الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

رب ضارة نافعة بقلم:د.عبد الحكيم المغربي

تاريخ النشر : 2020-04-03
رب ضارة نافعة بقلم:د.عبد الحكيم المغربي
رب ضارة نافعة 

اننا اليوم نعيش فى ظل جائحة كورونا، والعالم أجمع يتعجب من فيروس، لا يرى بالعين المجردة وبالرغم من انتشار فيروسات أخرى من قبل، على مر التاريخ والعصور وتنتشر، ثم تزول ببعض من الخسائر وبعض اللقاحات والأدوية، ولكن اليوم هذا الوباء ليس مثل باقى الفيروسات انه فيروس ووباء من نوع عجيب غريب، وباء قاتل متحور خطير يقتل الألاف بثوانى معدودة جعل العالم أجمع فى هلع وذعر وخوف، قفلت المدارس والجامعات، واغلقت المقاهى والمطاعم والكفيهات والمتنزهات، وأخليت الشوارع والطرقات ،وحبست الشعوب بالبيوت وتوحدت كل الدول حول العالم يهذه المظاهر المفزعة، لا فرق بين دولة وأخرى ،أو شعب وأخر بل لافرق بين غنى وفقير ، أو وزير وغفير.

 فكم من رؤساء ووزراء ومسؤولين حول العالم أصيبوا فهذا الفيروس الخطير ،لايفرق بين أحد مهما كان منصبه أو جبروته أو ماله، ولا ينفعه شيء من عقارات وأموال وعزوة وقبلية، ولا يجد أمامه سوى الموت أو الاصابة أو الرحمة من الله بالشفاء، ولذلك معظم البشر حول العالم بل على الكرة الأرضية كلها، بلا تفرقة بين جنس أو عرق أو دين، بدأ يتفكر فى هذا الوباء العجيب، ويدرك أنه غضب من الله على البشرية جمعاء بلا منازع ،غضب نزل علينا جميعا من السماء، لما اقترفنا من ذنوب وجرائم ومعاصى، " من أعمالكم سلط عليكم " ، فقد حاربنا الله ورسوله جهرة ، عندما حاربنا عباده المسلمين فى كل مكان ، كالأيجور والروهوينجا والهند على سبيل المثال، بل حاربنا كل من هو مسلم وألصقنا به تهمة الارهاب، وتعمدنا تعرية المرآة حتى أصبحت تمشى عارية بالشوارع بحجة الحرية الشخصية، بل أستبدلنا كل الجرائم الفردية التى تحدث حول العالم من أى مسلم ،ومن ثم حاربناه وقامت الدنيا ولم تقعد بجميع وسائل الاعلام العالمية ،والعربية منها والمسلمة للأسف الشديد، ولكن عندما نرى ونشاهد على الهواء مباشرة العديد من المجازر من غير المسلمين، وقتل أكثر من خمسين مسلم برىء ، كما حدث بمسجد نيوزلاندا على سبيل المثال، كانت النتيجة صمت دولى رهيب ، وصمت كصمت أهل القبور لمعظم المسلمين للأسف الشديد .

 ولهذا كان يجب أن ينزل الله غضبه علينا ، بفيروس مثل هذا وهو جند من جنوده ولله جنود بالأرض لا يعلمها الا هو " سبحانه "، حتى يكون بمثابة انذار لنا جميعا حكاما ومحكومين ،فهذا الجند كما نرى ونشاهد لا يفرق بين أحد مهما كان، كما ذكرت آنفا، فالواجب علينا جميعا الحذر ثم الحذر، فالمسألة حياة أو موت، وعلينا الاختيار ومراجعة النفس قبل فوات الآوان، والحمد لله معظم البشرية بدأت بالفعل فى مراجعة النفس ،والتفكر بجدية بالأمر، فوجدنا بفضل الله الأذان ينتشر بالدول الغربية بطريقة مذهلة، كما حدث بفرنسا أسبانيا وبلجيكا وغيرها على سبيل المثال بل أنتشر الاسلام حول العالم، وبدأت الدول غير الاسلامية أن تعود الى حقيقة الدين الاسلامى بل أصبح اليهودى اليوم يشغل القرآن الكريم بحانته، ويرفع يديه بالدعاء الى الله، بل والرئيس الأمريكى يدعوا شعبه بالتوجه الى الصلاة كل على دينه، فرب ضارة نافعة ولهذا قد أرسلت له رسالة لعله يرجع الى الله ويسلم هو وشعبه وأمثالهم ،لا أحد يدرى ماذا سيحدث هذا الوباء من اصلاح البشرية والعودة الى دين الحق والعدل والسلام، دين الاسلام " فان بعد العصر يسرا ".

 وبهذه المناسبة فاننى قد أعددت كتابا بهذا الصدد، بعنوان " رسالة السلام الاسلامى للأنسانية " منذ فترة ولكن للأسف الشديد لم يخرج للنور حتى الآن ، نظرآ لأنه يحتاج الى موازنة مالية فوق استطاعتى ، هذا الكتاب الاسلامى يدعوا الى سلام الخالق لا سلام المخلوق ، يدعوا العالم اجمع على وجه العموم ، والعالم الغربى على وجه الخصوص ، الى التعايش السلمى والتعرف على حقيقة هذا الدين ، وما يدعوا اليه من خيروسلام حقيقى، وتغيير مفهوم الارهاب المغلوط وبما يسمى " الاسلام فوبيا " ، والتفاصيل كثيرة من الكتاب والسنة المطهرة، لأنه حوالى أكثر من خمسمائة صفحة علمية شرعية، معتمدة بالأدلة والبراهين .

 يحتاج من يتبناه من أهل الخير ، الذين يبغون ثواب الدنيا والآخرة ، لأن هذا العمل سيكون بمثابة صدقة جارية له، وسبب فى دخول غير المسلمين الى الاسلام باذن الله، عندما يطلعون عليه، ولذلك يحتاج من يتولاه ، سواء طباعة ونشر باللغة العربية، وبعدة لغات ان لم يكن كل اللغات، وعمل الدعاية اللازمة له ، كى يتعرف العالم على ديننا الحنيف السمح، الذى يدعوا الى السلام ولا يفرق بين البشر بكافة أشكالهم ومعتقداتهم من باب لكم دينكم ولنا دين،  فجميعنا عباد لله وحده لا شريك له.

وهنا أناشد أهل الخير، سواء أشخاص أو جمعيات خيرية الخ، أن تتولى هذا العمل الجليل على وجه السرعة ،لأن هذا وقت نشره ، فى ظل هذا الوباء سيكون له صدى عالمى وخير كثير للبشرية ان شاء الله، فضلا عن الأجر والثواب العظيم، وكما ذكرت سيكون صدقة جارية لمن يتولاه ان شاء الله ، اللهم اجعله عملا خالصا لوجه الكريم، دون سمعة أو شهرة أورياء، نبتغى به فضل الله ورضاه علينا، والنفع للعالم والبشرية جمعاء فى ظل هذا الوباء الخطير الذى نعيشه هذه الأيام، عافانا الله واياكم وخلصنا من هذا الوباء والبلاء قريبا ان شاء الله، ونتعاون جميعا على البر والتقوى ونشر الخير للبشرية، ولا نتعاون على الأثم والعدوان، حفظ الله أمة الاسلام وحفظ البشرية جمعاء من كل شر ومكروه، وجزاكم الله خير الجزاء لكل من سيتولى نشر هذا الخير للبشرية، ويجعله بموازين حسناته ان شاء الله.

د. عبد الحكيم المغربى
مستشار ومحلل سياسي
[email protected]
2/4/2020م
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف