الأخبار
2024/5/17
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

بائعة الحلم بقلم: عادل بن مليح الأنصاري

تاريخ النشر : 2020-04-05
بائعة الحلم  بقلم: عادل بن مليح الأنصاري
بائعة الحلم ( نص نثري)

(عادل بن مليح الأنصاري)

أبائعة الحُلم ؟؟؟
أما آن للكلمات أن تضع أوزارها ؟
هل كلما التأم حلم ,,, جد بالتذكار حلمْ ؟؟؟
كُثرٌ هم من يتوسدون نهايات لا تجيء ..
ويظلون أسرى لبدايات كطعم الضوء الذي لا نعرف ..
وأوهام الزمن البذيء ..
أواه ياليل .. أما زالت نجومك ترقب الساهرين ؟؟
أما عادت تشتاق أخباري ؟؟ وتهفو لمعاركي !
هل مللتَ أهازيج السبايا واصطفاف الحالمين ؟؟
أواه .. ياليل ! أما زال لديك من القول المباح ؟
رغم احتضار الحلم .. وميلاد الصباح ؟
ما .. أبشعك .. يا هذا .... الشتاء
و حديث العرافات في زمن غابر مازال يسري
هل أفشي لك سرا ..
منذ زمن لم أجرؤ على استنطاق حلمي ..
ما أجملك يا هذا ..
عالم كامل يتمشى بين جلدي والوقت ..؟؟
أفتقده كثيرا , كانت أمسياتي تسكن بين جلدي والوقت ..
وصدئت كل تلك الأمسيات التي ملأتني خيبة , ومللتها مذ سحقتني الأمنيات
ليتني لم أتجرع كل هذا البياض .. هنا
ليتني لم أحدق بعيدا .. حيث حوارات الرمل تنكأ أزمانا غفت ونست حرقة الكلام
ملهم أنت هنا حد الوجع ..
وكأنما يشرق عالم من أمنيات مازال مختزنا شهوة الحلم
.
.
هِـبْــنَــا التقينا ..
واقتسمنا أبجديات العصافير والفراشات المزركشة ..
هل ستعد لي عشاء المطر .. هل ستمنحني صهيل الدهشة ؟؟
لم يرسمني أحد يا أنت منذ صرخة ميلادي ..
صدئت روحي .. وتعثرتُ في ظل أزمنتي ..
وكلما تطهرت بحلمي يسقط جسمي .. وينتصب وهمي بمن لا يأتي
ودوما أسقط ..
أسقط ..
أسقط ..
ومازال من لا يأتي .. لا يأتي
وكأني ..
اللامتناهي الذي لا يفرح ..
لكم أوجعتني تلك اللامتناهيات .. حتى ظننت أن أوجاعي سرمديةً
وفجأة أدركت .. أني مصاب بصداع هائل من دهشةٍ
.
.
يا أنت .. يا باقة أشياء
لو كنت حرفا لحلمتُ أن أكون فراغا بين سطورك العاليات ..
يا أنت .. لو كنتُ مشركا لرأيتك أجمل الآلهات ..
.
.
وانتهت كل الحكايا .. ومازال في زاوية الصدر شيء من حنين
وسؤال ظلّ بدون إجابة .. هل أعرفكَ يا هذا ؟
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف