الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/24
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

طباخ الفايروس وصراع القوة العظمى بقلم: تيسير الملاجي

تاريخ النشر : 2020-04-05
طباخ الفايروس وصراع القوة العظمى بقلم: تيسير الملاجي
طباخ الفايروس وصراع القوة العظمى..

كورونا المستجد الفايروس الذي يزعمون ولادته في الصين ومن خفاش يأكلونه منذ سنين وانتشر كالنار في الهشيم من شرق آسيا إلى غربها الى أوروبا إلى أميركا، ومازال يشق طريقه، مخلفاً تغيرات جذرية، اجتماعية سياسية وأقتصادية حتى تغيرات ثقافية فكرية عميقة.
اذا اردنا الحديث عن وباء كورونا علينا أن ننظر لاحداثه من جميع زواياه يجب ان لا نكون أحاديي الفكر وننظر من زاوية واحدة ضيقة .
يجب أن ننظر الى الموضوع من وجهة نظر طبية وسياسية واقتصادية و علم النفس حتى من زاوية التاريخ والمستقبل .

فاذا بدأنا الحديث من وجهة نظر طبية فالفايروس موجود منذ الأزل والتطور حقيقة موجودة في الطبيعة لن نجادل عليها وأصحاب الأختصاص هم أدرى بذلك.
لكن حسب تقارير أطباء عالميين منهم الطبيب الهندي نارييش تاريهان أن كورونا فايروس مركب صناعياً وتركيب معقد جداً لن أغوص في الحديث عنه فأنا مجرد موظف بسيط لكن قارئ فضولي وليس عالم بيولوجي إلا أن الأغلبة تتشارك في نفس الرأي وهو الأقرب للحقيقة.

و أذا نظرنا من الجانب السياسي في هذا الوباء، فلا يستبعد أن تكون حرب بيولوجية بين الدول العظمى كما قرأت سابقاً في في عدة كتب منها كتاب أحجار على رقعة شطرنج،
لكني لم أستطع أن أخمن وأستنتج طباخ هذا الفايروس
هل اذا كان طباخاً امريكياً أم صينياً، فالقوة العظمى جميعها في لحظات ما تتحول الى ألة قتل بلا رحمة،
فالسيناريو على أنها حرب بيولوجية ليس مستبعداً وأن قوة الشر العظمى أمريكيا هي الأقرب لأفتعال تلك الحرب.
هل يعني ذلك ان نؤمن بنظرية المؤامرة؟!
انا لم أكن ممن يؤمنون بنظرية المؤامرة على الاطلاق لكن العالم كله يؤمن بها ويعتقد ذلك، روسيا مثلاً تؤمن بتأمر أمريكيا ضدها والصين كذلك والهند واوروبا والعرب يؤمنون بنظرية المؤامرة،
وهناك من يسخر من تلك النظرية لكنها الأرجح بل الاقرب الى الحقيقة فالفايروس مطبوخ جيداً وعلى نار هادئة لكن ربما لم يكن قدر الطبخ محكم الاغلاق، أو ربما الطبخة تسير بشكل ممتاز حسب مقادير الطباخ.

اما اذا نظرنا الى الجانب الاقتصادي فكما قال ماركس "لايوجد صراع في هذا العالم الا اذا كان لاهداف أقتصادية" فكل ماهو غير ذلك وهم وخداع.
أن تجارة الدواء أشد ربحاً وفتكاً من تجارة الهروين، أنها عصابات مافيا تتحرك بدوافع أقتصادية وقد أعلن ترامب عن ضخ مليارات لصناعة علاج الوباء فهل سيصنع العلاج بدافع أنساني؟
طبعاً لا ياعزيزي القارئ ، أنها الرأسمالية لايهمها غير الربح ، إنها تنمو وتزدهر في الأزمات وخاصة أن ذلك الأشقر ترامب مادي أكثر من أنه سياسي ولن أستبعد أنه لبس الطربوش الأبيض وأشرف على مقادير الطبخة.

أما من الجانب النفسي فالخوف هو أكثر المشاعر في الحياة استهلاكاً أنه يفوق مشاعر السعادة والحزن ومن خلاله قد تستطيع تغيير سلوك الأنسان بشكل كامل، تغير أفكاره ومشاعره واخلاقه حسب ماقال احد علماء النفس أنه قد تصنع أنسان جديد من صدمة كبيرة تلغي الماضي، صدمة يمرر بها الأخرون أفكارهم، لذلك سيكون أعتماد طباخ الحرب على الحرب النفسية متزامنة مع حربه البيولوجية.

أما اذا نظرنا من الجانب التاريخي لما يحدث اليوم يحاكي لنا قدرة هذا الشر في الخروج من عنق الزجاجة وتجاوز الأزمات التي لحقت أقتصاده ،
فالسلاح الأمريكي ألان لم يعد قنبلة ذرية تلقى في عواصم المدن من هروشيما الى نكازاكي بل صارت سلاحاً بيولوجياً فتاكاً، وأن أمريكيا الان بحاجة الى تنظيم العالم وإعادة إنسياق نموذج جديد لتبقى على رأس الهرم دون مشارك وسيعتمد ذلك على إثارة البلبلة والموت وإعادة بناء الارض والحد من قاعدتها الهرمة ونموها الديموغرافي الكبير والتركيز على اليد العاملة الشبابية، والتخلص من كبار السن المستهلكين الذين لايعطون للدولة بل أصبحوا عبئ عليها من وجة نظر الرأسمالية وأن هذا الفايروس صديق الأطفال والشباب (اليد العاملة المستقبلية في المشروع الرأسمالي الأمريكي والتخلي عن القاعدة البشرية الهرمة التي صارت تثقل كاهل الدول الكبرى).

وفي جانب النظرة المستقبلية سنشاهد ضعف في أقتصاد الدول العظمى وأولهم الاتحاد الأوروبي التي لاطالما حاولت امريكيا تفكيكه وخلق البلبلة في وحدتها بعد أن نافستها أقتصادياً وسياسياً، وكذلك ووهان تلك المدينة الصاعدة سياسياً واقتصادياً وتكنولوجياً، فقد أصبحت شوكة في حلق الأمبريالية الامريكيا.
سيتم السيطرة على هذه الحرب بمجرد حصول الدول العظمى على صكوك الغفران من الأمبريالية الأمريكية ليتحول الاقتصاد العالمي تحت سيطرته وسيخضع العالم الى عبودية سياسية وجغرافية واقتصادية.

نحن امام شر عظيم سيغير من العلاقات الدولية وسيكون العالم كأسلاك شائكة بين الحدود خوفاً من خطر جديد.
فهل ستضعف الصين كما بدأ الاتحاد الأوروبي الأن مفككاً؟؟
أم أنها تحضر طبخة من وصفات أخرى غير متوقعة؟
وهل سنجبر نحن الدول البسيطه المحايدة هذه المرة أن نتذوق طبختهم؟؟

تيسير الملاجي
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف