الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

شرف المحاولة بقلم:د. رياض صيدم

تاريخ النشر : 2020-04-02
شرف المحاولة بقلم:د. رياض صيدم
شرف المحاولة          

د. رياض صيدم

  يعيش فلسطينيو الداخل المحتل ظروفاً معقدة جداً من الناحية السياسية والاجتماعية والاقتصادية يكفى أن تقول أنهم أولئك الذين يعيشون في داخل الكيان الصهيوني مثابرين صامدين أمام كل آليات التهجير لأكثر من سبعين عاماً ... وتعرضوا إلى تحولات كبيرة وخطيرة على كل المستويات، علماً أن الاحتلال الاسرائيلي لم يدخر جهداً في محاولاته الدائمة لخلق حالة الارتباك لدى شعبنا بالداخل المحتل على كل الاصعدة وأكثر من ذلك .. وواجه الفلسطينيون في داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ العام 1948، إلى الآن مختلف أنواع التمييز والحرمان من الحقوق الإنسانية ، وتعرضوا لكثير من التغيرات والمشاريع التصفوية ولعل مشروع يهودية الدولة ، كان المشروع الأكثر خطورة يليه صفقة القرن المزعومة والتي خططت لتبادل أراضي وسكان من أجل تخفيض عدد السكان العرب في الداخل الفلسطيني حيث يقوم الاحتلال بعد أنفاسهم مستخدماً كل أنواع الضغط من أجل إنهاء وجودهم الإنساني على أراضيهم من هدم البيوت وعدم منح رخص بناء أو تعمير، وتمييز عنصري واستخدم الكيان الصهيوني مئات الادوات والخطط والقوانين لإنهاء الوجود العربي في كيانه المزعوم وبرزت القائمة العربية المشتركة في الانتخابات الاسرائيلية التي توالت بسبب الصراع على الحكم في اسرائيل وعقدت أكثر من مرة في سنة واحدة، ولا القى باللوم على هذه القائمة، بما ألت إليه الأمور من اتفاق بين حزبي أزرق أبيض وبين حزب الليكود اليمينى المتطرف حظت هذه القائمة، والحركة الشعبية العربية في فلسطين بشرف المحاولة لإسقاط فكرة تشكيل حكومة يمينية رغم أن رهانها لم ينجح ولكنها حظت بشرف المحاولة في أن تكون قوة مؤثرة في المجتمع ذاته الذي يحاول إذابتها وإنهاء وجودها .وقفزت في الانتخابات الاسرائيلية لتكون الكتلة الثالثة في الكنيست .. لعل البعض حذر هذه القائمة بعدم الرهان على حزب أزرق – أبيض وألا تراهن على الديمقراطية الزائفة في المجتمع الاسرائيلي لأن اسرائيل أكثر الدول دكتاتورية ودولة إرهابية بكل المقاييس ، إلا أن إخواننا ورفاقنا في الداخل المحتل بذلوا كل ما بوسعهم من اجل إثبات وجودهم وأن يكونوا قوة مؤثرة في السياسة الاسرائيلية والتغير الدراماتيكي الذي حدث في موقف زعيم حزب أزرق أبيض يدلل على أن الفروق بينهم تتلاشى في حربهم ضد العرب ما بين الوسط واليمين ولكن نجاح القائمة العربية كقوة ثالثة يعطيها ما تسطيع أن تبني عليه وتستخلص العبر من التجارب في المستقبل في آليات وطرق التعامل مع هذا الكيان إن الجهد الذي بذلته القائمة المشتركة  فاق كل التوقعات ولكننا يجب أن لا نرفع سقف توقعاتنا من طبيعة العلاقة المعقدة في مجتمع قائم في اسرائيل على الاستيلاء والنهب والتدمير والتميز وليس لنا إلا أن نقول حظى شعبنا بالداخل والقائمة العربية المشتركة بشرف المحاولة ،اخواتنا بالداخل الفلسطيني المحتل بحاجة ماسة وقوية لتقييم التجربة السابقة بكل ما احتوت من انجازات وإحباطات والعودة إلى فتح نقاش موحد مع الكل العربي الفلسطيني في الداخل والخارج للاستفادة من الحدث الأخير الذي يفضي إلى تشكيل حكومة برئاسة نتنياهو والاستماع أكثر للحركات والاتجاهات الأخرى في الداخل الفلسطيني والتي  تعزف عن الدخول في الانتخابات الاسرائيلية ، وهنا فقط اصحاب الحق في الاجابة عن التساؤل المهم وهو هل يقاطع العرب الفلسطينيين في الداخل المحتل الحياة السياسية في اسرائيل ام يستمروا فيها وفق استخلاص العبر من التجربة السابقة واستحداث اليات تتوافق وتطور التطرف في اسرائيل .... الأمل دائما بكم ومعكم اهلنا في أرض 48 المحتلة أن تستمروا بالمواجهة وبالطريقة التي تتفقون عليها وهو خياركم الوحيد أمام هذا التطرف في اسرائيل ودمتم بعز وكرامة .

[email protected]
[email protected]
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف