المهرجان الأول ليوم الأرض في اليرموك... الشعب قرر الإضراب
بقلم علي بدوان
الشعب قرر الإضراب ... تلك الجملة التي أطلقها الراحل توفيق زيّاد (أبو الأمين)، ليتحول الإضارب الى يومٍ خالد في مسيرة الكفاح الوطني الفلسطيني.
إنه يوم الأرض، في ذكراه الــ (44)، يوماً خالداً في مسيرة الشعب الفلسطيني، وفي مسيرة النهوض العارم للحركة الوطنية الفلسطينية المعاصرة الواحدة الموحدة في الداخل والشتات، حيث مازالت الأرض الفلسطينية تتعرض لحملات التهويد حتى الآن.
يوم الأرض، وشراراته الكبرى التي إنفجرت في الثلاثين من آذار/مارس عام 1976 كان حاضراً وبقوة في مخيم اليرموك، متزامناً في لحظاته مع النهوض العارم لشعبنا الفلسطيني في الجليل والمثلث والنقب والساحل. ففي لحظات ذاك اليوم الخالد كان مخيم اليرموك يشهد حركات واسعة توجت مساء اليوم ذاته بالمهرجان الكبير على أرض ثانوية اليرموك في ساحتها الكبرى، وكنت في حينها في الصف الحادي عشر العلمي.
المهرجان الكبير الذي تبعته مسيرات جابت حتى أخر الليل شوارع اليرموك الرئيسية وحتى الفرعية، كان مهرجاناً حاشداً على كل مستوياته، حيث أُفتتح بالنشيد الوطني الفلسطيني (نشيد فدائي) والنشيد العربي السوري، عزفت فيه الفرقة النحاسية للثانوية الألحان والأناشيد الوطنية، وهي الفرقة التي كان يقودها فايز أبو حشيش وكان من بين أعضائها وعلى ما اذكر : أحمد يعقوب (أبو الريم)، رامز مصطفى، حسن شتيوي، بشار الحسن، المرحوم مروان بحيري، محمد خير طلوزي ... وغيرهم.
كان عريف المهرجان الإعلامي والإذاعي الفلسطيني المعروف المرحوم داود يعقوب، وقد ألقيت في المهرجان كلمة فلسطين من قبل المرحوم عبد المحسن أبو ميزر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وكلمة سوريا وحزب البعث التي ألقاها الأمين القطري للحزب في حينها وعضو القيادة القومية محمد جابر بجبوج، وكلمة الحركة الوطنية اللبنانية التي ألقاها نيقولا الشاوي الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني وعضو المجلس المركزي للحركة الوطنية اللبنانية...
في ذاك المهرجان، وذاك اليوم طُبعت العديد من الملصقات الصادرة عن الإعلام الفلسطيني الموحد والتي ملأت جدران اليرموك. واذكر منها ملصق لفتاة فلسطينيية ووراءها جموع من شابات فلسطين وهي ترفع العلم وتصرخ : إندهي أرضي الحبيبة. وملصق أخر عليه عبارة : باقوان مابقي الزعتر والزيتون ...
إن ذكرى يوم الأرض الخالد، محطة كفاحية من محطات صمود الشعب العربي الفلسطيني في مواجهة نهب الأرض وإقتلاع سكانها، كما هو محطة في التأكيد على تمسك من تبقى من أبناء فلسطين في الداخل بوجودهم فوق أرض وطنهم التاريخي فلسطين بالرغم من محاولات الإقتلاع الجارية بحقهم، فزمن الترانسفير والتطهير العرقي أصبح خلف الظهر.
بقلم علي بدوان
الشعب قرر الإضراب ... تلك الجملة التي أطلقها الراحل توفيق زيّاد (أبو الأمين)، ليتحول الإضارب الى يومٍ خالد في مسيرة الكفاح الوطني الفلسطيني.
إنه يوم الأرض، في ذكراه الــ (44)، يوماً خالداً في مسيرة الشعب الفلسطيني، وفي مسيرة النهوض العارم للحركة الوطنية الفلسطينية المعاصرة الواحدة الموحدة في الداخل والشتات، حيث مازالت الأرض الفلسطينية تتعرض لحملات التهويد حتى الآن.
يوم الأرض، وشراراته الكبرى التي إنفجرت في الثلاثين من آذار/مارس عام 1976 كان حاضراً وبقوة في مخيم اليرموك، متزامناً في لحظاته مع النهوض العارم لشعبنا الفلسطيني في الجليل والمثلث والنقب والساحل. ففي لحظات ذاك اليوم الخالد كان مخيم اليرموك يشهد حركات واسعة توجت مساء اليوم ذاته بالمهرجان الكبير على أرض ثانوية اليرموك في ساحتها الكبرى، وكنت في حينها في الصف الحادي عشر العلمي.
المهرجان الكبير الذي تبعته مسيرات جابت حتى أخر الليل شوارع اليرموك الرئيسية وحتى الفرعية، كان مهرجاناً حاشداً على كل مستوياته، حيث أُفتتح بالنشيد الوطني الفلسطيني (نشيد فدائي) والنشيد العربي السوري، عزفت فيه الفرقة النحاسية للثانوية الألحان والأناشيد الوطنية، وهي الفرقة التي كان يقودها فايز أبو حشيش وكان من بين أعضائها وعلى ما اذكر : أحمد يعقوب (أبو الريم)، رامز مصطفى، حسن شتيوي، بشار الحسن، المرحوم مروان بحيري، محمد خير طلوزي ... وغيرهم.
كان عريف المهرجان الإعلامي والإذاعي الفلسطيني المعروف المرحوم داود يعقوب، وقد ألقيت في المهرجان كلمة فلسطين من قبل المرحوم عبد المحسن أبو ميزر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وكلمة سوريا وحزب البعث التي ألقاها الأمين القطري للحزب في حينها وعضو القيادة القومية محمد جابر بجبوج، وكلمة الحركة الوطنية اللبنانية التي ألقاها نيقولا الشاوي الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني وعضو المجلس المركزي للحركة الوطنية اللبنانية...
في ذاك المهرجان، وذاك اليوم طُبعت العديد من الملصقات الصادرة عن الإعلام الفلسطيني الموحد والتي ملأت جدران اليرموك. واذكر منها ملصق لفتاة فلسطينيية ووراءها جموع من شابات فلسطين وهي ترفع العلم وتصرخ : إندهي أرضي الحبيبة. وملصق أخر عليه عبارة : باقوان مابقي الزعتر والزيتون ...
إن ذكرى يوم الأرض الخالد، محطة كفاحية من محطات صمود الشعب العربي الفلسطيني في مواجهة نهب الأرض وإقتلاع سكانها، كما هو محطة في التأكيد على تمسك من تبقى من أبناء فلسطين في الداخل بوجودهم فوق أرض وطنهم التاريخي فلسطين بالرغم من محاولات الإقتلاع الجارية بحقهم، فزمن الترانسفير والتطهير العرقي أصبح خلف الظهر.