الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الفلسطيني بين الإحتلال الإسرائيلي و الكورونا بقلم : جمال ربيع أبونحل

تاريخ النشر : 2020-04-04
الفلسطيني بين الإحتلال الإسرائيلي و الكورونا بقلم : جمال ربيع أبونحل
الفلسطيني بين الإحتلال الإسرائيلي و الكورونا 

بقلم : جمال ربيع أبونحل 

في الوقت الذى تتسابق  فيه معظم دول العالم  للحفاظ على حياة مواطنيها من الوباء القاتل ،  يستفرد الاحتلال الإسرائيلي بالشعب الفلسطيني مطلقا العنان لقواته و مستوطنيه في البطش بالشعب الأعزل و الذي انهكه الاستعمار و الإحتلال على مدار قرن و أكثر  من الزمان . 

فوحده الفلسطيني  في هذا العالم الذى  وقف حائرا ، و خاصة ممن تقطعت به السبل خارج  وطنه  المحتل  ، و هو يشاهد معظم دول العالم تسير رحلات جوية لإعادة مواطنيها و الذين علقوا بسبب انتشار فيروس الكورونا حيث أغلقت العديد من الدول حدودها على نفسها. 

لم يتمكن الفلسطيني من العودة إلى وطنه لأن وطنه يرزخ تحت وطأة  الإحتلال الإسرائيلي الكامل و هو الذي يتحكم في المعابر الحدودية ، و لان فلسطين البلد الوحيد في العالم بلا مطار أو ميناء بحري حيث دمر الطيران الحربي الإسرائيلي أول مطار تم بناؤه في قطاع غزة . 

في زمن تسعى كل دول العالم للحفاظ على حياة الإنسان من خطر الوباء القاتل ، تداهم قوات الإحتلال الإسرائيلي  المراكز الصحية كما قامت في الأغوار المحتلة بينما تقوم  عصابات المستوطنين في مهاجمة القرى و البلدات الفلسطينية  و تعتدي على المواطنين و تقوم باقتلاع أشجار الزيتون، بينما تواصل قوات الاحتلال سياسة  هدم المنازل و حملات المداهمات و الاعتقالات الليلية في القدس والضفة الغربية المحتلتين. 

قبل ثماني سنوات  حذر السيد ماكسويل غيلارد  منسق الأمم المتحدة  المقيم للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة من خطورة الأوضاع في غزة و أطلقت الأمم المتحدة في حينه  تقريرها والذي  يلخص الاتجاهات و التوقعات لعام 2020 "  بان عدد السكان سيرتفع من 1.6 مليون نسمة إلى 2.1 مليون نسمة بحلول 2020 الأمر الذى سيؤدى بكثافة سكانية تصل إلى ما يزيد على 5.800 نسمة للكيلو متر المربع الواحد كما أن البنية التحتية الخاصة بالكهرباء ،  المياه ، الصرف الصحي و الخدمات البلدية و الاجتماعية لا تواكب احتياجات السكان المتزايدين " .

قطاع غزة والذي يئن تحت الحصار الإسرائيلي المطبق و المطلق منذ العام 2006 ، بات اليوم هو و باقي الأراضي الفلسطينية المحتلة الضفة الغربية و القدس المحتلة بحاجة ماسة إلي المستلزمات الصحية للكشف و علاج المصابين بالفيروس التاجي. باعتبار أن اسرائيل هي مازالت  كقوة احتلال تتحمل المسؤولية الكاملة عن حياة السكان الفلسطينيين .

اما حال الفلسطينيين في مخيمات اللجوء في لبنان فذاك موضوع آخر حيث تفتقر تلك المخيمات إلي أدنى مقومات الحياة  من مساكن و خدمات صحية و تعاني من تفشي  البطالة وارتفاع نسب الفقر المدقع إلي معدلات قياسية  .

الاحتلال الإسرائيلي يتحمل معاناة كل الفلسطينيين في الوطن و الشتات و المنافي ، حيث شرد أغلب أبناء الشعب الفلسطيني خارج وطنه و حولهم إلى لاجئين،  و قام و مازال حتى تاريخه  بسرقة و نهب الثروات الطبيعية و حال بين الفلسطيني و حقه بالتمتع و الاستفادة من ثروات وطنه المحتل منذ أكثر من 70 عاما. 

لم تتوقف  حكومة اليمين المتطرف في إسرائيل عن الزج بالعمال  الفلسطينيين في خضم وباء الكورونا  ، و دفعت بمن أصابه المرض أثناء تواجده و عمله إلى أراضي السلطة الفلسطينية و لم تقدم لهم العلاج او الدواء. 

في ظل أزمة تفشى وباء الكورونا القاتل و الذي هز عروش أكثر دول العالم تقدما و ثروة ، يدفع الفلسطيني ثمن احتلال وطنه في كل لحظة ، حكومة الاحتلال الإسرائيلي تحاول أن تبدو أمام المجتمع الدولي و كأنها حريصة على صحة المواطن الفلسطيني بتصوير  ذاتها و هي تسمح بمرور أجهزة طبية إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة و كأنها الاكثر حرصا على حياته و التي لم تتوقف لحظة عن ارتكاب الجرائم بحق الشعب الفلسطيني من مجازر  و جرائم حرب.

فلسطين المحتلة و التي تعتبر من أغنى الدول في المنطقة يقف شعبها ينهش الجوع و الفقر أحشاء ابناءها ، حيث تقوم السلطة المحتلة بسرقة ثروات الشعب الفلسطيني و تسخرها للمحتلين و المستعمرين و المستوطنين .

المجتمع الدولي و الذى تنكافأ معظم مكوناته على ذواتهم للحفاظ علي حياة الإنسان من الفيروس التاجي الفتاك ، يتحمل العالم  مسؤولية أساسية في محاسبة إسرائيل كقوة إستعمار و إحتلال و نظام فصل عنصري.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف