الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

نجمة تتربع علي العرش بقلم:أحمد شعيب

تاريخ النشر : 2020-04-05
كان يوجد عندي انطباع أن كل رواد العلوم والفنون دائما ما يكونوا رجالا إلي أن رأيت نمازج هدمت هذا الانطباع في نفسي ومن هذه النمازج علي سبيل المثال لا الحصر د.هبة رؤوف عزت وبنت الشاطئ
والذي زاد انبهاري وحطم صنم انطباعي السالف هو أنهم كانوا روادا في ميدان العلم وميدان البيت والاسرة فتركتنا هذه النمازج الفريدة في حيرة أي تاج نتوجهم به اهو تاج العالمة ام تاج ربة المنزل
نعم أيها القارئ إنها المرأة عندما تكون مدركة لدورها قادرة علي ترتيب مهامها
أن يكون المرء إمام للمتقين هو ذرزة سنام المجد
وإن اعظم المجد هو ذلك المجد الذي لا يزول بنزولك القبر
ولكن نحن لا نبصر تلك النمازج إلا بعد وصيلهم إلا القمة وتربعهم علي كرسي الانجاز ونظل منبهرين بالمنزلة التي وصلوا إليها منشغلين عن اي مرحلة سبقتها
و هذا ما كان يشغلني ويبعث الحيرة في نفسي
مراحل ماقبل الازدهار
مراحل ما قبل اكتمال القمر
مراحل التكوين والنمو
تلك الفترة التي تكون قبل بزوغ الفجر و سطوع الشمس
كيف خاض هؤلاء الأعلام غمار هذه المرحلة
حتي وإن كان لبعضهم سيرة ذاتية إلا أنهم مهما كتبوا فلن يفصحوا لك عن تلك السنين العجاف كيف تجاوزوها وكيف كانت مشاعرهم وثبات قلوبهم
كيف أن همتهم لم تنكس لهم في يوم من الأيام راية
ولم تخزلهم في ميدان
ولم تنسحب وتتركهم في معركة مهما اشتد بأسها وحمي وطيسها
وكانت مما امتنت به الأقدار عليا في الأونة الأخيرة أن أبصرة نجمة في طور التكوين منطلقة في مدارها متجهة إلي نقطة رمت ببصرها إليها
وحسبي وحسبك أنها نجمة
نعم إنها مازالت في مرحلة التكوين ومع ذلك قلنا أنها نجمة يهتدي بها غيرها ممن سلك طريقها
وأرجوا منك أيها القارئ تطالع معي علي مرحلة من مراحل ازدهار النجمة
وطور من أطوار إكتمال القمر
إنني ابصرتها وقد تخصصت في مجال علمي معين حتي اشرفت فيه علي مرحلة الماجستير ولها بجانب الكتب المقرره عليها ورد من كتب خارج التخصص ترضي به شغفها
وفي القرآن جزء ثابت يسمع غيبا علي شيخها في كل يوم
وقد حصلت من القرآت عاصم وأصحاب الصلة
وفي المتون رأينا في يدها الشاطبية وألفية ابن مالك وسلم الوصول ونظم الورقات ومنظومة الإرواء في نظم الأضواء
فإذا ألقينا نظرة في المجالس العلمية :-
رأيناها قد تربعت في مجالس للعقيدة والنحو والعلوم السياسية
وفي البيت تفيض علي أهلها ببعض علمها
وعلي سفرة البيت البيت ببعضن مهارتها
فإذا ألقينا نظرة علي مواهبها :-
رأينا فرشاتا بيدها يتجلي بها صفاء روحها وسموها وعمق فكرها
فإن الإنسان إذا امسك فرشاتا واجاد واتقن فإنك تري في كل رسمة جزء من روحها وقصة بين زخارفها وألوانها فاللوحة مرآة لروح الإنسان

وإنها لأصدق أنباء من اللسان أحيانا كثيرة
وإن نجمتنا قد أخذت من تلك الموهبة الحظ الوافر الذي لو اصاب بعضنا جزء منه لنقطع به عما دونه
وحسبي وحسبك انها قد اصابت من العلوم والفنون ما هو ليس باقل مما ذكرت لك ميدان الفن
ولك أن تتخيل انها بعد ذلك كله تري من نفسها التقصير وأنها لم تبلغ ما كنت ترمي إليه وكلما ازداد شغفها وحماسها أزداد ألم نفسها بأنها لم تأدي دورها كما ارادت
وهذه ظاهرة صحية قد أشار الرافعي إليها فقال ( وما من زي فن نابغ إلا وأنت واجد حسن عمله دون أمله...حتي إنك لتعجب بما ظهر من قدرته الفنية في عمله الذي تراه أحسن شئ علي حين أنه هو لا يعجب إلا بالأصل الكامل الذي توهمه في نفسه )
فما تجده في نفسها من نقص في إدراك الكمال المأمول علي أرض الواقع هو نفس الشعور الذي يجده كل ذي فن نابغ وهذه حسنة اخري لها إذا اجتمعت مع نجوم الأمة علي نفس الشعور
أيها القارئ كل الذي دونته لك عن نجمتنا إنما هو نقطة من بحرها وما خفي كان أعظم
وليس الذي دونته لك عنها شئ من نسج خيالي إنما هو من نسج واقعها الذي شاء لنا القدر أن نطلع عليه
إنني لن اذكر لك اليوم أسمها أو رسمها إنما أتركها هي تتحدث عن نفسها بعد أن تتربع علي كرسي إنجازها وتحقق مرادها وتصل إلي مقامها
وحسبي أن قلمي تنبأ بها اليوم وذكر شئ من جهادها وكفاحها وإني لاعلم أن قلمي أعجمي لن يوفيها حقها
ولن يكون هذا القاء الأخير بين قلمي وبينها

إليك أيتها النجمة ابث لك ختام مقالي
(إن كل نجمة من تلك النجمات التي تتلألأ في السماء لا تدرك كم النفع الذي خلفته ورائها لبني البشر كم من ضال في ظلمات البحر وجهته تلك النجمة وكم من تائه كاد أن يهلك فأنقذته

عندها أنتبه الإنسان لفضلها وأصبح يتغني بإحسانها وهدايتها له
فلم يُنسهي ضوء النهار محاسنها فهي ناظره إذا أشتد الظلام و نجاته إذا أنعدمت الأسباب .
وحسبنا قول الشاعر :-
ولـو أن النسـاء كمثل هذي..لفُضِّـلت النساءُ على الرجال
ِ فما التأنيثُ لاسم الشمسِ عيبٌ..ولا التـذكير فخــرٌ للهـلالِ
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف