الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

حركة ازالة الإسلام في الأندلس بقلم:محمود رفعت الحلو

تاريخ النشر : 2020-04-02
حركة ازالة الإسلام في الأندلس بقلم:محمود رفعت الحلو
حركة ازالة الأسلام في الأندلس

مقدمة:

اليوم وبعد مضي خمسمائة عام علي سقوط غرناطة 1492 ميلاديا وطرد المسلمين من شبة الجزيرة الأيبيرية 1609 ميلاديا مازلنا لم نلتفت الي معطيات هذا الدرس ولم نقف عندة والدرس كلة منذ الفتح الي السقوط لم يدرس وفق سنن اللة الكونية والأجتماعية في قيام الأمم وسقوطها  بل حولة العرب بخاصة والمسلمون بعامة الي صفحة من المجد والأذدهار يتغنون بأمجادها في كتب التاريخ المدرسي التي يغلب علها الابتسار والتلفيق.

اضهاد المسلمين:
لم تكن دموع ابي عبداللة اخر دموع سكبت بالأندلس بل تلتها دموع المسلمين ذلك أن النصاري مالبثو أن تنكروا لعهودهم ونكروا الشروط الي ان ال الأمر الي حمل المسلمين علي التنصير ، حيث مرت فترة في اول الأمر بدا فيها أن حرية العبادة للمسلمين في أول الأمر الي أن اصدرت الملكة ايزابيلا قرارا باضطهاد المسلمين ، وثار المسلمين لذلك وقد صدرا قرارا أخر يخير العرب فية بين التنصير أو مغادرة البلاد ، وجاء في المرسوم أن أسلافهم كانوا مسيحين وأن الكنيسة تعدهم مسحين منذ الولادة ، ثم أعقب ذلك غلق المساجد وأحراق المخطوطات والكتب النفيسة وتعذيب المسلمين أشد العذاب.

ثورات المسلمين:

ثار المسلمين في جبال البشرات وباءت الحملات العسكرية التي أرسلت الي المسلمين بالخيبة ، وفر كثير منهم الي مراكش وتركيا ومصر اما من اضطر امام الضغط الي التظاهر بالمسيحية فقد جهدوا أن يؤدوا فروض دينهم سرا ، وقد اشتعلت ثورة جديدة قادها رجل صباغ بغرناطة فرج ابن فرج ، وجمع حولة الساخطين وفر بهم الي الجبال ولم يمضي اسبوع حتي صارت مذابح عظيمة ما بين الطرفين ولكن تداعيات الأحداث صارت لغير المسلمين ، ولم يأت عام 1609 ميلاديا الأ واسبانيا خالية تماما من العرب ، وبلغ عدد من نفي مابين سقوط غرناطة  من القرن السابع عشر حوالي ثلاثة ملاين.

اسباب سقوط الأندلس:

ضعف العقيدة:

هكذا كانت البلاد تباع وتشتري في عهد ملوك الطوائف وتعطي البلاد رخيصة طلبا لمطامع دنيئة حتي فقد الناس الثقة في حكامهم وقياداتهم ويتضح الامر من خلال هذا النص" حين استشهد حاكم سرقسطة ابو جعفر احمد المستعين باللة سنة 503 هجريا وخلفة ابنة أبو مروان عبد الملك بايعة الناس بسرقسطة بعدما اشترطوا علية الأ يستخدم الروم ولا يلتبس شئ من أمرهم".

تعدد الأمارات:

كانت مدن الجزيرة الأندلسية دررا منتظمة في سلك واحد وواسطة العقد الأمير أو الخليفة ثم انفرط هذا العقد وصدئت جواهرة فدب الخلاف وعمت العداوة بين أمراء المدن الذين أعلنوها أمارات مستقلة وبهذا بدأ تغليب المصالح علي المبادئ وبالتالي التحالف مع أعداء الأسلام ضد أخوان العقيدة وشركاء الحضارة والمصير.

التفكك السياسي:

يعتبر التفكك السياسي الذي ساد ألأندلس نتيجة انفراط عقد الخلافة الأموية الي اثنين وعشرين دولة سببا مباشرا في السقوط وقد حفل عصر الطوائف بمظاهر سقوط كثيرة وشنيعة تولدت من التفكك السياسي وما نجم عنة من مظاهر التنافس الرخيص والقتال الداخلي والمجون والعبث وقد انفرط عقد الأندلس الي دويلات وعناصر متصارعة مابين البربر في الجزء الجنوبي والصقالبة في القسم الشرقي والعرب في باقي الأندلس.

المعاصي والترف:

وهذان داءان لهما الا الاستقامة علي الشرع وهذا كان امرا لايتوفر لامراء ذلك العصر ولم تزل المعاصي والترف سببين لهلاك الامم وذلك اشتغل أمراء ذلك العصر بالذات والأنهماك في الشهوات واللهو بالنساء والمطربات وركن الي الراحة والحفلات.

اهمال الجانب العسكري:

قصر حكام الأندلس في هذا المجال كثيرا فهذا أبو الحسن أمير غرناطة قد ضيع الجند وأسقط كثيرا من نجدة الفرسان ووزيرة يضبط المغارم ويثقلها ويجهل من كان فية نجدة وشجاعة من الفرسان ويقطع عنهم المعروف وألأحسان ، حتي باع الجند ثيابهم وخيلهم وألة حربهم ، وأكلوا اثمانها وقتل كثيرا من أهل الرائ والتدبير والرؤساء الشجعان من أهل الأندلس وحصونها.

تفرق كلمة المسلمين:

حيث وضع النصاري في شتي العصور تخطيطهم علي اسس ثلاثة ثابتة لم تختلف قط حيث اولها العمل علي تفرقة كلمة المسلمين وضرب بعضهم ببعض ، حتي تذوب معالم العقيدة الثابتة بينهم ويصبح الولاء للمصلحة وليس للاسلام ، وثانيهما العمل علي وحدة كلمة النصاري بمؤازرة من الدول الأوربية وبمباركة من البابا ، وكان اتحاد مملكة أرجون وقشتالة هو التتويج العملي لهذة المرحلة النهائية لجهود الوحدة ، وثالثا الغدر الدائم للعهود والمواثيق وذلك يتم اتخاذ اجراءات وضغوط من شأنها اضعاف الطرف المسلم.

الأنقسام الداخلي:

وصلت درجة الذل والهوان بأمراء المسلمين الي قاع سحيق وخير مثال علي هذا ارسال ابي عبداللة الصغير تهنئة لملك النصاري بمناسبة استيلائة علي مدينة مالقة الأسلامية ، وحوصرت طليطلة سبع سنوات كاملة دون أن ينجدها أحد حتي سقطت ، وكذلك مدينة بلنسية وأستمر الحصار أكثر من عشرين شهرا حتي أكل الناس الفئران والكلاب والجياف ثم سقطت بعد ذلك دون أن ينجدها أحد.

خاتمة:

ضاعت الأندلس بعد أن تغيرت النفوس وتفرقت القلوب وذهبت هيبة الدين ، وما واقعنا ببعيد عن كل الأسباب السالفة ذكراها وغيرها مما لايسع المقام بذكرها  ما الماضي سوي صفحة للحاضر ومدرسة للمستقبل ، ولايمكن لأمتنا اليوم أن تقوم من ركودها وجمودها دون تعلم الدرس.

المراجع:

1-التاريخ كما كان -تأليف فريق بصمة.

2- موسوعة التاريخ الأسلامي – تأليف راغب السرجاني الطبعة 27.

3-اربعون سببا في سقوط الأندلس _تأليف – عبد الحميد عويس.

4-فصول من تاريخ الأندلس _ تأليف عبد الفتاح عوض- دار عين للطبع والنشر.

5- التاريخ الأسلامي من الخلافة الراشدة حتي العصر الحديث _تأليف ابراهيم بن محمد عبد الراضي_ دار ابن خلدون.

6- تاريخ الأندلس  من الفتح للسقوط _تاليف راغب السرجاني ، مؤسسة اقرا للنشر والتوزيع.

7- مائة من عظماء امة الأسلام غيروا مجري التاريخ _ تأليف جهاد الترباني ، مؤسسة التقوي للنشر والتوزيع.

محمود رفعت يعقوب الحلو                               
باحث في التاريخ والتراث                                
جمهورية مصر العربية
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف