الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

ليلة في الحجر الصحي

تاريخ النشر : 2020-04-06
ليلة في الحجر الصحي
ليلة في الحجر الصحي
خيريه رضوان يحيى
 
أترونه عيب،، لا لا لكن مرعب، ليس مبدأ الحجر الصحي بل هي الأفكار التي تأخذك يمين يسار، لأعلى لأسفل ومحورها الأسرة، من تواصلت معهم، ماذا فعلت وستفعل، من ستضيع صحته وقد يصل الأمر لحياته بسببك؟ على أقل تقدير ستقول إن مرض أحدهم أين سيذهب؟ هل سينتقل له الفايروس من انزلاء أو زوار المشفى؟ لا لا كيف ستصل به للمشفى؟ إن طلب حجره وكان صغير ماذا؟ وإن كان كبير أيضا ماذا؟ ليلة الحجر وانتظار نتيجة الفحص ما هي إلا الوقوف على السراط المستقيم، إما تتنفس وتخرج لحجر الأسبوعين بضمير راض، وإما أن تذهب لمشفى ويبدأ العقاب الحقيقي في الكشف عمن أصيب ممن هم حولك. اللهم نجي البشرية جمعاء وعليك بهذا الوباء فهو إن لم يقتل يودي بالنفسية ويؤتي بعذاب الضمير.

أما السبيل إلى تلك الليلة: إما أمراً، أو حرصاً، أو تعباً وحرصاً، وكانت الثالثة،.
أنت الآن في حيرة من أمرك متعب، ستتخذ قرار الذهاب للفحص، وضمن ثقافتنا ما زلنا ننتظر الأمر والضرورة لا الإختيار، لكنك ستختار مهما كان ولن تغير ثقافة بيوم وليلة، وليكن ما يكن، فتبدأ بالاتصال برقم الطب الوقائي المخصص للمحافظة، وفعلا ليرد بمنتهى الأدب، سامعا إياك، سائلاً هل كنت في سفر؟ هل كان أحد قريب منك في سفر؟ هل تعمل في الداخل المحتل؟ هلى هناك قريب لك يعمل في الداخل؟ إذا هل أنت مخالط؟ أي كانت الإجابات يدعوك على الرحب للفحص، وإن لم يكن يسألك كيف درجة الحرارة وما الذي تشعر، ثم يقول لا داعي فالأمر كذلك، ،،، لكن بعد ثلاث أيام ما زلت متعب، فتعيد الإتصال، ليرد عليك: تفضل بالحضور لمكان الفحص المخصص في المحافظة، تذهب، ويكون الإستقبال ما بين أهلا وسهلا! وسلامتك! وبين الحذر! وبين أنت تشكل خطر! وأنت موطن تريد العلاج أوالإطمئنان! الخوف عندك هو عند الكادر الطبي! بل الرعب لديكما معاً! هو يخاف من التواصل معك، وأنت كذلك! يسألونك عن هويتك وعن التاريخ المرضي، وسبب القدوم" ومن بعد مترين"، ثم يأخذون العينة،. وهنا صراع آخر أنت تبلغ بضرورة الحجر لغاية خروج النتيجة، هو فندق مخصص، فتأتي الإسعاف وتقلك، وفي داخلك ألف سؤال هل هذا الاسعاف معقم؟ هل يد الباب نظيفة، هل سأنقل العدوى للسائق؟ أم سينقل لي هو العدوى؟ تصل الفندق، وفي حيرة وارتباك،فيستقبلوك على الرحب بحذر، تعقم رجليك وتسلم إثبات ذاتك ورقم هاتفك، وتصد في المصعد لغرفتك، أنت نزيل يشكل خوف لكن التعامل محترم جدا، وتقدم لك الخدمات والطعام بحذر ولا يلتقيك أحد، حتى تخرج نتيجة فحصك. وهنا يكون الصراع الذي بدأنا به.
فعدو البشرية مجهول، لا يرى" فايروس كورونا المستجد"، الذي هز أركان العالم أجمع فكيف ذاتك؟ قتل وما زال يقتل، لكن الحمد لله رب العالمين ما زالت طواقمنا الطبية والأمنية تسطر أسمى معاني الإنسانية، وقد يكون الأمر فيه مبالغة، لكن التجربة هي التي تتكلم، ومع هذا لا نتمنى التجربة لأحد، عفانا الله وعافانا، وأخرجنا من ظلمات هذا الحال لنور فرج رب العباد.
جنين-فلسطين
6/4/2020
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف