الأخبار
قطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّاتإعلام الاحتلال: نتنياهو أرجأ موعداً كان محدداً لاجتياح رفحإصابة مطار عسكري إسرائيلي بالهجوم الصاروخي الإيراني
2024/4/18
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

عم يرقصوا ويهيصوا ..كيف بدقيقة الناس بيخلصو؟ بقلم: خديجة برعو

تاريخ النشر : 2020-04-01
عم يرقصوا ويهيصوا ..كيف بدقيقة الناس بيخلصو؟ بقلم: خديجة برعو
عم يرقصوا ويهيصوا ..كيف بدقيقة الناس بيخلصو؟

    و أنا أستمع لأغنية "ريبال شو الأخبار" من مسرحية بترا للفنانة فيروز والأخوين الرحباني، لا أدري لماذا ذكرتني مباشرة بهذا الوباء الجديد كورونا، الذي أودى بحياة الآلاف عبر العالم و أرغمنا على المكوث في منازلنا، ستظل 2020 راسخة في الأدهان …غير أن الأغنية تتحدث عن حرب عسكرية و نحن الآن بصدد حرب بيولوجية.

    الأغنية عن حرب بين جيش مدينة البترا وجيش الإمبراطورية الرومانية العظمى التي حكمت العالم القديم بأسره ، انطلاقا من شبه الجزيرة الإيبيرية في القرن 12 قبل الميلاد و استمرت حتى القرن الخامس الميلادي .

    تبدأ الأغنية بسؤال توجهه الملكة شاكيلا (فيروز) بسؤالها للوزير ريبال (نصري شمس الدين) عن حال جنودها و قتالهم ضد الرومان فأجاب الوزير بكل أسف بأن جنود الرومان كانوا أكثر عددا و بأسا و قوة وسينتصرون على جنود البترا…يقول الوزير ريبال متذكرا الجنود الذين ذهبوا للحرب: “كانوا شباب، مبارح أنا و عم ودعهن كانوا شباب، عم يرقصو و يهيصو، كيف بدقيقة الناس بيخلصوا".

    أجل في دقائق معدودة أتى هذا الفيروس على الأخضر و اليابس فأصبح العالم من هول الصدمة مشدوها لا يصدق ما يراه و ما يسمعه.

    لكن من زاوية أخرى فقد أعادنا وباء كورونا لذواتنا و بيوتنا، بل ردنا إلى الله ردا نرجو أن يكون ردا جميلا، عبادة وأذكار وتضامن وإحسان وسجايا قل نظيرها ….ولكن ماذا بعد حتى ما نخلص في دقائق على رأي الوزير ريبال .

    نأمل أن يعيدنا هذا الوباء إلى الاهتمام بالبحث العلمي في بلدنا وتخصيص ميزانيات له، فكيف يعقل بحق السماء أن تتسابق الدول الغربية بشكل محموم حول اختراع لقاح أو دواء لهذا الفيروس، ونحن كالعادة ننتظر نتائجهم و ندعو لهم بالنجاح…ما الذي ينقص أطرنا المغربية المشهود لها بالكفاءة العالية في كل دول العالم ، سواء في الطيران أو الرياضة أو الفضاء أو الطب كي تبحث و تخترع ؟…يا حكومتنا رجاء : نفذي التعليمات الملكية السامية واعتني بالبحث العلمي و الطبي ، شيدي مراكز البحوث و المراصد و المختبرات و المؤسسات المخصصة لهما ودعميهما باستمرار، رجاء شجعي الأدمغة و الأفكار العلمية و الاختراعات مهما كانت بسيطة …ألم يكن العصر الذهبي للإسلام –من القرن 7 إلى القرن 13 – من أزهى العصور حيث تطور فيه الطب و الفلك و الفلسفة و ترجمت فيه النصوص اليونانية و الاختراعات العلمية التي لم يكن لأوربا علم بها وذلك بفضل الأموال و المنح الدراسية التي أغدقت على العلوم؟ ألم يكن أبو بكر الرازي الذي سمي بجالينوس العرب من أعظم الأطباء في عصره تاركا 200 كتاب أغلبها عن الطب ؟ ألم يشكل كتاب بن سينا” القانون في الطب” مرجعا مهما لأطباء العالم حينها ؟ ألم يكن الخوارزمي من المؤسسين الأوائل لعلم الجبر ؟ و اللائحة طويلة .

    نأمل أن نعيد ترتيب أوراقنا و لم لا ؟ فالشدائد أكيد تخلف الخسائر و الضحايا، لكنها تزيح الغبار و الرماد عن عيوننا كي نرى و نفكر بطريقة أصح.

بقلم خديجة برعو أستاذة باحثة
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف