خطورة مصطلحات مخاطبة الجماهير ذات الصلة بكورونا بقلم: د. سعيد عياد

خطورة مصطلحات مخاطبة الجماهير ذات الصلة بمرض كورونا

بقلم/ د. سعيد عياد

بعد شهر من التدابير لمكافحة كورونا، بدأت التأثيرات السيكولوجية تظهر، لذلك أقترح انطلاقا من الخبرة الإعلامية تجنب استخدام الاصطلاحات التالية في وسائل الإعلام والخطابات الرسمية:

عدم استخدام اصطلاح ( التباعد الاجتماعي ) فهو اصطلاح تأثيره خطير ويعني حرمان التواصل، والإنسان بطبعه اجتماعي، فيمكن استخدام اصطلاح ( التباعد المكاني ) فهو يحق الهدف ذاته لكن تأثيره النفسي أقل.

عدم استخدام اصطلاح ( الحجر ) مع أنه اصطلاح طبي وهذه المفردة أتى عليها العرب قبل آلاف السنين، لكن وقعها النفسي ينطوي على الخوف والتخويف وتحميل المسؤولية للمصاب، أقترح استخدام اصطلاح ( البقاء الآمن).

عدم استخدام اصطلاح ( جائحة ) مع أنه اصطلاح طبي يصف الواقع لكن تأثيره النفسي كبير فيعني فقدان السيطرة، أقترح استخدام اصطلاح ( مرض كورونا ) لأن المرء يألف المرض.

عدم استخدام اصطلاح ( القادم أصعب ) لأن فيه إثارة للقلق من شيء مجهول، أقترح استخدام اصطلاح ( لنكن مستعدين للقادم ) لأن في تطمين وإشراك في التهيؤ للقادم.

عدم استخدام اصطلاح  ( منع التجول ) لأن لهذا الاصطلاح  دلالات خطيرة في الذهنية الفلسطينية مرتبطة بالاحتلال. أقترح استخدام اصطلاح ( عدم التنقل ) فهو يؤدي الغرض ذاته لكن في تخفيض للتوتر الناجم عن الهيمنة.

عدم استخدام اصطلاح ( تفشي  كورونا ) لأنه ينطوي على العجز في مواجهته وهو ينتشر بسرعة كالنار، أقترح استخدام اصطلاح ( انتقال كورونا ) وفيه امتصاص  لقوة الفيروس..

وثمة اصطلاحات كثيرة يمكن أن نأتي عليها في مقال لاحق.