التقييم الذاتي ... في زمن الكورونا
الكاتب / ميثم المعلم / السعودية
إن التقييم الذاتي أمر صحي يدل على حيوية وقوة العقل لدى الإنسان ، فهو يعـّرف الإنسان بمحاسنه ، ويبصره بعيوبه ، ويساعده على تحديد نقاط قوته وضعفه ، ويعينه في تطوير نفسه ومعالجة مشكلاته ، ويميز له الأمور الجيدة من الأمور الرديئة ، ويدعمه في تقييم أفكاره بشكل موضوعي . وبالتالي فهو يرتقي بثقافة الفرد ، ويقوي شخصيته ، ويزيده ثقة بذاته .
لكن عندما يفقد الإنسان ثقافة التقييم الذاتي بشكل إيجابي ، تتعقد مشكلاته ، وتزداد سلبياته ، وتكثر أخطاؤه ، ويتراجع وعيه ، ويشعر بالقلق والخوف .
وفي زمن الكورونا فرصة ثمينة لكي يقييم الإنسان نفسه دينيـــًا وأخلاقيــًا ونفسيــًا وفكريــًا وسلوكيــًا واقتصاديــًا وصحيــًا واجتماعيــًا وعائليــًا ، وأن يبحث عن اللقحات الفعالة والناجحة التي تعالج مختلف الأمراض والأوبئة التي يواجهها الإنسان في الحياة كالظلم والأنانية والحسد والكراهية والبخل والاستبداد وسوء الخلق .
و أن يسأل الإنسان نفسه عن كلماته اليومية مع عائلته ، وحسن اختيارها ، ومدى جمالها ومستوى روعتها ، وعظمة بهجتها ، وسحر رونقها ، وجمال حنانها ، وروعة لطفها ، وقوة تأثيرها.
وكذلك يسأل الإنسان نفسه عن تصرفاته وأفعاله اليومية ، وحسن اختيارها ، ومدى لباقتها ، وجمال جاذبيتها ، ووسامة روعتها ، وكيفية تطويرها .
قال تعالى : (( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون )) سورة الحشر آية 18 .
و قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم)) : حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، وزنوها قبل أن توزنوا، وتجهزوا للعرض الأكبر )) بحار الأنوار .
وقال الإمام الكاظم عليه السلام : (( ليس منا من لم يحاسب نفسه في كل يوم، فإن عمل خيرًا استزاد الله منه وحمد الله عليه، وإن عمل شيئـــــًا شرًا استغفر الله وتاب إليه )) كتاب الاختصاص .
وإن للتقييم الذاتي دورًا كبيرًا في بناء المجتمعات الإنسانية ، حيث يساعدها على التأكد من صحة وقوة مسلماتها الفكرية ، وفرضياتها العلمية ، ونظرياتها المعرفية ، وقيمها الحضارية، ومناهجها الاقتصادية ، وخططها التنموية ، وبرامجها التعليمية ، ومشاريعها الاجتماعية ، ووسائلها الإعلامية .
لذلك ينبغي أن تدرك المجتمعات الإنسانية قيمة التقييم الذاتي وأثاره الإيجابية على حياتها ، كما يجب أن تدرب أبناءها على كيفية ممارسة التقييم الذاتي بشكل صحيح ، لكي يمتلكوا القدرة على التقييم الذاتي السليم ، ويتعلموا التقييم الإيجابي الذي يهدف إلى استخدام الأساليب العلمية في معالجة المشكلات بمختلف أنواعها ، ويؤكد على إيجابيات الأفكار ويبين سلبياتها ، ويرحب بالآراء المختلفة ويناقشها بعقل هادئ ، ويبحث عن الحلول الإبداعية من أجل تحسين وتطوير الأمور الحياتية .
لذا يجب على المجتمعات الواعية أن تشجع أفرادها على ممارسة التقييم الذاتي على أوسع نطاق من أجل إيجاد هوية معرفية سليمة ، وشخصية أخلاقية جذابة ، وإرادة قوية تصنع مجتمعات أكثر إنسانية ، وأكثر أخلاقية .
الكاتب / ميثم المعلم / السعودية
إن التقييم الذاتي أمر صحي يدل على حيوية وقوة العقل لدى الإنسان ، فهو يعـّرف الإنسان بمحاسنه ، ويبصره بعيوبه ، ويساعده على تحديد نقاط قوته وضعفه ، ويعينه في تطوير نفسه ومعالجة مشكلاته ، ويميز له الأمور الجيدة من الأمور الرديئة ، ويدعمه في تقييم أفكاره بشكل موضوعي . وبالتالي فهو يرتقي بثقافة الفرد ، ويقوي شخصيته ، ويزيده ثقة بذاته .
لكن عندما يفقد الإنسان ثقافة التقييم الذاتي بشكل إيجابي ، تتعقد مشكلاته ، وتزداد سلبياته ، وتكثر أخطاؤه ، ويتراجع وعيه ، ويشعر بالقلق والخوف .
وفي زمن الكورونا فرصة ثمينة لكي يقييم الإنسان نفسه دينيـــًا وأخلاقيــًا ونفسيــًا وفكريــًا وسلوكيــًا واقتصاديــًا وصحيــًا واجتماعيــًا وعائليــًا ، وأن يبحث عن اللقحات الفعالة والناجحة التي تعالج مختلف الأمراض والأوبئة التي يواجهها الإنسان في الحياة كالظلم والأنانية والحسد والكراهية والبخل والاستبداد وسوء الخلق .
و أن يسأل الإنسان نفسه عن كلماته اليومية مع عائلته ، وحسن اختيارها ، ومدى جمالها ومستوى روعتها ، وعظمة بهجتها ، وسحر رونقها ، وجمال حنانها ، وروعة لطفها ، وقوة تأثيرها.
وكذلك يسأل الإنسان نفسه عن تصرفاته وأفعاله اليومية ، وحسن اختيارها ، ومدى لباقتها ، وجمال جاذبيتها ، ووسامة روعتها ، وكيفية تطويرها .
قال تعالى : (( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون )) سورة الحشر آية 18 .
و قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم)) : حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، وزنوها قبل أن توزنوا، وتجهزوا للعرض الأكبر )) بحار الأنوار .
وقال الإمام الكاظم عليه السلام : (( ليس منا من لم يحاسب نفسه في كل يوم، فإن عمل خيرًا استزاد الله منه وحمد الله عليه، وإن عمل شيئـــــًا شرًا استغفر الله وتاب إليه )) كتاب الاختصاص .
وإن للتقييم الذاتي دورًا كبيرًا في بناء المجتمعات الإنسانية ، حيث يساعدها على التأكد من صحة وقوة مسلماتها الفكرية ، وفرضياتها العلمية ، ونظرياتها المعرفية ، وقيمها الحضارية، ومناهجها الاقتصادية ، وخططها التنموية ، وبرامجها التعليمية ، ومشاريعها الاجتماعية ، ووسائلها الإعلامية .
لذلك ينبغي أن تدرك المجتمعات الإنسانية قيمة التقييم الذاتي وأثاره الإيجابية على حياتها ، كما يجب أن تدرب أبناءها على كيفية ممارسة التقييم الذاتي بشكل صحيح ، لكي يمتلكوا القدرة على التقييم الذاتي السليم ، ويتعلموا التقييم الإيجابي الذي يهدف إلى استخدام الأساليب العلمية في معالجة المشكلات بمختلف أنواعها ، ويؤكد على إيجابيات الأفكار ويبين سلبياتها ، ويرحب بالآراء المختلفة ويناقشها بعقل هادئ ، ويبحث عن الحلول الإبداعية من أجل تحسين وتطوير الأمور الحياتية .
لذا يجب على المجتمعات الواعية أن تشجع أفرادها على ممارسة التقييم الذاتي على أوسع نطاق من أجل إيجاد هوية معرفية سليمة ، وشخصية أخلاقية جذابة ، وإرادة قوية تصنع مجتمعات أكثر إنسانية ، وأكثر أخلاقية .