الأخبار
سرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيل
2024/3/28
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

في أزمة كورونا ماذا يحدث معنا؟ بقلم:فادي نبيل سلفيتي

تاريخ النشر : 2020-04-05
في ازمة كورونا ماذا يحدث معنا؟

فادي نبيل سلفيتي

خلال المقال التالي حاول ان تشخص نفسك وتحاول تحديد في اي مرحله انت؟ في جميع الاوقات وخاصة في اوقات الازمات نمر بعدة مراحل نفسية يجب فهمها ووعي ما يحدث معنا، بالتالي تكون ردة فعلنا وتصرفنا منطقيا حاملا للراحة النفسية التي هي مطلب الجميع.

احد الصدمات التي نمر بها هي الاوبئة وخاصة جائحة فايروس كورونا.

كل منا سيمر بخمس مراحل عند تلقي اي خبر صادم، او حالة او حدث صادم، ولكل منا ردة فعل وفق حجم واهمية وزمن الصدمة:

1- المرحلة الاولى: الانكار:

عند تلقي اي خبر صادم اول ردة فعل تجاهه يتكون الانكار،جميعنا مر بها في اول انتشار خبر الكورونا، الاغلب للوهله الاولى ابدى استغرابه وعدم جدية الموضوع وانكر تأثيرة واهميته. عقلنا يقول لنا ونقول للاخرين : هذا غير معقول ، نحن بخير.. هذا تهويل..هذا لم يحدث .. الاعلام يبالغ..

2- المرحلة الثانية : الغضب :
بعد وعي انه امر واقع وبه نوع من الخطر، تبدأ مرحلة الغضب وبها تداولنا : كيف حدث هذا..ما هو المرض؟ من الملام؟ الصين والخفاش وامريكا و الحكومة وفلان او فلان هو المسؤول.. نبرات العنصرية والحقد.. لوم الاخرين ..

3- المرحلة الثالثة: المساومة:
وفيها ندخل في المراوغه ومحاولة العودة لما قبل الصدمة نتداول :هل من حلول ؟ كيف يمكننا التوفيق بين رفضنا الاولي والواقع الان؟ نشعر بالتيه، بالخذلان، نحاول ان نبرر، ان نجد حلول للتغلب على الواقع، هنا تأتي ايضا ردة الفعل اللاعقلانية بالتهافت على الشراء والتضارب في المصالح.

4- المرحلة الرابعه: الاكتئاب:
تأتي بعد استنفاذ مرحلة المساومة وعدم الخروج بحلول منطقية، والتي يساهم الاعلام والاخبار السلبية المشوشة علينا، فيها نبدأ بالشعور بالواقع والازمة بشكل اكبر، نفكر بما لم نفكر به من قبل.. بالمستقبل والماضي .. منا من يحزن ، منا من ينتظر وبتابع الاخبار بحثا عن خبر به امل ..

هنا قد ننطوي ولا نرغب بالحديث، نلجأ للنوم للاكل اكثر، او عدم التحكم بردات الفعل مع الاخرين، وبالتالي المشاكل.

او نشر اخبار محزنة ، محبطة، بها اثارة للعطف، منشورات سلبية، كل ما يشعرنا بملئ النقص لدينا وما يعبر عن حالتنا التي وصلنا لها، هنا الخطر لاننا سنؤثر على الاخرين والاخرين المحبطين سيؤثروا علينا سلبا وتطول فترة الاكتئاب.

5- المرحلة الخامسة: التقبل:
فيها نبدأ بالقبول بالامر الواقع، نحاول ان نأخد ما تعلمناه وما استفدناه خلال الفترة الماضية ونخطط للمستقبل بطريقة اخرى، نقول لانفسنا ما حدث قد حدث وسيمضي و ستستمر الحياة..

في كل مرحلة طريقة تفكيرنا مختلفة،الاثر مختلف من شخص لاخر تحكمه مجموعه عوامل منها :

1- مصادر المعلومات: التي منها الكثيرغير رسمي ومرتع للاشاعات والاهداف الخاصة لناشريها.

2- الوعي الجمعي: الاشخاص المحيطين بنا ومدى وعيهم وثقافتهم يؤثر علينا حتما.

3- الوعي الشخصي: وعينا واطلاعنا وتحليلنا لما يجري بطريقة منطقية .

4- ما سبق يؤثر تلقائيا على افكارنا وبالتالي يؤثر على افراز الهرمونات والتفاعلات الكيميائية بالجسم: فترتفع معدلات الكورتيزول الذي يقلل المناعه، يتركز في المناطق الضعيفه بالجسم وفق كل شخص، يعيق التفكير المنطقي، يزيد التفكير السلبي ، ينخفض السيروتونين والهرمونات المختلفة الاخرى وبالتالي تؤثر على ردود فعلنا وتصرفاتنا التي تكون سلبية غير منطقية.

بعد فهمنا لما نمر وسنمر به يمكننا التعامل معها بشكل واعي منطقي اكثر،لذا علينا معرفة:

ما هي المرحلة التي وصلت لها شخصيا، والتي وصل لها الاخرين حولي. فكل منا مختلف عن الاخر في طريقة التفكير، والولوج الى المراحل الخمس، بالتالي طريقة تعاملنا مع الاخرين يجب ان تكون عقلانية، مثلا الشخص في الانكار، ارشاده بطرق منطقية بالواقع ، نحاول مساعدتهم وليس الانجرار معهم .

من يمر بمرحلة الغضب، سنجدهم يتحدثون وينشرون منشورات واراء غاضبة وعنصرية، هنا علينا حثهم على التقكير المنطقي والتفريغ بالحديث والمناقشة.

في جميع الاوقات يجب حث بعضنا على التفكير بكيفيه تجاوز المرحلة والتفكير في المستقبل.

ان المرحلة الاهم في جميع المرحل هي مرحلة الغضب، ففيها يجب ان نحاول ان نجعل الشخص عقلاني لانها ستسهل لاحقا الخروج من المراحل اللاحقة بسهول وسرعه.

اما المرحلة الاخطر فهي الاكتئاب، لان الاثر النفسي لها قد يطول، يجب الدعم النفسي والبحث عن الجانب المشرق في الحياة والامل بالمستقبل، التفاؤل، الايمان بالقضاء والقدر.

فهمنا للمراحل من البداية يسهل الولوج والخروج منها بسهولة، فبناء على وعينا وفهمنا للمرحلة يمكننا الاعداد للمرحلة المقبلة و التسريع من الوصول للمرحلة الاخيرة ..

علبنا ان نفكر خمس مرات قبل تبني ما يقوله الاخرين.
الوعي والتفكير البناء، الايجابي، النقدي والمنطقي، عدم الانجرار وراء ما ينشره اي كان، متابعة الاشخاص الايجابيين المنطقيين، التعامل والتفاعل معهم كفيل بان يجلعنا نمر بسلام نفسي من هذا الوضع وبالتالي التفكير المنطقي واتخاذ القرارات الصحيحة ونستمر بالتطور والانجاز.

 مرفق مخطط توضيحي للمراحل.

ملاحظة :
خبير واستشاري ومدرب دولي
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف