بقلم فتح وهبه
القصص لا تتوقف داخل المخيمات الفلسطينية بسبب تفشي وباء كورونا، قصص المعاناة وقصص المحسوبيات والأولويات ، وفي كل ساعة قصة وفي كل لقمة غصة . في الظلام وفي ساعات الليل المتأخرة تبدأ ماكينة المحسوبيات والواسطات عملها لكن بهدوء تام ، هذوء يفوق هدوء الليل، ليس خوفاً منهم على إزعاج الأطفال الجائعين التي عانت أمهم حتى ناموا ولا حرصاً منهم على عدم إزعاج المرضى والمسنيين ، لا ليس من أجل ذلك اطلاقاً وأن اعتقدت انه من أجل ذلك فأنت مخطئ، فهذه الأمور بديهية بالنسبة لهم ، فمن يسرق حقوق العباد ويخون الامانات ولا يعمل حساب لرب العباد من المستحيل أن تجد ذرة إنسانية في داخله . يسيرون كخفافيش الليل بعد ان تفقدوا المكان وكأنهم في عمليه استطلاعية ضد المواقع الإسرائيلية يدقون الباب ولا ابالغ القول إن قلت يلمسون الباب لا اكثر لأن من سيستلم المساعدة استبق حضورهم بساعة ووقف بجانب الباب ليستلم حصته، يخرج صاحب البيت ينظر شمالاً ويميناً، يتهامسون فيما بينهم ،يستلم الطرد الغذائي ويعود مسرعاً إلى داخل البيت خوفاً من أن يراه أحد، وكأن شيء لم يكن ! .
القصص لا تتوقف داخل المخيمات الفلسطينية بسبب تفشي وباء كورونا، قصص المعاناة وقصص المحسوبيات والأولويات ، وفي كل ساعة قصة وفي كل لقمة غصة . في الظلام وفي ساعات الليل المتأخرة تبدأ ماكينة المحسوبيات والواسطات عملها لكن بهدوء تام ، هذوء يفوق هدوء الليل، ليس خوفاً منهم على إزعاج الأطفال الجائعين التي عانت أمهم حتى ناموا ولا حرصاً منهم على عدم إزعاج المرضى والمسنيين ، لا ليس من أجل ذلك اطلاقاً وأن اعتقدت انه من أجل ذلك فأنت مخطئ، فهذه الأمور بديهية بالنسبة لهم ، فمن يسرق حقوق العباد ويخون الامانات ولا يعمل حساب لرب العباد من المستحيل أن تجد ذرة إنسانية في داخله . يسيرون كخفافيش الليل بعد ان تفقدوا المكان وكأنهم في عمليه استطلاعية ضد المواقع الإسرائيلية يدقون الباب ولا ابالغ القول إن قلت يلمسون الباب لا اكثر لأن من سيستلم المساعدة استبق حضورهم بساعة ووقف بجانب الباب ليستلم حصته، يخرج صاحب البيت ينظر شمالاً ويميناً، يتهامسون فيما بينهم ،يستلم الطرد الغذائي ويعود مسرعاً إلى داخل البيت خوفاً من أن يراه أحد، وكأن شيء لم يكن ! .