الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

آن الأوان بقلم: أحمد علام

تاريخ النشر : 2020-04-06
آن الأوان  بقلم: أحمد علام
 بقلم أحمد علام

آن الأوان 

تأتيني بين حين وحين وما زالت تُراودني ؛ أيها الشقية المجنونة لتحملني إلى مكان بعيد لا يراه أحد يعلو عن مستوى البصر، ويتخطى الأفق حيث لا صوت ولا صخب وتتطاير الأفكار والهواجس ؛ ولا يبقى إلا أنتي والصمت يحيط بالمكان أكاد أن أسمع له صوت.

الأنين ينادي من مكان بعيد ويعلو طرقه للأذن ، حاملاً كل صرخات الإستغاثة المحتضرة التي تلهث في الآفاق لمجيب ؛ ولو بحرف يدمع ويلمع على حافة الانهيار الكوني ، ويُعلن عن نفسه بكل جسارة وهو في الرمق الأخير.. يتساقط منه الدم ويهوي في دوائر من الظلام ليس لها نهاية.

يحين الوقت لتدخل قوة خفية تتمسك بما تبقي من الأنين.. ليلامس بحوافره الغشاء الرقيق الباقي من القلب الحي النابض ، خلف الأبواب المغلقة والقابع في زاوية منزوية داخل ستائر أحد الأركان ؛ يُخفي ضرباته الموجعة التي ترمي بشرارات من اللهب ، تنبعث من فوهة بركان نفسية ، تتصارع فيه الحمم في كل مكان باحثة عن نسيم يُلطف تلاطم الصدمات داخله.

ألا يا نفسي متي تُعلني عن وجودك الحقيقي ، وتُحطمي جدار الصمت والإستسلام والخضوع لكل ذي راية يخطف بَصرِك ، فتُلقي إليه بمفاتيحك وتُصغي إلي حروفه الشريرة وتنفعل مشاعرِك مع دموع حركاته الخبيثة المتوغلة في وحل نواياه .. حتى تستسلمين إليه كاملاً دون حِراك أو أدنى مقاومة لها قيمة تُوزن أو يكون لها أي مكيال في عالم الوجود.

تحركي يا نفسي، واجهي مصيرك واستغني بوجودك عن غيرك ، فليس في الوجود أغلي مما تملكين.. وفيكي انطوى العالم الأكبر، تخلصي من نارك وادخلي جنتك لتنعمين إلى الأبد، تعرفي علي كل كنوزك من اللؤلؤ والماس والياقوت وكل هو عزيز وغالي لا يعد ولا يحصى.

إفتحي عينيك بكل قوة وحماس؛ وأكشفي عن أنيابك وأندفعي بكل ما لديك، وأرفعي صوتك ليعلو علي كل صوت لتستيقظي من تلك الغفلة المميتة ؛ والسبات الغائر لإعلان الحرب عل كل من تسول له نفسه الإنقضاضُ عليكي لتدميرك وهدم قلعتكي المصــون وحصنكي الحصين، وقدس أقداسك في أحــلك وآخر أنفاسك .. ألا قد حان وقت المواجهة.. ألا قد آن الآوان.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف