الأخبار
غالانت يتلقى عبارات قاسية في واشنطن تجاه إسرائيلإعلام الاحتلال: خلافات حادة بين الجيش والموساد حول صفقة الأسرىالإمارات تواصل دعمها الإنساني للشعب الفلسطيني وتستقبل الدفعة الـ14 من الأطفال الجرحى ومرضى السرطانسرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليمي
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

ارشادات أسرية للتكيف مع الدخل المحدود والقابل للصرف بقلم: ابراهيم نجاجرة

تاريخ النشر : 2020-04-02
ارشادات أسرية للتكيف مع الدخل المحدود والقابل للصرف بقلم: ابراهيم نجاجرة
ارشادات اسريه للتكيف مع الدخل المحدود والقابل للصرف 

ان انتشار فيروس كورونا بطريقه لم تكن تتوقعه اغلب الدول, حيث ان سرعه انتشاره بين البشر وبين الدول كان  وفق المتواليه الحسابيه, وبالمقابل فان الاجراءات الاحترازيه و والوقائيه كانت وفق المتواليه الهندسيه في كل الدول, الا ان الفايروس كان اقوى من كل التقنيات والاجهزه والتطور الحضاري, وبدا تاثير المرض على الوضع الاجتماعي والاقتصادي بالظهور على كل الدول والافراد, واختلفت اجراءات الدول لمنع الانهيار الاقتصادي كل حسب طاقته وقدرته, الا ان الشعوب الفقيره هي التي  سوف تكتوي بنار هذا الوباء على صعيد الضحايا البشريه, وعلى صعيد الحرمان والعوز  وقلة السيوله والدخل, في ظل مرحله عرفت البداية وتم التنبؤ بالاثار الاجتماعية والاقتصادية, اما النهاية  غير معروفه  ومتى وكيف ستكون, وبدون تقدير واضح بحجم الخسائر الفرديه  والمجتمعيه علما ان الافراد والمجتمعات والمؤسسات لم تكن مهياه لهذا الحصار,  و لدخول الافراد والاسر في بطاله قصريه.

 اذا اردنا ان نتحدث عن واقع الشعب الفلسطيني اليوم فانه دخل في بطاله مضاعفه, فقبل انتشار المرض كانت نسبه البطاله الكليه اكثر من 30 بالمئه,  بين من هم في سن العمل وهي لدى النساء اكثر من الشباب, وفي غزه اكثر من الضفه, كما ان الاسر العامله هي بالمجمل اسر فقيره بسبب تدني مستوى الاجور, وعدم تناسبه مع غلاء المعيشه ,والافراد مرتبطين بقروض ومشاريع تعليم لهم او لابنائهم, وعليهم التزامات طويله الامد للاسكان والبناء واقساط السيارات, لذلك فان الدخل القابل للصرف هو قليل لدى معظم السكان, وعليه ولان الامور اكبر من الفرد والمجتمع, فان منطق الامور يقول انه لا بد من القيام بكل الاجراءات الاحترازيه والوقائيه بغض النظر عن الخسائر الماديه  فالحياه  البشريه اغلى واهم من اي اعتبارات اخرى, ولاننا مجتمع فقير, و دوله فقيره لا يوجد لديها اكتفاء ذاتي, فانه من البديهي ان ندخل في ازمه اقتصاديه سوف تطال جميع قطاعات الشعب الفلسطيني وان كان بتفاوت الا انه من المؤكد انه الشعب الفلسطيني سوف يعاني لمده لا تقل عن ثلاثه الى اربعه اشهر على الاقل, ان لم يكن اكثر من نقص في الموارد, وهنا لا بد من البحث عن وسائل وارشادات اجتماعيه اقتصاديه للتكيف مع  محدوديه الدخل وهذا يعتمد على الاسره وبيئتها واهم هذه الارشادات:

1-  عند التسوق يفضل الشراء بالجمله و بشكل جماعي بحيث تشترك مجموعه اسر في  شراء صندوق البطاطا او البندوره  وغيره, وهذا فيه توفير من حيث الكم والسعر.

2-  التوقف عن شراء الملابس والاحذيه لصالح الغذاء والدواء واحتياجات الاطفال.

3-  الاستغناء عن احدى وجبات الطعام بدل ان تكون ثلاث وجبات ,تنظيم الاكل بحيث يتم تقديم  وجبتان في اليوم.

4-  الاعتماد على المطبخ البيتي وتجنب بل تحريم الاكل الجاهز والمعلب , حيث اننا نستطيع ان نطبخ في البيت لخمسه اشخاص نوعين من الاكل مثلا فاصولياء وارز وتكون التكلفه الاجماليه من(15-20) شيقل . اما اذا قمنا بشراء معلبات واكل جاهز على سبيل المثال علبه سردين(5) و علبه شمينت(2) و شراء مرتديلا(250) غم (6) شيقل و  سلطات متوسط سعرها(4) شيقل فان التكلفه قد تزيد على عشرون  شيكل وهي لشخص واحد على الاغلب.

5- علينا تجنب المشروبات الغازيه والعصائر لانها في لحظه ما تكون كماليات.

6-  التعود على اعداد واستهلاك الخبز البيتي و يتم اعداده في البيت او مع الجيران  او الاسرة الممتده حتى نوفر وقت وطاقة .

7-   احياء  ظاهره المقايضة والتبادل في الخدمات والمعونات والتضامن الاجتماعي .

8-  التسوق مره واحده و دفعه واحده  في الاسبوع او الشهر والبعد عن الشراء بالقطعه, من اجل الحصول على سعر منخفض وخصم, وايضا لتوفير المواصلات والوقت والجهد.

9-   البحث عن اعاده تدوير الملابس  والاحذية بين الابناء  والاقارب والجيران و بعض المخلفات البيتيه,  مثلا في حال تيبس الخبز  لا نقوم برميه بل نستطيع ان نقوم بتجفيفه واستخدامه في اكل شوربه العدس و الفتوش والتبوله او استخدامه في تحضير الحلويات على طريقه الاسرى داخل السجون.

10-استخدام الخضار في الاكل وتحضير الطعام والبعد عن الاكلات السريعه.

11-  ضروره الشراء على القوائم المحضره مسبقا ووفق  الاولويه.

12-  ضروره ترشيد استخدام الكهرباء والماء وغيرها من الفواتير,  حتى لا تتراكم الديون ان وقف الجبايه في الفتره الحاليه  او تاخرها لا يعني اسقاطها, بل هي مستحقات تتراكم على الاسره.

13-  حتى مع الدخل المحدود يجب ان تاخذ الاسره قرار بضروره التوفير لاي طارئ من هذا الدخل مهما كان.

14-  على الاسره ان تخصص شخص له درايه وعلم باداره المال وان يكون صارم في خطواته وقراراته وفق الاولويه.

15- للمدخنين هذه فرصه للدخول في برنامج انسحاب وصولا الى الانقطاع عنه والطرق كثيره وهي بحاجة الى قناعه.

16-  للاشخاص والاسر التي تعاني من البدانه, التقليل من استخدام السكر والدخول في برنامج تخسيس بعيد المدى ومتوازن.

17-  اللجوء الى طرق حفظ وتخزين المواد الغذائيه وخاصه الخضارمن خلال التجفيف او التعليب والغللي, مثل البندوره والفاصولياء والكوسا بحيث يتم استغلال هبوط الاسعار ووجود فائض في الانتاج بحيث يتم شراء كميات لسد حاجة الاسرة والعمل على غليها بالماء الساخن في عبوات زجاجيه وفق الطريقه التقليديه.

18- استخدام الحليب المجفف بدل السائل كذلك العصائر المجففه.

19- السفر بشكل جماعي والمشاركة في تكاليف السفر مثلا بدل ان يذهب شخص لوحده للتسوق بسيارته ياخذ معه حمولة السيارة على ان يتشاركو في تكلفة البنزين.

 قد تكون كثير من هذه الارشادات غير مالوفه للبعض ولكنها قد تصبح مالوفه لكثير من الناس لان المتوقع اتساع قاعده المتضررين من هذه الازمه, وايضا كثير من  هذه الخيارات التي من شانها ان تساعد على اطالة ومد الدخل المتوفر.

 قد  نشهد احجام عن التضامن والتبرع  لان الكل تحت الحجر  والمنع ,وقد نشهد تعظيم لمقوله الاقربون اولى بالمعروف, وهذه مسؤوليه كبيره على اهل المحافظات والمناطق الفقيره  للاستعداد للتضامن.

هل لهذه الامثله الشعبية دور ومساحة في واقعنا(نص البطن يغني عن ملؤه) و(من دبرت ما جاعت) و(من رقعت ما عرييت).
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف