فؤادٌ يتلجلج في أمور مكدسة كالسيف يجرح كاهله ، يجري لاهثًا وسط دياجير المدى باحثًا عن مأوى له ، كان متجردًا من الحقيقة السّافرة أن هناك من يعلم الجهر وأخفى ، وما يعبّأ به من نابي الكلام والضغينة كانا يدان تساعدانه على أن يرى أنه وهمي هامشيّ في الحياة ، يتصدق مرارا بكلمات عذبة ثم يختبئ خلف كلمة " أنظروا لي" ، يخفق نبضه على قرع الطبول ، وينبض فرحا في اللغو دون أن يعترض ، أصبح في القاع المزدحم من مثيلاته .
داهمه وحي من الوجه الذهبيّ، همس من الشهب ، منيرا برُسلًا يتحسس خافقه بلين الرسالة ومن مبلّغيها ، بقارعةٍ تقرع على نبضه وستحدث لا مُحال ، مشى إلى طريق الحق ساعيًا حتى جسد خصاله ، وبدأت النبضات الخافقات تدخل في دين الرحمن أفواجا ، تتذكر وتخشى في الغيب والشهادة ، فأصبح مجرد من الوسواس ، معلق أحباله ب أبجدية مبثوثة بين دهاليزه تتألف من أربع لؤلؤات تتعالى بها المنزلة ويهواها الوهاب ، فالتقوى ها هنا ملتقى الأرواح الروحانية ما وقر منها وما اختبأ ، مخرجًا من الوهم ، دخولا إلى الجنان المفقودة إحدى درجاتها .. لتشرق من خافقه التقيّ الفردوس المفقود .
#ياسمين الحرتاني.
داهمه وحي من الوجه الذهبيّ، همس من الشهب ، منيرا برُسلًا يتحسس خافقه بلين الرسالة ومن مبلّغيها ، بقارعةٍ تقرع على نبضه وستحدث لا مُحال ، مشى إلى طريق الحق ساعيًا حتى جسد خصاله ، وبدأت النبضات الخافقات تدخل في دين الرحمن أفواجا ، تتذكر وتخشى في الغيب والشهادة ، فأصبح مجرد من الوسواس ، معلق أحباله ب أبجدية مبثوثة بين دهاليزه تتألف من أربع لؤلؤات تتعالى بها المنزلة ويهواها الوهاب ، فالتقوى ها هنا ملتقى الأرواح الروحانية ما وقر منها وما اختبأ ، مخرجًا من الوهم ، دخولا إلى الجنان المفقودة إحدى درجاتها .. لتشرق من خافقه التقيّ الفردوس المفقود .
#ياسمين الحرتاني.