الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الله أكبر على كل من طغى وتجبّر بقلم:أحمد محمود سعيد

تاريخ النشر : 2020-04-05
الله أكبر على كل من طغى وتجبّر بقلم:أحمد محمود سعيد
الله أكبر على كل من طغى وتجبّر

ولكن لا شماتة في الموت

قال تعالى ( وَهُوَ ٱلَّذِيۤ أَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ إِنَّ ٱلإِنْسَانَ لَكَفُورٌ ) صدق الله العظيم

وقال تعالى (سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي ٱلآفَاقِ وَفِيۤ أَنفُسِهِمْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ ٱلْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ)صدق الله العظيم

وحيث ان جميع من أصيبوا في مصيبة الكورونا والذين زاد عددهم عن مليون وربع المليون من البشر واصاب جميع دول العالم على الكرة الأرضيّة وفتك فيما يزيد عن تسعة وخمسون ألفا من البشر من مختلف الدول وتزعمت دول عظمى عدد المتوفين حيث عجزت تلك الدول عن تأمين شعوبها بأسرِّة المرضى واجهزة التنفس وغيرها من لوازم طبية وكوادر طبيّة تمريضيّة وكشفت تلك الجامحة الدوليّة ان تلك الدول العظمى مهما بلغت من قوة عظمى ومهما امتلكت من اموال وعلوم وأطباء ومعرفة فإنها لا تساوي شيئا أمام قوة الخالق وعظمته فهو جلّ جلاله الذي خلق الكون وكامل مكنوناته ومكوِّناته وهو على كل شيئ قدير

قال تعالى(اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلايُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّابِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلا يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ)صدق الله  العظيم

هناك حالات من الياس و القلق و الاكتئاب التي تصيب الانسان فجأة , و لكن الله ليس بغافلا ابدا عن عباده و جعل لهم القرآن الكريم واوجد به ايات قرانية تُخرج الانسان من حالة الضيق و الهم و القلق و الاكتئاب الى حالة من الطمأنينه و يجعلها تشعره بان الله معه و ما بعد العُسر الا يُسرا .

قال تعالى (وَقَالُواْ الْحَمْدُ للّهِ الّذِيَ أَذْهَبَ عَنّا الْحَزَنَ إِنّ رَبّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ)صدق الله العظيم

صار أكثر من 3,9 مليار شخص، أي ما يوازي نصف سكان العالم، مدعوين إلى البقاء في منازلهم أو مُرغمين على ذلك في سياق السياسات الهادفة إلى مكافحة تفشّي كوفيد-19، حيث تعني هذه الإجراءات التي تتراوح بين العزل الإجباري أو الموصى به وحظر التجوال والحجْر.

وبعد إقرار دول كثيرة حظر تجوال يسري الآن، صارت الإجراءات تغطّي نصف البشرية التي قدرت الأمم المتحدة عددها عام 2020 بـ7,8 مليار نسمة

ويفرض على أغلب المعنيين، 2,78 مليار شخص على الأقل في 49 بلدا وإقليما، الحجر المنزلي الإجباري. ولم تبقى أي منطقة من العالم بمنأى عن ذلك ففي أوروبا (المملكة المتحدة، فرنسا، إيطاليا، إسبانيا وغيرها)، آسيا (الهند، النيبال، سيريلانكا، وغيرها)، الشرق الأوسط (العراق، الأردن، لبنان، سوريا وفلسطين وما يسمّى إسرائيل، وغيرها)، افريقيا (جنوب افريقيا، المغرب،تونس,ليبيا, الجزائر, مدغشقر، زيمبابوي، وغيرها)، أميركا (كولومبيا، الأرجنتين، البيرو، وأجزاء واسعة من الولايات المتحدة، وغيرها)، وحتى أوقيانوسيا (نيوزيلندا) , وأريتريا قد تكون هي آخر الملتحقين بالقائمة .

وفي أغلب تلك الدول، يمكن للسكان مغادرة منازلهم للعمل وشراء الأغراض الضرورية والعلاج ,وفي مناطق أخرى (10 على الأقل يقطنها 600 مليون شخص)، دعي السكان إلى البقاء في منازلهم, وينطبق ذلك خصوصا على المكسيك، وكبرى الولايات البرازيلية، وإيران، وألمانيا، وأوغندا وكندا , وفي 26 بلدا واقليما آخر على الأقل (حوالى 500 مليون) فرض حظر تجول يمنع التنقلات الليلية

ويطبق هذا الاجراء على نطاق واسع في افريقيا (مصر، كينيا، ساحل العاج، بوركينا فاسو، مالي، السنغال، سيراليون، موريتانيا، الغابون) وأميركا اللاتينية (تشيلي، غواتيمالا، الاكوادور، جمهورية الدومينيكان، بنما، بورتوريكو)

كما فرضت سبع دول على الأقل حجرا على مدنها الرئيسية ومنعت الدخول والمغادرة منها وإليها , ويشمل ذلك كينشاسا (الكونغو الديموقراطية)، والرياض والمدينة المنوّرة ومكة المكرّمة في السعودية، وكذلك هلسنكي في فنلندا وباكو في أذربيجان , حيث يقطن في هذه المدن الكبرى حوالى 30 مليون نسمة .

لذلك فان العالم مكبّل ومقيّد الحركة من حيث حرية الحركة والتنقل حيث توقفت معظم وسائل التنقل من طائرات النقل الجوي والقطارات ووسائط النقل العام في النقل البرّي للسيارات وغيرها وكذلك بواخر نقل الركاب في التنقل البحري ولم يبقى غير نقل البضائع بواسطة النقل البحري وهذا يضع العالم في اسوأ اوضاعه منذ الحرب العالمية الثانية اي منذ حوالي ثمانين عاما .

وقد تخطر في بال البعض تحليلات حول المسبِّب والمستفيد من هذا الغضب الإلهي الذي عمّ العالم على سعته وتعدُّد دوله وانظمته السياسية ما بين الشرقي والغربي او بين الرأسمالي او الإشتراكي او بين الديني او ألاّديني او بين اليهودي الصهيوني او الاّ صهيوني او بين الملحدين ومن هم غير ذلك .

 وقد يكون الرئيس الأمريكي او من يسير على طريقه هو العامل المشترك في الطرف المتغطرس في جميع المتناقضات السابقة ولا عجب احيانا ان من يتسبب في  قتل حوالي اربعة الاف في ابراج منهاتن قبل حوالي عشرون عاما ان يتسبب في قتل مائة الف إنسان من العالم لتحقيق هدف ما  ؟؟؟

ولكن قد تكون هذه خزعبلات ليس لها وجود او دليل ولكن ما يدور في العالم من أمور تُخرج الحليم عن عقله وتُخرج العاقل عن المعقول والحكيم عن فِكره وبات العصر عصر الجريئين والشياطين والزمن زمن المادّيين والأشرار  وكأننا أمام الرويبضة , عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((سيأتي على الناس سنوات خدّعات، يُصَدق فيها الكاذب ويُكذَّب فيها الصادق، ويُؤتمن فيها الخائن ويُخوَّن فيها الأمين، وينطق فيها الرويبضة))، قيل وما الرويبضة يا رسول الله ؟  قال: «الرجل التافه يتكلم في أمر العامة» . ؟

 فما الزمن الذي نحياه الآن ؟؟ وهل نحن أحياء بلا أرواح ونعيش حياة أخرى ؟؟ وأن من يتوفّاه الله يكون قد انتهى حسابه الدنيوي وبدأحساب الآخرة حيث يذهب لحياة أخرى لا يعلمها إلاّ الله عزّوجلّْ .

وهنا يأتي دور المؤمنين بالله لكي يتأكدوا ان الله عزّ وجل قادر على إبادة الأرض وما عليها من مخلوقات وأن يستبدلها بغيرها لأنه جلّ جلاله على كل شيئ قدير .

وحيث انه لا شماتة في موت الناس لأنها مخلوقاته تعالى ولكن الأشرار لم يتركوا للخير سبيلا ولكن نقول الله اكبر على كل من طغى وتجبّر في خلق الله وارزاقهم واوطانهم وأطفالهم ولا اله الا الله .

احمد محمود سعيد
الأردن – عمّان
4/4/2020
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف