الأخبار
الأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويا
2024/4/27
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

لقاءٌ مَعْ حارسِ البوابةِ بقلم : باسل سعدي صيام

تاريخ النشر : 2020-04-03
لقاءٌ مَعْ حارسِ البوابةِ بقلم : باسل سعدي صيام
*لقاءٌ مَعْ حارسِ البوابةِ: *

بقلم : باسل سعدي صيام

استوقفنِي حارسُ بوابةِ الحُدودِ يومًا، فقال لِي: مَنْ أنتَ ومن أينَ أتيتَ
ولِمَ أتيتَ؟؟

قُلتُ له: مَنْ أنا مَنْ أنا؟!!

أه، مَن أنا؟

أنا ذاكَ الرضيعُ الّذي تركتُهُ أمهُ لتنجوَ مِنْ ويلاتِ الحُروبِ

أنا ذاكَ الطفلُ السعيدُ المرحُ الّذي قُتِلَ فِي الهُجومِ

مَنْ أنا؟

أنا ذاكَ الشابُ الّذي يسمعُ الحكاياتِ مِنْ العجوزِ

انا ذاكَ العَجُوزُ الّذي يَروي حياتَهُ العُظمى لأحفادهِ الصغارِ.

أنا يا هذا، أنا ذاكَ الشخصُ الّذي هُجِّرَ مِنْ أرضِهِ قسرًا

أنا ذاك الشخصُ الّذي قُتِلَ ونزحَ وشُردَ وًمُحيَ اسمَهُ مِنْ التاريخِ

وكُتِبَ فِي الكُتبِ شخصٌ مزيفٌ وغدارٌ ومزورٌ،

أنا تلكَ الأمُ والطفلةُ الّتي جَفتْ دموعُ عينيها بِفقدانِ الوطنِ العزيزِ.

أنا الّذي أصبحتُ مُجردَ شخصٍ عابرٍ فِي كُلِّ يومٍ ليسَ لهُ موطنٌ ولا أمٌّ
أو حبيبٌ،

أنا الّذي أصبحتُ فِي المُخيمِ والملجأ أعيشُ وأستوطنُ فِيه،

أنا الّذي بعدما كُنتُ عزيزًا مُحبًا ثائرًا أصبحتُ مُشردًا وكُتِبَ اسمي

شخصٌ لاجِئٌ ومهجرٌ،

أتيتُ يا صاحبِي مِن وطنِي المُعمَّرِ،

مِنْ فلسطينَ الحبيبةِ بأشجارِها الرائعةِ والمُثمرةِ،

مِنْ أُمي الّتي سَهِرتْ عليَّ بعدما ولدتنِي ورعتنِي حتّى كَبِرْتُ،

سُلِبْتُ مِنها بِسببِ قُطعانِ اليهودِ ودمرُوا أُمي وغيّروها إلى إيما

أتيتُ يا هذا لاحتياجِي مُساعدةً،

أتيتُ لأحدٍ يرعانِي ويطعمُنِي لأجدَ مسكنًا أُبيّتُ فيهِ أبنائي

أتيتُ لأُقيمَ هُنا مؤقتًا فلا تقلقْ فإني راحلٌ

فالعودةُ لا بُدَ مِنها يا أخي

فلا وطنًا بِدُونِ أمٍّ ولا أمٍّ بِدون وطنٍ

فأتيتُ لكي أستجمعَ قُوتي، وأذهبُ لِمُحاربةِ هؤلاءِ الأوغادِ

فأنا عائدٌ يا أُمي فانتظرينِي،

فإني قريبٌ مِنكِ فاسمعينِي..

فقال لي ادخلْ: ولكنكَ لنْ تُطيلَ هُنا

فدخلتُ ومضيتُ....
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف