الأخبار
قطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّاتإعلام الاحتلال: نتنياهو أرجأ موعداً كان محدداً لاجتياح رفحإصابة مطار عسكري إسرائيلي بالهجوم الصاروخي الإيراني
2024/4/18
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

كل يوم... هو يوم الأرض بقلم:د.احمد لطفي شاهين

تاريخ النشر : 2020-04-01
كل يوم... هو يوم الأرض بقلم:د.احمد لطفي شاهين
كل يوم... هو يوم الارض
د.احمد لطفي شاهين

وأنا شخصيا اعترض على أن يكون هناك يوم واحد في السنة لإحياء ذكرى الأرض الفلسطينية المحتلة لأن كل يوم نعيشه في ظل الاحتلال الصهيوني المستمر لأرضنا ومقدساتنا هو يوم للأرض المحتلة ويجب أن يكون كل يوم هو يوم للغضب الفلسطيني الملتهب .. ولابد أن يستمر الحراك الفلسطيني السلمي والشعبي والبسيط والعشوائي والمسلح ( بالحجارة والسكاكين والدهس ) وكذلك العمل العسكري الفردي أو المنظم ضد الاحتلال الصهيوني في كل أماكن التواجد وفي كل محاور الاحتكاك حتى يرحل هذا العدو الجبان عن أرضنا ويتوقف عن سرقة وتهويد أرضنا ومقدساتنا  . ولا يجب أبداً أن تهدأ الأرض الفلسطينية تحت أقدام الاحتلال الصهيوني بل يجب أن تتزلزل الأرض الفلسطينية كل لحظة تحت أقدام هذا الاحتلال ولا يجب أن يشعر العدو الصهيوني بالأمن أبدا طالما يقبع على أرضنا المحتلة وطالما رضي الشعب الفلسطيني بحدود 1967 في اتفاقية أوسلو ولم يقبلوا هم  واستمروا في التهويد والاستيطان والجدار (يعني نحن رضينا بالهم والهم مش راضي فينا ) ؟؟

لذلك على كل قوى شعبنا الفلسطيني أن تستمر في دعم وتأييد ثورة شعبنا و أي تحرك شعبي ضد الاحتلال وعلى الإعلام الفلسطيني أن يكون أداة لتوجيه البوصلة دائما  نحو القدس  والأرض المحتلة والمعتقلين وان يكون إعلام مقاوم بكل ما تحمل كلمة مقاومة من معنى فلا احترام لمن لا يحترم السلام … فهذا العدو لن يحترم نفسه إلا بقوة السلاح .. فلقد مد الشعب الفلسطيني يده بالسلام  للعدو الصهيوني الجبان منذ سنة  1994 لكن الاحتلال وكلابه المستوطنين قاموا بعض اليد الفلسطينية و أصابهم السعار… والكل يعلم أن الكلب المسعور ليس له إلا القتل.

إن حق العودة هو حق تاريخي وشرعي وقانوني ثابت وغير قابل للتصرف مستمد من القانون الدولي المعترف به عالمياً ، وهو حق لا يسقط بالتقادم (بمرور الزمن) أبدًا أبدًا .. مهما طالت المدة التي يحرم فيها الفلسطينيين من العودة إلى ديارهم ، وإن حق اللاجئين في العودة إلى أوطانهم وأملاكهم منصوص عليه في قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194 الصادر في 11/12/1948. وفي كثير من القرارات الدولية

وإن حق العودة مبدأ أساسي من مبادئ القانون الدولي والذي تم إقراره كحق ومبدأ منذ عام  النكبة 1948 م  وحتى يومنا هذا ، استنادا إلى قواعد القانون الدولي ، حيث أعلنت الجمعية العامة في بتاريخ 8/12/1979  أنها تعترف لشعب فلسطين بالتساوي في الحقوق وبحق تقرير مصيره بنفسه  ووفقا لميثاق الأمم المتحدة فإن احترام حقوق شعب فلسطين الثابتة هو عنصر لا غنى عنه في إقامة سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط  كما أن مجمل القرارات الدولية تدعوا لاحترام حقوق الإنسان وتطبيق اتفاقية جنيف الرابعة لسنة 1949 م في الأراضي الفلسطينية المحتلة ، وهي جميعها تذكرنا بقضية اللاجئين ، وتذكر بقرارات حق العودة ، ولعل أبرز قرارات مجلس الأمن الدولي في هذا الموضوع القرار رقم 237 في 14/6/1967 والقرار رقم 681 في تاريخ 2/12/1990. فقضية اللاجئين الفلسطينيين هي حق جماعي لشعب كامل تم سرقة ارضه وتشريده سنة  1984 ،  فحق العودة وقضية اللاجئين الفلسطينيين ليست مجرد حقوق فردية فحسب ، بل هي  قضية مزمنة و تشكل هاجساً دولياً وإقليمياً وقومياً و ان التشريد والشتات سبب ضررا فادحا للشعب الفلسطيني كله في كل مناطق اللجوء ، وان العذابات التي تعرض لها أجدادنا اللاجئين لا يمكن وصفها ولا يمكن تقديرها ولا يمكن تعويضها

إن أجدادنا الذين تم تهجيرهم قسرا سنة 1948م وتم سرقة ملايين الدونمات منهم بقوة العصابات الصهيونية .. إن أجدادنا هؤلاء يستحقون أن نقف على قبورهم كل يوم ونؤدي لهم التحية العسكرية وننحني لهم إجلالا وإكبارا ونترحم عليهم كل صلاة…  فهم عظماء بكل ما تحمل كلمة العظمة من معنى لأنهم تعرضوا لصدمة عصبية ونفسية لو تعرض غيرهم لها لأصيب بالجنون لكنهم استوعبوا المرحلة ورحلوا وتشردوا وصبروا واستطاعوا توريث حب الأرض الفلسطينية لأبنائهم ولازلنا الى اليوم نتوارث مفاتيح العودة وأوراق الأرض المحتلة والأمل بالعودة ولقد مضى اكثر من سبعين سنة احتلال لأرضنا لكن الأجيال الفلسطينية العنيدة تتوارث المقاومة والتحدي والعناد وعشق الأرض وكره الاحتلال ولم تستطع دولة الاحتلال فرض لغتها علينا ولا التطبيع معنا ولن تستطيع ان تشتري ذمة شعبنا ولن يسجل التاريخ علينا إننا جبناء بل على العكس نحن الفلسطينيين مضرب المثل في الرجولة والتحدي والشجاعة والبطولة رجالا ونساء بلا استثناء بل ان نساء فلسطين يحملن السكاكين وعندما سالوا أحداهن لماذا تحملين السلاح قالت : لأنني في زمن سقطت فيه رجولتكم أيها المتخاذلين الجبناء..

 إن الضغط النفسي الذي تعرض له شعبنا خلال أكثر من سبعين سنة في داخل الأرض المحتلة وفي مطارات العالم وفي الدول العربية بذريعة الحفاظ على هوية شعبنا وكل مظاهر الإذلال المقصود للفلسطينيين كل ذلك لم يكسر إرادة شعبنا ولم يحطم أرواحنا بل على العكس استمرت الروح الفلسطينية العنيدة وصدق الله العظيم في كتابه ( إن فيها قوما جبارين ) فنحن شعب الجبابرة العظماء صمدنا في سجون الاحتلال أياما وليالي وشهور وسنوات ومؤبدات وقاومنا كل أشكال التعذيب والاضطهاد والتمييز العنصري  وسطر المعتقلين الفلسطينيين ولا يزالوا صفحات مشرقة من ملاحم البطولة والتحدي لدرجة أن يقف المحقق الصهيوني ويؤدي التحية للمناضل الفلسطيني ولدرجة أن ينتحر بعض المحققين الصهاينة لان المعتقل الفلسطيني انتصر عليه بالعناد والتحدي فنحن أصحاب الحق ونحن أصحاب الأرض ودائما وأبدا صاحب الحق هو الأقوى وهو الأبقى.

إن القضية الفلسطينية كانت ولا تزال وستبقى من أكثر القضايا سخونة على مستوى العالم ، ورغم كل ما يحصل في العالم من أحداث  وفي الوطن العربي من ثورات مصطنعة إلا أن القضية الفلسطينية هي محور الصراع العالمي لأنه  فيها تختلط كل العوامل الدينية والعقائدية والقومية والإنسانية والقانونية والوجودية والسياسية لذلك فان كل ما يجري من ثورات مفتعلة وصراعات وتحالفات ومؤامرات وأفلام سياسية وفبركات  إعلامية و و و و   لن يؤثر أبدا على أهمية القضية الفلسطينية ونلاحظ في الإعلام أن أي حدث فلسطيني يفرض نفسه فورا بلا منازع على كل الفضائيات وينال اهتمام الجميع لان كل العقول  والقلوب تعلم من داخلها أهمية وعدالة ومركزية القضية الفلسطينية والكل يشعر بالاحترام والتقدير لبطولة شعبنا المناضل الذي يعتبر قدوة في الصمود والتحدي.

إن حق المقاومة حق مكفول في الشرائع السماوية وفي الشرائع الدولية حسب ما ورد في اتفاقية مؤتمر لاهاي 1899 و 1907  وفي المادة 51 من  ميثاق الأمم المتحدة وقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 2625  2674  لسنة 1970 وكذلك بروتوكول جنيف لسنة  1925 م واتفاقيات جنيف لسنة  1949 م وغيرها الكثير الكثير من المواثيق الدولية التي كفلت الحق في مقاومة الاحتلال  … ومن هذا المنطلق لابد أن تستمر المقاومة  بكل أشكالها والانتفاضات بكل أشكالها  ويجب أن يسرع  قادة شعبنا بالاتفاق والتفاهم بأقصى سرعة ممكنة لإنجاز المصالحة  … ومن العيب أن نحكي لكم بيت الشعر الشهير الذي تعلمناه بالابتدائي  :

تأبى الرماح إذا اجتمعن تكسرا …. و اذا افترقن تكسرت آحادا .. او أعوادا

ولا أريد أن نختلف أيهما أكثر صحة آحادا ؟؟؟ ام أعوادا ؟؟

فنحن للأسف  نبحث عن نقاط الاختلاف لنتجادل … لا لنتكامل



-المطلوب الآن أن  نستثمر اختلافاتنا وتنوعنا الفكري والسياسي وان نجتمع ونطوي صفة الانقسام السخيفة ونكون أقوى في مواجهة الاحتلال الصهيوني وان تستمر مقاومتنا بكل الأشكال وان تتحالف قوى المقاومة الفلسطينية مع قوى التفاوض وتدعمها وتعزز موقف السياسي الفلسطيني ولا يمكن أن يحصل ذلك إلا إذا انتهى ملف الانقسام  الفلسطيني سيء الذكر

نسأل الله أن يوفق قادة شعبنا للتفاهم بسرعة لان استمرار الانقسام كل دقيقة هو مصيبة وكارثة حقيقية في حق شعبنا وقضيتنا ولقد تعلمنا من التاريخ تجربة فريدة من نوعها حصلت  في فيتنام  حيث كان التنسيق كاملا  ورائعا جدا بين المقاومة الشعبية الفيتنامية  والمفاوض الفيتنامي وانتصر الشعب الفيتنامي بأبسط الإمكانيات على أمريكا أقوى قوة في الأرض واستطاع المحارب الفيتنامي الحافي ان يمرغ انف أمريكا في التراب ومن لا يتعلم من تجارب الشعوب المناضلة لا يستحق الحياة ولا الحرية

 اعتذر على  تكرار كلمة (( إن )) لكنني انفعلت وأردت التأكيد على حقوق شعبنا في المقاومة والعودة والحرية
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف