الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/24
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الذكرى الجميلة بقلم: مجاهد منعثر منشد

تاريخ النشر : 2020-04-05
الذكرى الجميلة
بقلم /مجاهد منعثر منشد
عِبرة وعِظة وتوبة, درة فخر تتلألأ , ناي نشدو به، وسفينة أحلام نركبها لنبحر ببارقة أمل على استعادتها في المستقبل من أيامنا .
قد يكون بينها شجن يثير فينا الحزن وبين ثناياه هيئة وجع ,إلا أن ذلك يذوب كالأحجار في الأحماض , لكن تبقى كل لحظة في قلوبنا وأرواحنا.
نتذكر نقطة البداية من برود العواطف ثم انصهارها مع مظاهر الكبرياء, ونعيش صراعا مليئا بالحنين والرقة , لتكون حقيقة لا تنتهي أبداً مهما مرت سنوات أو واجهت العلاقة ظروفًا قاسية.
ونعود لنقيم أنفسنا ونتساءل: هل تجاوزنا المصاعب والعقبات والمآسي؟
نتأمل الأحداث فيخرج المحفور بداخلنا ونتلذذ بصورها كطعم الشهد باللسان . ونتوقف هنيهة؛ لندفع منها ما يحزننا, لكننا نمسك جاهدين بخيط القدرة على البكاء لتخرج الدموع على استحياء.
تأتينا محاولة استرجاعها بلا سبب , لعل طول الفراق هو من يرسم لوحة غيابها عنا !
وربما وسط همومنا وأفكارنا البالية ومشاكلنا تأتي كنسمة هواء باردة لتطفئ نار المعاناة في حياتنا .
وحتى لا أكون مجحفا فالذكرى الجميلة تمسح الأفكار الحزينة , وكأنك كما تعجب بفتاة تتناسى كل عيوبها , وهكذا ستنضم لركب العائدين إليها رغم أنفك .
كيف ننسى من كانوا أقرب الناس إلى قلوبنا؟
وكلما شارقت شمسنا على المغيب وأزداد الابتعاد تشعر بقيمة الذكرى الجميلة الماضية التي لاتزال تنبض بالحياة في اعماقنا .
مشاعر واحاسيس حكمنا عليها بالحبس في صدورنا حتى باتت الأشواق واضحة فيما خطت أناملنا .
نفتش بدفاتر التفكير عن ذاك اللقاء فنلخص من بين ثنايا الصفحات , سماع صدى ضحكاتنا, المقاعد التي تحوي دفء حكاياتنا, كيف مسحنا دموع الاحزان من دروبنا , فمهما طال الزمان سنتذكر الجحود و النكران , مهما شعرنا بالألم أو القهر .
ستظل ذكرياتنا نورا نستضيء به في العتمة من بقايا أيامنا, لنوقف زلازل تحطّم نفوسنا, هي محفورة في مفكرة الذاكرة لا ننساها ابدا .
قد تشغلنا زحمة الحياة وتقودنا الظروف بعيدا,إلا أن الأرواح تتعلق ببعضها , فلا نندم على ما عشنا منها , كزهرة جفت وفقدت عبيرها فتحولت أشواك , لكننا لا ننسى أنها في يوم من الأيام منحتنا عطرا أسعدنا.
لعله نقول شربنا القذى بكأس دهاق, وذقنا بعد اللقاءات مر المذاق , وأنقلب ربيعنا خريفا سقطت من أشجاره الأوراق , فالدواهي الأدهى حقيقة حكم الفراق . وهذا ما لا يراق , فتأتينا الكلمات الرقاق , ومعناها يعم الأفاق .
رضينا بالقضاء وحكم الاستقصاء وتحملنا صعوبة الإرضاء, ونتمسك بالأصدقاء الأوفياء, وندعو بالخير لمن تحمل العناء. يرزقه المولى قضاء حاجته من الأشياء , وأرفع كفي بالدعاء: ياعظيم الرجاء حطم الغيمة السوداء و لا تحرمني جنة اللقاء.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف