الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

وباء بقلم: ركاد حسن خليل

تاريخ النشر : 2020-04-03
وباء بقلم: ركاد حسن خليل
وباء
ركاد حسن خليل
***

ماجت جموعُ الورى خوفًا مِنَ الجائحةْ
صفراءُ جاءت بموتٍ هبَّ بالرّائحة
حلّت علينا كأنّ الأرض في ملكِها
محراثها يَثلِمُ الأجسادَ كالفالِحةْ
في زفرةٍ هاجمَتْنا بغتَةً في دُجىً
فيهِ الزّؤامُ ارتدى ألوانَهُ الفاضِحَةْ
ما أمهلتنا، ولمْ نجمَعْ غِلالَ المنى
حتى سُلبْنا شَذى أنْسامِنا الفائحَةْ
جُنّتْ ليالٍ قضيناها بويلاتها
هامتْ وتاهتْ بها أحلامُنا الطّامحة
واستيقظَ العالمُ المَغلوبُ منْ كبوةٍ
حتى يرى ما جرى في غفلةٍ كالحة
بعض البلادِ استغاثت، لم تجِدْ آزرًا
في بُؤسها وحدها، في خوفِها كادحةْ
أكذوبةٌ بانَ في الويلاتِ أنجاسُها
في كلِّ قطرٍ حزينٍ نكسَةٌ شارِحَةْ
عدوى أطاحتْ صُروحَ الأَمْنِ منْ أسِّهِ
فيها تساوتْ نفوسٌ لمْ تَعُدْ مازِحَةْ
داءٌ وباءٌ يعادي الصّدرَ مُستَنْفِرٌ
لا يكتفي، راح يطوي الأرضَ كالماسِحَة
من أينَ يأتي بلا إذنٍ ، بلا رحمَةٍ
يجتاحُنا، يَخْطِفُ الأرواحَ كالكاسِحَة
فَيْروسُ من آل كورونا فشى غاشمًا
والناسُ حيرى بهِ أصْواتُهُمْ نائِحَة
في ليلةٍ أو ضحاها حلَّ مُسْتَصْغِرًا
مُستسهلاً خنق أهل الأرضِ في سانِحةْ
ما مِنْ عَقارٍ ولا مَصلٍ لِنَنجوا بِهِ
كلُّ الحكوماتِ ضجّتْ في الرّدى صادحَةْ
رُعبٌ وذُعزٌ وعجزٌ باتَ مُستحكِمًا
شُلّتْ قُوانا وصارَ اليومُ كالبارحةْ
لا نَبْرَحُ الدّارَ إلاّ في ضروراتنا
والعَقلُ مالتْ بهِ أفكارُهُ الكابحةْ
والقلبُ ما نامَ ليلاً في هدوءٍ وما
فيهِ سوى جمرَةٍ، أحزانُهُ طافِحَةْ
جُلُّ القضايا مشاريعٌ وقدْ أُجّْلَتْ
لا نار يَخبو لظاها بالمدى لافحة
كُلُّ البلادِ استمرّتْ في جنازاتها
في كلِّ حينٍ نعدُّ الموتَ في لائِحَةْ
وانْهارَ بُرجٌ من الأعمالِ في لحظةٍ
في الاقتصادِ انكسارٌ، نكبَةٌ فادِحَةْ
يا ربُّ قدْ مسّنا ضُرٌّ، أغثنا وكنْ
في صفّنا ما اعتصمنا نحنُ بالفاتِحة
وابعدْ عنِ الأهلِ والأحبابِ كلّ الأذى
والطُفْ بنا من عُقولٍ أصبحتْ جامحة
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف