الصمود النفسي في مواجهة جائحة كورونا
أسامة عبد الغني أبو جاموس
فلسطين – غزة
#الصمود_النفسي #جائحة_كورونا
إن مفهوم الصمود النفسي يمثل مجموعة مركبة من المفاهيم النفسية، حيث يمثل كل حرف منها على مفهوم خاص به، فيشير حرف "ص" إلى الصلابة، حيث مقاومة الانكسار أمام التحديات والمحن.
ويشير حرف "م" إلى المرونة، حيث القدرة على تعديل المسار وخلق البدائل، ويشير حرف "و" إلى الوقاية الداخلية والخارجية، حيث العوامل الشخصية والبيئية التي تحمي وتقي من الخطر.
ويشير حرف "د" إلى الدافعية، حيث المثابرة والدأب.
ويعتبر الصمود مصطلح من علم النفس الإيجابي، فهو القوة التي تسمح للإنسان أن يتجاوز التحديات وينهض مما يتعرض له من عثرات ليحقق النمو والكفاءة، ويستمد مفهوم الصمود مكانته على الخريطة العلمية من المشهد الاجتماعي، حيث تحيط بالإنسان منذ نشأته تحديات لا قبل له بتجنبها ولا قبل له بالتغلب عليها، وعليه أن يواجهها أو يتعايش معها أو يتجاوزها.
ويُعرف الصمود النفسي بأنه القدرة على التكيف والتحمل بشكل جيد في مواجهة الشدائد، والصدمات النفسية، والأزمات أو التعرض للتهديدات او لمصادر كبيرة من الضغوط – مثل المشكلات الأسرية أو المشكلات في العلاقات مع الآخرين، والمشكلات الصحية الخطيرة أو ضغوط العمل، والضغوط الاقتصادية، وأن يكون متوافقاً مع نفسه ومع مجتمعه.
وخلال جائحة كورونا نحتاج إلى الصمود النفسي في ظل هذه الأزمة العالمية والتي تصيب القريب والبعيد، وتفقد الأحباب، والمرور في مرحلة نفسية خطير ومتقلبة بشكل كبير مصاحبة للجائحة.
العوامل تحدد درجة صمود الفرد:
ونجد أن هناك مجموعه من العوامل التي يمكن ملاحظتها وقياسها لتحديد درجة صمود الفرد ومنها كيفية تفاعل الفرد مع المواقف والأحداث التي يتعرض لها بكل ما لديه من جوانب إيجابية، وهي:
الجوانب المعرفية: نظرة ايجابيه للأحداث، التفكير بدرجة عالية من العقلانية، القدرة على حل المشكلات والتكيف مع الأزمات، التفريق بين الصحيح والخاطئ، والبعد عن التهويل، التعامل مع أهل الاختصاص.
الجوانب الوجدانية: الرضا عن الذات، والشعور بالسلام الداخلي، والطمأنينة والهدوء النفسي، التفاؤل بجلاء الغُمة، المرونة النفسية.
الجوانب السلوكية: تحقيق أهداف واقعية على أرض الواقع، تفاعل إيجابي مع البيئة المحيطة، ردود أفعال إيجابيه تجاه المجتمع، اتباع السلوكيات الصحية، التوازن في السلوك لا افراط ولا تفريط، الالتزام السلوكي بالتعليمات.
ويكون للأسرة دور في بناء الصمود النفسي للأبناء من خلال تربيتهم بشكل جيد واستغلال هذه الأزمة لتغيير نظرة الأبناء للمجتمع من سلبي إلى إيجابي باستخدام الاقناع الفكري وتوضيح الأمور بشكل علمي وطرق الوقاية، ويعتبر تماسك الأسرة في ظل هذه الجائحة أو الصدمات مؤشر إيجابي لتفادي أفراد الأسرة لهذه الجائحة وما تُصاحبها من اضطرابات نفسية.
أيضاً هناك دور لأجهزة الدولة في تعزيز قيمة الصمود النفسي في صفوف أفراد الدولة من خلال مؤسساتها الثقافية والإعلامية والصحية والتوعوية، باتباع خطة مترابطة مع مؤسسات المجتمع المحلي ومحاربة الإشاعات، ومخاطبة الناس بشكل واضح دون لبس أو تكثيم للمعلومات، وإضفاء المصداقية على المعلومات التي تنشرها حتى تصبح هذه المؤسسات مصدراً للثقة والتماسك المجتمعي.
أسامة عبد الغني أبو جاموس
فلسطين – غزة
#الصمود_النفسي #جائحة_كورونا
إن مفهوم الصمود النفسي يمثل مجموعة مركبة من المفاهيم النفسية، حيث يمثل كل حرف منها على مفهوم خاص به، فيشير حرف "ص" إلى الصلابة، حيث مقاومة الانكسار أمام التحديات والمحن.
ويشير حرف "م" إلى المرونة، حيث القدرة على تعديل المسار وخلق البدائل، ويشير حرف "و" إلى الوقاية الداخلية والخارجية، حيث العوامل الشخصية والبيئية التي تحمي وتقي من الخطر.
ويشير حرف "د" إلى الدافعية، حيث المثابرة والدأب.
ويعتبر الصمود مصطلح من علم النفس الإيجابي، فهو القوة التي تسمح للإنسان أن يتجاوز التحديات وينهض مما يتعرض له من عثرات ليحقق النمو والكفاءة، ويستمد مفهوم الصمود مكانته على الخريطة العلمية من المشهد الاجتماعي، حيث تحيط بالإنسان منذ نشأته تحديات لا قبل له بتجنبها ولا قبل له بالتغلب عليها، وعليه أن يواجهها أو يتعايش معها أو يتجاوزها.
ويُعرف الصمود النفسي بأنه القدرة على التكيف والتحمل بشكل جيد في مواجهة الشدائد، والصدمات النفسية، والأزمات أو التعرض للتهديدات او لمصادر كبيرة من الضغوط – مثل المشكلات الأسرية أو المشكلات في العلاقات مع الآخرين، والمشكلات الصحية الخطيرة أو ضغوط العمل، والضغوط الاقتصادية، وأن يكون متوافقاً مع نفسه ومع مجتمعه.
وخلال جائحة كورونا نحتاج إلى الصمود النفسي في ظل هذه الأزمة العالمية والتي تصيب القريب والبعيد، وتفقد الأحباب، والمرور في مرحلة نفسية خطير ومتقلبة بشكل كبير مصاحبة للجائحة.
العوامل تحدد درجة صمود الفرد:
ونجد أن هناك مجموعه من العوامل التي يمكن ملاحظتها وقياسها لتحديد درجة صمود الفرد ومنها كيفية تفاعل الفرد مع المواقف والأحداث التي يتعرض لها بكل ما لديه من جوانب إيجابية، وهي:
الجوانب المعرفية: نظرة ايجابيه للأحداث، التفكير بدرجة عالية من العقلانية، القدرة على حل المشكلات والتكيف مع الأزمات، التفريق بين الصحيح والخاطئ، والبعد عن التهويل، التعامل مع أهل الاختصاص.
الجوانب الوجدانية: الرضا عن الذات، والشعور بالسلام الداخلي، والطمأنينة والهدوء النفسي، التفاؤل بجلاء الغُمة، المرونة النفسية.
الجوانب السلوكية: تحقيق أهداف واقعية على أرض الواقع، تفاعل إيجابي مع البيئة المحيطة، ردود أفعال إيجابيه تجاه المجتمع، اتباع السلوكيات الصحية، التوازن في السلوك لا افراط ولا تفريط، الالتزام السلوكي بالتعليمات.
ويكون للأسرة دور في بناء الصمود النفسي للأبناء من خلال تربيتهم بشكل جيد واستغلال هذه الأزمة لتغيير نظرة الأبناء للمجتمع من سلبي إلى إيجابي باستخدام الاقناع الفكري وتوضيح الأمور بشكل علمي وطرق الوقاية، ويعتبر تماسك الأسرة في ظل هذه الجائحة أو الصدمات مؤشر إيجابي لتفادي أفراد الأسرة لهذه الجائحة وما تُصاحبها من اضطرابات نفسية.
أيضاً هناك دور لأجهزة الدولة في تعزيز قيمة الصمود النفسي في صفوف أفراد الدولة من خلال مؤسساتها الثقافية والإعلامية والصحية والتوعوية، باتباع خطة مترابطة مع مؤسسات المجتمع المحلي ومحاربة الإشاعات، ومخاطبة الناس بشكل واضح دون لبس أو تكثيم للمعلومات، وإضفاء المصداقية على المعلومات التي تنشرها حتى تصبح هذه المؤسسات مصدراً للثقة والتماسك المجتمعي.