لعدتُ يومها إلى الحقل الجميلْ
لأُمسكَ الربيعَ من أزهارهِ
ومن نسيمه العليلْ
لا تحزني..
قولي لهدهُد البستانِ
أن تربةَ العُشاقِ
لا تباعُ ولا تبيعْ..
قولي لسروتي، التي كانت
لعودتي الدليلْ:
لي موعدٌ مع الربيعْ..
والوعدُ للجذور يبقى ثابتاً
أمام شِدةِ الرياحِ
كالسنديانِ والنخيلْ.
يوسف حمدان - نيويورك