الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

يوم الأرض يوماً خالداً من الأيام الفلسطينية بقلم : عباس زكي

تاريخ النشر : 2020-04-01
يوم الأرض يوماً خالداً من الأيام الفلسطينية بقلم : عباس زكي
يوم الارض يوماً خالداً من الايام الفلسطينية
بقلم : عباس زكي

عضو اللجنة المركزية لحركة فتح

المفوض العام للعلاقات العربية والصين الشعبية

30 -3 2020-

هو يوم خالد من الايام الفلسطينية بفعل فقدان قدرة أهلنا في فلسطين التاريخية على التعايش مع الاحتلال الاستيطاني الإجلائي التوسعي وقراراته الجائرة بمصادرة اراضي الفلسطينيين تحت ذرائع متعددة، وخاصة بعد قرار الحكومة التي كان يرأسها اسحق رابين ووزير دفاعه شمعون بيرس في 29 شباط 1976 بمصادرة 21 الف دونم من أراضي الجليل، انسجاماً مع قرار تهويد الجليل ونقاء الدولة العبرية حسب زعمهم.

هو يوم خالد لأدراك أهلنا في 48 فلسطين التاريخية ووضوح رؤيتهم بالمخاطر المترتبة على هذا القرار فتوالت الاجتماعات وصولا الى دعوة لجنة الدفاع عن الارض برئاسة القس شحادة شحادة ورؤساء المجالس المحلية وقرروا العمل بجدية لفرض الاضراب الشامل في 30 اذار عام 1976 فكان نجاح هذا اليوم معجزة تتحقق، استشهد خلالها ستة شهداء وحد دمهم أهلنا في فلسطين التاريخية من النقب الى الجليل والمثلث، وبوحدتهم هب الشعب الفلسطيني في الضفة والقطاع لنصرتهم وكذلك شعبنا في المنافي والشتات، فأصبح هذا يوما خالداً من الايام الفلسطينية،شكل بداية الصعود بفعل اهلنا في الداخل الذين يقفون بأقوى الارادات على كافة المنابر وبأعلى صوت حر بما في ذلك الأعضاء في الكنيست الصهيوني، نعم تبلورت الشخصيات الفلسطينية وابرزت عدالة القضية.

إنه اليوم الأشبه بانطلاقة فتح في الفاتح من يناير عام 1965 حينما انتظرنا سبعة عشر سنة على مرور النكبة السوداء عام 1948 المحاطة بصمت وأداء عربي مخجل فرض علينا الواقع العربي والدولي الفاسد ان نكون الطليعة بمواصفات الرواد التي تركت من أصغر جغرافيا ان تشغل العالم كله، بل انه اليوم الاشبه بيوم الكرامة حينما فكر دايان بعد نكسة حزيران ان العرب سيتوافدون عليه لتوقيع صكوك الاستلام ... وحينما سئل عن فدائيي فتح قال أنهم كالبيضة في يدي استطيع سحقها وتوجهت قواته صوب نهر الاردن وهو يعلن انه ذاهب لتطهير أوكار المخربين على حد زعمه، فلقنته فتح بصمودها جنبا الى جنب مع الجيش العربي الاردني البطل درساً في الصمود وعاد يجر أذيال الهزيمة وقال للصحافيين ماذا أفعل إذا من هم أمامي قد قرروا الموت، لو فعلوا عكس ذلك لقضي الامر.

بل انه " يوم الارض " المكون الاساس لانتفاضتنا الكبرى في ديسمبر 87 تلك التي اسقط فيها شعبنا حاجز الرعب بالحجر والمقلاع والسكين.

نعم انه من الايام الخالدة في الذاكرة والوجدان النظيف، يوماً خالداً من الايام الفلسطينية وله بصمات شديدة الوضوح على التأثير الفاعل لأهلنا في السياسة وفي الدفاع عن المساواة والحقوق في مناهضة تهويد الارض وعنوانها القدس العاصمة النواة للدولة الفلسطينية في الثقافة وفي كل الميادين يبرز الفلسطيني بأقوى المواقف على المنابر في فلسطين والخارج مؤكداً على وحدة الشعب وعدالة القضية والإرادة التي لا تعرف إلا صنع المستحيل الذي سيتحقق ولو بعد حين.

فالتحية الى اهلنا حراس حلمنا بفلسطين التاريخية، تحية للشهداء ... للأسرى الذين يتقدمون نحو الاربعين عاماً في سجون الاحتلال وبإرادة تليق بأهل الداخل التي يجسدها كريم يونس وماهر يونس وغيرهم من الابطال ذوي الارادات التي تفوق حد الوصف.

الرحمة لكل الشهداء بتقدمهم حادي المسيرة وقائد الثورة ياسر عرفات...الحرية كل الحرية لأسرانا البواسل .. التحية للحركة الاسيرة التي صنعت من أمعائها الخاوية سلاحاً تواجه به أعداء الانسانية...والشفاء العاجل للجرحى الذين يعانون بجرح الجسد وجرح الكرامة وجرح مصادرة الارض وهدم البيوت...والحرية من سوائب المستوطنين وقوات الاحتلال الصهيونية .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف