أيها الربيع لا تحزن فكورونا الشتاء زائل .............. بقلم أ. أحلام ابوحميد
"هناك من يتذمّر لأن للورد شوكاً، وهناك من يتفاءل لأن فوق الشوك وردة "، (جبران خليل جبران). أوقفتني كلمات وعبارات كثيرة، تخاطب العقول بين تشجيع الشفاء من فايروس كورونا وبين التخويف من انتشاره، فلا أدرى الى أين سنمضي وكم ستدوم بنا أزمة هي أشبه بأن نسميها وباء.
أعلم أننا نسير في منعطف لا يمكننا التنبؤ بتياره الى اين سنمضي وكم سيطول بنا الوباء ، انه المستقبل الذي لا نعلمه أين يكون وكيف يسير، اصبح العالم كله سواء وأصبح شعارنا " خليك بالبيت " أو " الزم بيتك" ، غريب أمرنا فقد أظهرت لنا هذه المحنة أننا أضعف مما كنا عليه انظروا لكل قوة وسطوة اقتصادية او عسكرية او سياسية في العالم أولئك الذين تفاخروا بقوتهم وتطوراتهم وانجازاتهم وسطوتهم على دول كثيرة جاء من قهرها وأسكتها ربما لن يدوم طويلا هذا السكوت لها لأننا لا نعلم المقدر فقد تكون طرق النجاة منهم لاكتشاف جديد يخرجون به من هذه الازمة ويخرجون هذا العالم .
لكن يكفي أنه جاء جند من جنود الله ليسكت البشر ويخرجهم من دائرة الضوضاء العارمة الى دائرة الصمت والسكون، هذا العالم يتوقف عن ضجيجه القاتل وحروبه القاسية وجبروته المخزي ليوقف كثيرا من الدجل والأكاذيب و ... و ....
كثيرا من الأفعال والاقوال التي خالجتنا كثيرا ننتقدها ونسكت نعلمها ونراها ونتظاهر بالعميان لها نتناساها لأننا اعتدنا كثيرا التملق في دنيانا واختفت منا صفات وأخلاق طواها الزمن فينا.
لعل هذا يمنحنا نظرات التأمل فينا وفيمن حولنا لعلنا الآن ندرك اننا لا قوة لنا الا بإيماننا ووحدتنا التي فرقتها الحروب والنزاعات، لعلنا تأملنا فيمن تركناهم ولم نلقي لهم بالا، فيمن نسيناهم طويلا، اننا نشتاق للحرية التي أصبح الآن بديلها حبس البيوت والتزامنا بها، لا عبادة الا بالبيوت ولا خروج ولا زيارات بتنا منفصلين متباعدين أكثر. هذا ما عبر عنه نيلسون مانديلا بقوله "التعاطف الإنساني يربطنا ببعضنا – ليس بالشفقة أو بالتسامح، ولكن كبشر تعلموا كيفية تحويل المعاناة المشتركة إلى أمل للمستقبل".
اننا الان مع وسائل التواصل الاجتماعي نتواصل معا في كل مكان لكنها باتت الان لا تغني عن لقاء الاحبة بتنا نراها الان مملة وقاتلة نحن من تغنينا بها طويلا الان نزجرها ونرفضها نرغب الحرية والانطلاق من جديد ، نطلب العودة لأعمالنا التي مللناها سابقا وزجرناها ، نريد الصلاة في بيوت العبادة التي اشتاقت لها ارواحنا بعدما كنا نتهرب منها كثيرا وتأخذنا الحياة عنها، اننا نترقب الأخبار في بلادنا نترقب العاجل منها في أن يصرح المسؤولون انهم وجودو العلاج واننا سيطرنا على هذا الوباء وانه منذ الغد تعود لنا حريتنا ونخرج الى أعمالنا ، هذا اليوم المنتظر من الجميع أصبح هو يوم العيد للجميع أكثر من أي عيد كنا ننتظره ، لأنه العيد الذي برأيي سيخرج الجميع ويغيرهم فهل سنغير سلبياتنا ان بقينا أحياء حتى ذاك اليوم الى إيجابيات وحيوية هل سيعم السلام أم سيعود العالم الى ما كان عليه من قبل، هل سنحيا بأمان وسعادة هل سيأتي الربيع الجميل ليمسح كل ما جاء به بكاء الشتاء الحزين؟ هل سنزهر ربيعا جديدا في قلوبنا؟ هل سيمحو هذا الربيع الحزن في قوبنا؟
انا أؤمن انه سيأتي الربيع ويزيل حزن أيام الشتاء؟ لكن هل سيزهر ربيع البشر ويزول الظلام اللعين؟
وفي الختام تستحضرني أجمل عبارات إبراهيم الفقي " احياناً يغلق الله سبحانه وتعالى أمامنا باباً لكي يفتح لنا بابا آخر أفضل منه، ولكن معظم الناس يضيع تركيزه ووقته وطاقته في النظر الى الباب الذي أغلق، بدلا من باب الامل الذي انفتح أمامه على مصراعيه".
فالأمل برحمة الله موجود بان يزيل هذا البلاء من فايروس كورونا فلنكن أقوياء ونبقى بذكر الله والدعاء وأن نتقرب اليه بأن نستغل وقتنا معه ولأجله، أن نحيا هذه الأوقات برفقة أبنائنا ووالدينا ومن هم معنا بأسعد لحظات تشحن بقوة ايماننا وبثقتنا بان الله أرحم بنا وبأن هذا الوقت مع أهلنا هو من حقهم فلا نعذب أنفسنا من بقائنا لأنها رحمة وخيار لنا من الله فهو مقدر الأقدار والأرزاق ولنؤمن انه خير حافظا، لذا فلننظر لباب الرحمة والامل بالله ونترك باب اليأس والتشاؤم لعلها رحمة منجية لنا مما هو أعظم.
بقلم أ. أحلام ابوحميد
3/4/2020
"هناك من يتذمّر لأن للورد شوكاً، وهناك من يتفاءل لأن فوق الشوك وردة "، (جبران خليل جبران). أوقفتني كلمات وعبارات كثيرة، تخاطب العقول بين تشجيع الشفاء من فايروس كورونا وبين التخويف من انتشاره، فلا أدرى الى أين سنمضي وكم ستدوم بنا أزمة هي أشبه بأن نسميها وباء.
أعلم أننا نسير في منعطف لا يمكننا التنبؤ بتياره الى اين سنمضي وكم سيطول بنا الوباء ، انه المستقبل الذي لا نعلمه أين يكون وكيف يسير، اصبح العالم كله سواء وأصبح شعارنا " خليك بالبيت " أو " الزم بيتك" ، غريب أمرنا فقد أظهرت لنا هذه المحنة أننا أضعف مما كنا عليه انظروا لكل قوة وسطوة اقتصادية او عسكرية او سياسية في العالم أولئك الذين تفاخروا بقوتهم وتطوراتهم وانجازاتهم وسطوتهم على دول كثيرة جاء من قهرها وأسكتها ربما لن يدوم طويلا هذا السكوت لها لأننا لا نعلم المقدر فقد تكون طرق النجاة منهم لاكتشاف جديد يخرجون به من هذه الازمة ويخرجون هذا العالم .
لكن يكفي أنه جاء جند من جنود الله ليسكت البشر ويخرجهم من دائرة الضوضاء العارمة الى دائرة الصمت والسكون، هذا العالم يتوقف عن ضجيجه القاتل وحروبه القاسية وجبروته المخزي ليوقف كثيرا من الدجل والأكاذيب و ... و ....
كثيرا من الأفعال والاقوال التي خالجتنا كثيرا ننتقدها ونسكت نعلمها ونراها ونتظاهر بالعميان لها نتناساها لأننا اعتدنا كثيرا التملق في دنيانا واختفت منا صفات وأخلاق طواها الزمن فينا.
لعل هذا يمنحنا نظرات التأمل فينا وفيمن حولنا لعلنا الآن ندرك اننا لا قوة لنا الا بإيماننا ووحدتنا التي فرقتها الحروب والنزاعات، لعلنا تأملنا فيمن تركناهم ولم نلقي لهم بالا، فيمن نسيناهم طويلا، اننا نشتاق للحرية التي أصبح الآن بديلها حبس البيوت والتزامنا بها، لا عبادة الا بالبيوت ولا خروج ولا زيارات بتنا منفصلين متباعدين أكثر. هذا ما عبر عنه نيلسون مانديلا بقوله "التعاطف الإنساني يربطنا ببعضنا – ليس بالشفقة أو بالتسامح، ولكن كبشر تعلموا كيفية تحويل المعاناة المشتركة إلى أمل للمستقبل".
اننا الان مع وسائل التواصل الاجتماعي نتواصل معا في كل مكان لكنها باتت الان لا تغني عن لقاء الاحبة بتنا نراها الان مملة وقاتلة نحن من تغنينا بها طويلا الان نزجرها ونرفضها نرغب الحرية والانطلاق من جديد ، نطلب العودة لأعمالنا التي مللناها سابقا وزجرناها ، نريد الصلاة في بيوت العبادة التي اشتاقت لها ارواحنا بعدما كنا نتهرب منها كثيرا وتأخذنا الحياة عنها، اننا نترقب الأخبار في بلادنا نترقب العاجل منها في أن يصرح المسؤولون انهم وجودو العلاج واننا سيطرنا على هذا الوباء وانه منذ الغد تعود لنا حريتنا ونخرج الى أعمالنا ، هذا اليوم المنتظر من الجميع أصبح هو يوم العيد للجميع أكثر من أي عيد كنا ننتظره ، لأنه العيد الذي برأيي سيخرج الجميع ويغيرهم فهل سنغير سلبياتنا ان بقينا أحياء حتى ذاك اليوم الى إيجابيات وحيوية هل سيعم السلام أم سيعود العالم الى ما كان عليه من قبل، هل سنحيا بأمان وسعادة هل سيأتي الربيع الجميل ليمسح كل ما جاء به بكاء الشتاء الحزين؟ هل سنزهر ربيعا جديدا في قلوبنا؟ هل سيمحو هذا الربيع الحزن في قوبنا؟
انا أؤمن انه سيأتي الربيع ويزيل حزن أيام الشتاء؟ لكن هل سيزهر ربيع البشر ويزول الظلام اللعين؟
وفي الختام تستحضرني أجمل عبارات إبراهيم الفقي " احياناً يغلق الله سبحانه وتعالى أمامنا باباً لكي يفتح لنا بابا آخر أفضل منه، ولكن معظم الناس يضيع تركيزه ووقته وطاقته في النظر الى الباب الذي أغلق، بدلا من باب الامل الذي انفتح أمامه على مصراعيه".
فالأمل برحمة الله موجود بان يزيل هذا البلاء من فايروس كورونا فلنكن أقوياء ونبقى بذكر الله والدعاء وأن نتقرب اليه بأن نستغل وقتنا معه ولأجله، أن نحيا هذه الأوقات برفقة أبنائنا ووالدينا ومن هم معنا بأسعد لحظات تشحن بقوة ايماننا وبثقتنا بان الله أرحم بنا وبأن هذا الوقت مع أهلنا هو من حقهم فلا نعذب أنفسنا من بقائنا لأنها رحمة وخيار لنا من الله فهو مقدر الأقدار والأرزاق ولنؤمن انه خير حافظا، لذا فلننظر لباب الرحمة والامل بالله ونترك باب اليأس والتشاؤم لعلها رحمة منجية لنا مما هو أعظم.
بقلم أ. أحلام ابوحميد
3/4/2020